فنلندا أفضل وأرقى مدارس والمركز الأول على التعليم في العالم. هنا إستعراض لأسباب إنتقال فنلندا من أسوأ تعليم في العالم المتقدم إلى قائدة العالم في التعليم بلا منازع في أقل من 30 سنة، وطلابها يحصدون المراكز الأولى في الإختبارات الدولية في الرياضيات والعلوم والقراءة والكتابة وكل شيء .
وأعلى معدل تخرج من جامعي في كل الغرب (أكتر من %93 من طلبتها يتخرجوا من مدارس ثانوية وأكثر من %66 منهم يلتحقوا بجامعات – أعلى معدل في الغرب – وأكثر من %87 من هؤلاء يكملوا الدراسة الجامعية.) وطبعًا جامعات بمعنى الكلمة وليس جامعات كما نفهمها هنا!
مهنة المدرس في فنلندا لها إحترام يعادل الأطباء والمهندسين والمحامين وأكبر. التدريس هناك أصعب مهنة في التأهل لها والقبول فيها، المدرسين هناك على الأقل يحملوا درجة الماجستير من أكبر جامعات البلد ويتم إنتقاؤهم بعناية فائقة جدًا لدرجة أن تقريبًا 1 من بين كل 10 فقط يتم قبوله للوظيفة.
المدرسين يتم إختيارهم من أفضل %10 من الخريجين، ومهنة المدرس في فنلندا هي مسألة تطور وتعلم وتنمية مستمرة للمدرس نفسه قبل الطالب، فالمدرس لابد أن يستغرق بضعة ساعات أسبوعيًا لتطوير نفسه ومواكبة كل جديد (شيء يسمى “التطوير الإحترافي”)
أنسى نظام التعليم التقليدي القائم على التحفيظ وحشو أكبر قدر ممكن من المعلومات لترجيعه على ورقة الإمتحان كالروبوت ونسيانه بعدها بلحظات. فنلندا أدركت أن الإنترنت موجود ويحتوي على كل المعلومات وممكن تصل لأي معلومة في لحظة.
ولذلك تعتمد على نظام تعليم جديد تمامًا قائم على التعليم العملي وتدريب الطالب ذهنيًا على حل المشاكل والدمج بين النظرية والتطبيق، والتنمية الشخصية والذهنية ومهارات الذكاء والتواصل والتحقق من المعلومات وتقييمها أهم بمراحل من الحفظ في مدارس فنلندا.
كل طالب يتم تقييمه بشكل مفرد على حسب شخصيته وإكتشافه مواهبة ونقاط ضعفه وقوته وتعديل ما يتعلمه ليناسبه ويناسب مواهبة وما يحبه ويتم التركيز على نقاط قوته وتنميتها
هناك تركيز بالغ على تعليم اللغات الأجنبية وإحترافها (وفي مقدمتها طبعًا الإنجليزية ولغات جيرانهم الإسكندنافيين)
وقت الدراسة أقل من 4 ساعات يوميًا وبعد كل حصة 45 دقيقة يوجد 15 دقيقة إستراحة أو فسحة، بمجمل 75 دقيقة للإستراحات بين الحصص يوميًا (مقارنة ب27 دقيقة فقط في أمريكا.)
لا يوجد في فنلندا مدارس للصفوة ومدارس متوسطة ومدارس للفقراء، إلخ. جميع المدارس تقريبًا بنفس المستوى وجميعها متاحة مجانـيـًا لجميع الناس وجميعها أفضل من أفضل مدرسة بتدفع فيها مئات الآلاف وملايين بعوالم وكواكب، وإذا كان الطالب بيته أبعد من المدرسة بـ2 كيلومتر يتم تخصيص باصات مدرسية لتوصيل الطلاب من وإلى المدرسة.
لا يوجد واجب منزلي إلا في مراحل متأخرة من التعليم وحيثما وجد مدة حله لا تتخطى 15 دقيقة (وزيرة التعليم السابقة في لقاء بتقول أن هذا من أهم الأشياء لكي لا نثقل كاهل الطلاب ويكون عندهم وقت كبير ليمارسوا فيه طفولتهم وحياتهم الطبيعية!)
لا توجد درجات أو تقييم إلا بعد وصول سنة تالتة، والتقييم أو الدرجات تعلن للطالب المعني فقط ويتقال له على ما يجب تحسينه والتركيز عليه
لا توجد أي إمتحانات تقريبًا إلا إمتحان واحد في أخر المدرسة الثانوية، لأن كما سبق الذكر، المدارس الفنلندية لا تركز على حشو المعلومات وتقيؤها ونسيانها
المدارس الحرفية جودتها عالية جدًا جدًا ومن الأعلى والأفضل في العالم (منافسة على المركز الأول مع ألمانيا) لدرجة أن 43% من الطلاب بيختاروا دخلوها
مدارس فنلندا تختار في كل مرحلة تختار مواد محددة وتصب عليها وقت كبير جدًا في دراستها وبأكبر تعمق ممكن، ولا تبدأ دراسة إلا عند عمر ال7 أعوام
في فنلندا لا يوجد زي موحد للمدرسة والطلبة يستمعوا للدروس بأي وضعية تناسبهم وروح التعاون والصداقة بين الطلاب وبعضهم وبينهم وبين المدرس للسماء
المدارس تقيم حفلات وأنشطة إجتماعية على أعلى وأفضل مستوى، والطلاب يختاروا وجباتهم المدرسية عن طريق إستفتاء من على موقع المدرسة
يعلموا الطلاب التآخي وروح التعاون لأنها ميزة مفيدة جدًا في الحياة العملية على حد تعبيرهم (وهي سمة تختلف فيها فنلندا عن أفضل دول في العالم في التعليم مثل كوريا واليابان حيث توجد منافسة حادة جدًا في المدارس والتعليم)
في حصص العلوم، الحد الأقصى لعدد الطلاب هو 16 طالب لكي يستطيعوا إجراء التجارب العلمية بتفصيل وتعمق كبير كل حصة
فنلندا تصرف على الطالب %30 أموال أقل من أمريكا على الرغم من أن الفارق بينهم في جودة التعليم الأساسي أكثر من 25 مركز (لصالح فنلندا بالطبع!)
وزيرة التعليم الحالية أستلمت الوزارة وهي عمرها 32 سنة فقط
المدارس حرفيًا أنضف وأفضل من مقرات أكبر الشركات!