أجمل رسائل بريد الجمعة

الرهان الخاسر ‏!! .. رسالة من بريد الجمعة

من أرشيف بريد الأهرام للكاتب عبد الوهاب مطاوع (رحمه الله)

أنا قارئة لبابك منذ وقت طويل .. والآن قد جاء الوقت لكي أروي لك قصتي وأستشيرك فيها, فلقد تخرجت في كليتي العملية وعملت في مجال تخصصي بإحدى الشركات الخاصة الكبرى,

وبعد تعييني بها بحوالي العامين, انضم إلينا زميل عمل معي بنفس القسم وتعرفت عليه فإذا به أحد أبناء دفعتي بالكلية لكن كلا منا لم يكن يعرف الآخر خلال الدراسة, وخلفت زمالة العمل بيننا نوعا من الألفة والصداقة, ولفت انتباهي إليه بشدة أنه يعامل الجميع بأدب واحترام فبدأت أفكر فيه وأتمنى الفوز به لنفسي إلي أن أصبح ذلك أمل حياتي وحلمها الأول..

ثم ذهبت إلي العمل ذات يوم ففوجئت به يوزع علينا قطع الحلوى من علبة كبيرة يحملها في يده, وتساءل الزملاء عن المناسبة, فإذا بها خطبته لزميلة لنا في نفس الشركة!.. وصدمت صدمة صامتة, وجاهدت لكي أتحكم في مشاعري وأشارك الزملاء ابتهاجهم بالمناسبة وتهنئتهم له بها, وانطويت على أفكاري وحدي إلى أن علمت بعد ذلك بفترة قصيرة بفسخ خطبته, فاعتزمت هذه المرة أن يكون هذا الشاب من نصيبي .. وألا يفلت من بين يدي كما حدث في المرة السابقة, 

واقتربت منه أكثر ونجحت بالفعل في السيطرة عليه حتى أوقعته في حبي واعترف لي بذلك, فبدأت قصتي معه واستمر حبنا لمدة سنة كاملة, وبدأنا نخطط للزواج, وكان قد سجل للدكتوراه وهو في السابعة والعشرين من عمره فوعدني بالتقدم لخطبتي بمجرد مناقشته للرسالة خلال عامين وبعد أن يكون قد استعد ماديا للزواج, ولم أجد أية مشكلة في ذلك ووافقته على خطته وتمنيت له النجاح في دراسته وفي حياته العملية..

وخلال فترة الانتظار هذه تقدم لي شاب جامعي يعمل في شركة كبرى ووحيد أبويه وثري جدا ويملك سيارة فاخرة وكل الإمكانيات المادية التي تحلم بها فتاة مثلي, فوجدت نفسي أقبل به دون تردد, ولم يكن الحب هو أساس اختياري له, وإنما العقل, وبدأت الزيارات العائلية بين الأسرتين, وبدأت أرتب مع خطيبي لإعلان الخطبة والاتفاق علي تفاصيل الزواج, ثم ذهبت إلى عملي ذات يوم وفي نيتي أن أصارح زميلي بأنني قد ارتبطت بغيره, وأنهي معه قصة الحب وانتهزت أول فرصة خلا فيها المكان علينا فصارحته بما حدث وتمنيت له السعادة في حياته, فصدم صدمة مروعة, لم أكن أتخيلها وفوجئت به يصفر وجهه, ويسيل العرق منه بغزارة, ويتلعثم في الكلام, ثم يروح في إغماء قصير..

وانزعجت بشدة وحرت فيما أفعل معه, وقبل أن أطلب النجدة من الزملاء كان قد استرد وعيه وراح يحاول جمع شتات نفسه, ثم تكلم أخيرا ففوجئت به يقول لي:ـ أنت إنسانة وقحة ولا تستحقين ذرة من حبي لك !
وقبل أن أنطق بكلمة تدارك نفسه واعتذر عما قال, ثم أسرع بالانصراف. واعتبرت أنا أنني قد أنهيت قصتي معه على هذا النحو, وتحللت من الارتباط به وأقبلت على تجربتي الجديدة.. وعشت كل فصولها من الخطبة إلي الشبكة إلي الزفاف, وبدأت حياتي الزوجية بحماس ورغبة في السعادة والاستمتاع بالحياة وأملت في أن يجيء الحب بعد الزواج, وبالرغم من ذلك فلقد ظل قلبي يخفق في صمت كلما تقابلت مع زميلي هذا بعد الزواج, أو كلما سمعت اسمه يتردد عرضا علي ألسنة الزملاء!

أما هو فقد التزم في التعامل معي بالتحفظ والأدب, وتباعد عني كلما وجد لذلك وسيلة, ولم يقل في حقي كلمة سوء واحدة, وانشغل بعمله وإعداد رسالته وخلال عامين كان قد حصل علي درجته الجامعية وبعد حصوله عليها تزوج من خريجة لنفس الكلية بالإمكانات المادية المتاحة له, ومضت أربع سنوات أخرىي حقق خلالها تقدما سريعا في العمل فأصبح مديرا للقسم الذي أعمل به.. وتحسنت ظروفه المادية بمعدلات سريعة أيضا فأصبحت له شقة فاخرة في حي راق, واشترى سيارة من أحدث طراز, وتفتحت أمامه أبواب الترقي والكسب الحلال, وظفر باحترام الرؤساء في الشركة وإعجابهم بنشاطه وكفاءته.

رائج :   الأصابع الصغيرة ‏!‏! .. رسالة من بريد الجمعة

وكلما سنحت فرصة لي للتعامل معه في العمل وجدته يعاملني باحترام وحياد في المشاعر, ولا تبدو في عينيه أي تعبيرات خاصة كأنما لم يكن بيننا قصة حب ومشروع زواج من قبل, حتى بدأت أتساءل فيما بيني وبين نفسي ترى هل شفي نهائيا من حبه لي وأصبحت مجرد زميلة له تعمل تحت رئاسته ؟ ..

ووجدت نفسي شيئا فشيئا أرجع للتفكير فيه من جديد وعلى نفس النحو الذي انشغلت به بأمره حين التحق بالعمل معنا قبل سبع سنوات, ويوما بعد يوم بدأت أعترف لنفسي بأنني أحبه, وأن هذا الحب سوف يهدم حياتي الزوجية التي لم أجد فيها الحب بعد الزواج كما أملت بالرغم من أنني لا أجد في زوجي ما يدعوني للشكوى منه, واشتدت وطأة التفكير علي إلي أن حسمت أمري على الإقدام على خطوة جريئة في هذا الأمر, فذهبت إلى العمل ذات صباح وأنا في أبهي صورة وجمالي الذي ينبهر به الجميع يتألق, ودخلت إلى مديري أو زميلي القديم في مكتبه فرحب بي وطلب لي مشروبا كما يفعل مع كل من يدخل إليه, وتوجه إلي باهتمامه متوقعا أن أحدثه في أمر من أمور العمل أو أستشيره في مسألة شخصية, ففوجيء بي أقول له إنني مازلت أحبه, وإنني أخطأت في التفريط فيه وأريد أن أصلح هذا الخطأ الآن لأنني أفتقد الحب في حياتي!

واستمع هو لحديثي في اهتمام شديد ودهشة.. ثم صمت لفترة ظننتها أطول من الدهر, وأنا أترقب كلمته في أمري بأن يفتح لي باب السعادة أو يغلقه في وجهي, واستحثثته على أن يتكلم ويبدي رأيه فيما صارحته به, فتمالك نفسه بعد قليل من التفكير ثم قال لي أن كلا منا سعيد الحظ في حياته وينبغي له أن يشكر ربه على ما أعطاه, فأنا زوجة لرجل محترم ومرموق اجتماعيا وماديا, وهو زوج لسيدة فاضلة وجميلة ومخلصة وهو سعيد بها وبحياته معها, فإذا كانت قصتنا معا لم تكتمل فصولها فلأنني قد كسرت قلبه وأتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك, أما زوجته فلا ذنب لها في عدم صبري على ظروفه المادية بعض الوقت حين كان مرتبطا بي,

كما أنه لا يرى نفسه في وضع يسمح له بأن يهدم أسرته من أجل امرأة لم تتحمل الصبر على ظروف من كان يحبها ويرغبها ولا بأن يهدم أسرة رجل لم يقترف ذنبا سوى أن تقدم للزواج من فتاة رحبت به وشجعته على استكمال المشوار معها.. ثم أنهى حديثه المؤلم هذا معي بكلمة قاسية كالصفعة إذ  اعتدل في مجلسه وراء مكتبه واسترد وجهه ملامحه الحيادية وقال لي في هدوء وحسم: المقابلة انتهت.. شكرا لكى!

ثم فتح ملفا كان أمامه.. وتشاغل بالنظر فيه عني فوجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه, ونهضت من أمامه وأنا في قمة اليأس والضيق والارتباك. ومنذ ذلك الحين وأنا أكره كل شيء في الوجود وأرى الدنيا سوداء أمامي, ولا أشعر بقيمة أي شيء في حياتي بالرغم مما يتوافر لي من حياة راقية وبيت جميل وإمكانات مادية.. فبماذا تنصحني أن أفعل يا سيدي؟ .. إنني أعرف جيدا أنك لن تتعاطف معي .. لكني في حاجة بالرغم من ذلك إلىي حكمتك وصراحتك في مواجهة نفسي.. ولكي أتلمس الطريق الصحيح وأخرج من حالة الضيق التي أعيشها فماذا تقول لي؟

ولكاتبة هــذه الرسـالة أقــــول (رد الكاتب عبد الوهاب مطاوع) :

من أسوأ ما نفعله بأنفسنا في بعض الأحيان هو أن نستمريء خداع النفس, ونستخدم من الكلمات ما لا يتفق مع معانيها الحقيقية لأننا نخجل من تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة, أو نرى في المسميات الزائفة لها ما يخفي عنا وعن الآخرين بعض بشاعتها! 

رائج :   خاطر فى النهار !! .. رسالة من بريد الجمعة

وفي قصتك هذه الكثير والكثير من خداع النفس.. ومحاولة تجميل الكلمات بغير ما يتفق مع معانيها الحقيقية. ولنبدأ من البداية معا.. انك تقولين الآن انك قد اعترفت لنفسك بأنك مازلت تحبين هذا الرجل, وترغبين في تصحيح الخطأ الذي أدى إلى ضياع الحب من بين يديك, ولقد أعدت قراءة رسالتك عدة مرات فوجدتك تتحدثين في بدايتها عن أنه قد لفت نظرك إليه في بداية عمله معك بحسن معاملته للجميع واهتممت بأمره ثم فوجئت به وقد خطب زميلة لك,

وبعد فسخ خطبته لها اقتربت منه أكثر وأحكمت ـ بنص تعبيرك ـ سيطرتك عليه وإيقاعه في حبك, ثم بدأت قصة الحب بينكما واستمرت لمدة سنة, واعتزم أن يتقدم إليك بمجرد انتهائه من مناقشة الرسالة واستكمال إمكانات الزواج, فإذا بك في فترة الانتظار يتقدم لك شاب ثري وقادر علي توفير كل متطلبات الزواج وتحقيق المستوى المادي المرتفع لك من الحياة, فتقبلين به بلا تردد وتنهين بغير أن يهتز لك طرف ارتباطك بمن أوقعته في حبك.. فلا يتمالك الرجل نفسه وهو يستمع إلي حكم الإعدام على حبه وأمله في السعادة معك ويخر مغشيا عليه !

ثم أقبلت على حياتك الجديدة بحماس, وراهنت على أن الحب سوف يجيء بعد الزواج.. فإن لم يجيء ففي الحياة السهلة اللذيذة التي حققت لك تطلعاتك المادية ما يعوضك عن افتقاد العاطفة فيها, فإذا بمن ضحيت به بلا رحمة من أجل هذه التطلعات الرخيصة يحقق لنفسه خلال بضع سنوات ما كنت تشفقين علي نفسك من ألا يستطيع تحقيقه لك إذا ارتبطت به, وإذا بالحياة اليسيرة السهلة التي ضعفت أمام أول نداء لها لا تعوضك عن افتقاد العاطفة, فتسعين كما تقولين إلي تصحيح الخطأ الذي ارتكبته وتصارحين الرجل بأنك مازلت تحبينه.. ويصفعك هو بالرفض!..

ومع كل ذلك فإنني أسألك يا سيدتي: أي حب هذا الذي تتخلي عنه الفتاة بمثل هذه الخفة ولمجرد ظهور فارس جديد في أفقها يعدها بحياة راقية المستوى من الناحية المادية.. بلا انتظار وبلا عناء! 
أولا تتطلب أمانة الكلمة هنا أن تعترفي لنفسك بأنك لم تحملي من البداية لمن أحكمت سيطرتك عليه من الحب ما يصح تسميته بكلمة الحب الثمينة وإلا لكان قد صمد في وجه كل الإغراءات والنداءات ولما ضحيت به بمثل هذه الرعونة من أجل هذه العوارض المادية الزائفة؟..

إنني أصدق أنك قد ارتبطت بزوجك بغير عاطفة وان اختيارك له لم يكن اختيار الحب, لكني لا أصدق أنك قد ارتبطت بالحب الحقيقي بزميلك الذي غدرت به علي هذا النحو.. ولهذا فإني أقول لك انك لا تبكين على الحب الذي فرطت فيه.. وإنما تبكين علي رهانك الخاسر في أن تحقق لك الحياة المادية الراقية السعادة وطمأنينة القلب, وعلي رهانك الآخر علي أن الحب سوف يولد بعد الزواج فلما لم تشتعل شرارته عرفت بعد فوات الأوان أن إمكانات الحياة المادية لا تكفي وحدها لتحقيق السعادة إن لم يصاحبها تآلف القلوب والأرواح, كما لا تبكين كذلك على الحب الذي ضاع بتفريطك في زميلك القديم,

وإنما تبكين على رهانك الخاسر أيضا علي أن فرسه البطيئة لن تستطيع أن تفوز في سباق الحياة لضعف قدراتها وإمكاناتها بالمقارنة بقدرات الفارس الجديد, فإذا به يحقق لنفسه وخلال فترة زمنية قصيرة ما يثبت لك خطأ كل حساباتك فتتحسرين على أن أضعت من يديك من كنت تحكمين السيطرة عليه, وتبدله في حبك ويلقي من جانبك على الأقل القبول النفسي أو الارتياح العاطفي له, ومن هنا نبتت بذرة الوهم الجديد الذي تخدعين به نفسك مرة أخرى الآن وهو انك مازلت تحبينه وترغبين في إصلاح الخطأ الذي أدى إلي ضياعه من بين يديك, خاصة بعد أن أصبح رمزا مرموقا في مجال عملك وتفتحت أمامه أبواب الكسب والنجاح, غير أنني أتصور انك لا تحبينه بقدر ما تحبين نجاحه العملي في الحياة والهالة التي تحيط بشخصيته الجذابة في موقع عملك والاحترام الذي يحظي به من رؤسائه ومرءوسيه.. وتقدمه السريع في العمل الذي بلغ به أن يصبح مديرك وهو الذي التحق به من بعدك بعامين.

رائج :   الورقة المطوية .. رسالة من بريد الجمعة

إنها حسرة على نبتة راهنت علي عدم صمودها للرياح فإذا بها على خلاف توقعاتك تنمو وتزدهر وتتألق بزهر النجاح وحسرة على أن هذه النبتة كان يمكن أن تكون في أصيصك أنت لو كنت قد أحسنت التقدير وصبرت بعض الشيء علي صعوبات البداية, فإذا بها تفوح بالعطر في بستان غيرك ممن أحسنت رعايتها وخدمتها والصبر عليها, ولا غرابة في ذلك لأنه يجني العسل من يتحمل لذع الإبر.. وليس من ينتظر غيره لكي يتحمله عنه ويجمع الرحيق ثم ينقض عليه مطالبا باغتصابه لأنه الأحق به!..

والتحسر على الماضي ركض وراء الريح يا سيدتي كما تقول الحكمة الهندية القديمة, والضمير المستريح هو أفضل منوم في العالم كما يقول المثل الفرنسي, ولا أحسب أن من تسعي لتصحيح خطئها علي حساب غيرها من البشر الذين لم يرتكبوا جرما في حقها سوي أن طلب كل منهم السعادة لنفسه ولشريكه في الحياة بالطريق المشروع, يمكن أن تستمتع بمثل هذا الضمير المستريح ذات يوم,

والشجاعة النفسية تتطلب في هذا الشأن أن تتحملي وحدك تبعات رهانك الخاسر وأخطائك في التقدير وتطلعاتك المادية الرخيصة, وألا تطالبي الآخرين بدفع ثمن هذا التصحيح المزعوم, اذ أي معني لمثل هذا التصحيح ـوعودة مرة أخري لأهمية دقة التعبيرات ـ سوي أمرين كلاهما أبشع من الآخر, الأول هو أن تهدمي حياتك الزوجية علي رأس زوجك الذي لم يقصر في حقك لترتبطي بالفارس الذي هزم فرسه التوقعات المتشائمة وقطع شوطا ملحوظا في السباق من ناحية وعلي رأس زوجة هذا الفارس التي تحملت لذع الإبر وصعوبات البداية من ناحية أخري..

والثاني ـ وأرجو ألا يكون هذا هو ما فكرت فيه بالفعلـ هو أن تستعيدي سيطرتك علي مديرك الذي تحرر من أسر حبه لك وأصبح نجما مرموقا في مجال عملك.. وتستعيدي معه القصة العاطفية الموءودة, مع استمرار كل منكما في حياته العائلية.. ولو إلي حين.. هل هناك معني ثالث لمثل هذا التصحيح الخادع سوي هذين الأمرين؟.. وهل يرضي ضميرك الأخلاقي بأيهما أو كليهما؟.. لقد لقنك هذا الرجل الذي يستحق كل الاحترام درسا بليغا أرجو أن تكوني قد استوعبتيه جيدا, وفهمت مغزاه الأخلاقي..

وإذا كنت في ختام رسالتك قد سألتني ماذا أقول لك عن هذه القصة كلها.. فإني لن أقول لك أبلغ مما قاله لك هذا الرجل وهو أن المقابلة أي القصة قد انتهت عند هذا الحد بالفعل, ولا داعي لمحاولة إطالتها أو بعث الحياة فيها من جديد, وانه ينبغي لنا دائما أن نعرف متي ينبغي لنا أن نكف عن المحاولة غير المجدية التي لا يتحقق لنا من ورائها سوي المزيد من امتهان النفس والتمادي في الخطأ.. ومتى نسلم باليأس من رغباتنا وأهوائنا خاصة إذا لم تكن مشروعة ولا مقبولة.. ومتى يحسن بنا ـ احتفاظا بما بقي لنا من كرامة إنسانيةـ أن نسدل الستار ونقول وداعا لما كنا نحب أن نظفر به من الآمال, ولم تسمح لنا به الحياة, أو لن تسمح به الأعلى حساب سعادة الآخرين وأمانهم وكرامتهم.. فهل تعترفين لنفسك بهذه الحقيقة؟.. أم تفضلين كما فعلت طوال هذه القصة أن تواصلي خداع الغير والنفس وتسمية الأشياء بغير مسمياتها؟


لطفا .. قم بمشاركة الموضوع لعله يكن سببا في حل أزمة أو درء فتنة …

Related Articles