بقي معروف لكل الناس ان سويفل علي وشك الاغلاق و انها هتطلع من البورصة الامريكية، بالمناسبة مش سويفيل بس بتعاني كتير من الستارت ابس ف مصر بتعاني وكتير منها طلع بره السوق.
لعبة الاستثمار
علي مدار مدة طويلة الشركات كانت بتعتمد علي الربحية في ادارة التوسع، بمعني يبدء المشروع يعمل ارباح يمول التوسع ولان الحفاظ علي التوسع والربحية في اغلب الاحيان بيتعارضوا مع بعض و ربع الشركات بس بتقدر تعمل الاتنين مع بعض فغالبا في فترات التوسع بتقل الربحية وبعدين توقف الشركات التوسع وتركز علي الربحية تمول منها التوسع وهكذا.
لكن مع ظهور فكرة الستارت ابس ورأس المال المغامر اتغيرت المعادلة في القطاعات ده بشكل كبير وبقي الهدف الاساسي النمو باي ثمن والمطلوب خلق احتكار او شبه احتكار.
تفضل الشركة تاخد تمويلات وتحرق كاش وتتوسع بشكل سريع لغاية ما توصل لمرحلة انها تبقي مسيطرة علي السوق وساعتها تبدء تتحول للربحية.
وفي الوقت ده الارباح بتبقي كبيرة لغياب المنافس او ندرته ده كانت قواعد اللعبة اللي بالمناسبة حتفضل وتستمر لان الشركات الناشئة مش هتختفي من الوجود.
أقرأ المزيد: نظرية الميلك شيك لفهم العميل
اسباب توقف المستثمر الخارجي عن الاستثمار داخل مصر
المشكلة الفترة الحالية وفجأة المستثمرين بطلوا يضخوا فلوس لاسباب مختلفة لكن اهمها:
- رفع الفايدة علي الدولار و ده سحب الكاش من المؤسسات والافراد.
- كمان في مصر مع تقلبات سعر الصرف ضخ الفلوس من بره خطر علي المستثمر الخارجي
- كمان مجموعة من التقلبات في الاستيراد و قوانين وغرامات اثرت علي كذا شركة
اسباب سقوط سويفل وباقي الشركات الناشئة
فجأة الشركات اللي كان مطلوب منها تتوسع بأي ثمن لقت نفسها مضطرة تقلب للربحية وهي لا عندها سيطرة علي السوق ولا السوق مستعد لكده
مثلا سويفل لقت نفسها بعد ما كان محوطتلها رقم كبير بعشرات الملايين من كوين جامبل عشان تحرقه علي التوسع ما بين يوم وليلة بقي مطلوب منها تتحول للربحية فقفلت كتير من المشاريع اللي مش مربحة
قفلت كتير من خطوط المواصلات و رفعت الاسعار فهرب المستخدمين لبدايل تانية متاحة فخسرت سويفل النمو و الربحية الاتنين في نفس الوقت.
والاسواء انها حتي خسرت امكانية انها تنمو تاني في المستقبل لما اقالت الموظفين والمهندسيين لضغط النفقات.
شركة تانية كانت بتتعامل مع التجار لما حاولت تعدل الاسعار التجار سابوها فأجبار الشركات علي التحول للربحية بشكل سريع كان حكم بالاعدام علي بعض الشركات اللي ماكنتش مستعدة لده.
هنا انا بتكلم عن الشركات اللي بتشتغل بشكل نضيف وبتجاهد قدر الامكان عشان تفضل علي قيد الحياة لان في المقابل في شركات يمكن اصغر في الحجم عملت مشاكل في السوق حاجات زي اوديجو
او ماني ماستر ( تطبيق الجمعيات اللي لموا الفلوس من الناس وهربوا) ساهموا في تشويه المجال العام في مصر وخلي في شكوك كتيرة عند المستثمرين وان كانوا اقلية
أقرأ المزيد: روشتة لعلاج مشاكل البيزنس من دكتور “بيبر” Dr Pepper
عموما
الوضع الحالي للشركات الناشئة صعب لكن مش ده النهاية وفي الاغلب الاعم الشركات بتكافح كفاح يومي عشان تفضل علي قيد الحياة ويفضل سمعة البلد جيدة ويفضل العاملين اللي فيها موجودين وده الدافع لاغلب رواد الاعمال حاليا و ربنا يكون في عون الجميع.
