قصص وعبر

قصة رعب قصيرة … فلاش فيكشن “Flash Fiction” || ج1

جلست الفتاة تنظر إلى الطبيب أمامها بتوتر وبعيون مذعورة زائغة قائلة:
– قل لي أيها الطبيب لماذا يتركني عمر خطيبي رغم حبي الشديد له لماذا يكسر قلبي ويحطمني هكذا بسبب شيء تافه أحب ألتهمه بشدة وما شأنه هو فيما أكل هيا أخبرني ؟

نظر لها الطبيب وهو لا يفهم شيء فقال بهدوء:
– اهدئي دينا واخبريني القصة من البداية فلا احد يترك خطيبته من اجل نوع طعام لا يحب تناوله فهذا شيء غريب حقا
– اتمنى ان تقول له هذا ايها الطبيب وتخبر ذلك الوغد فليس له شأن بما أكل وليس له الحق في تركي وتحطيم قلبي من أجل حبي لالتهام الصراصير الحية وهو لا يحبها ولكني احب التهامها فكلما شاهدت صرصور يجري على الأرض لا امسك نفسي امامه ويسيل لعابي لابد من التهامه قبل أن يهرب ويومها كنا في احد المطاعم

رائج :   من سلسلة (روايات مصرية للجيب) || المسؤول

وكان عمر يعزمني على الغداء وقتها سمعت صرخة من احد الزبائن بأنه صرصور كبير دخل المطعم ذهبت اليه وامسكت الصرصور من على الارض فانا اعرف كيف اصيدهم ايها الطبيب من سنين وبعدها لم اقاوم فوضعته في فمي واكلته باستمتاع وهنا سمعت صرخات الاشمئزاز والتقزز مما فعلت من الناس حولي بالمطعم وحتى عمر خطيبي تركني وسط ذهول الناس والقى الدبلة في وجهي ورحل قل لي لماذا يرحل ويلقي الدبلة في وجهي هل كل هذا لأني التهمت صرصور حي وما دخله هو في نوع طعامي و ما التهم واكل قل لي هل كانوا يردونني أن ألتهم الصرصور ميتا أصاب بالأمراض العديدة هؤلاء الاغبياء ؟؟

رائج :   من سلسلة (روايات مصرية للجيب) || الزائر

نظر لها الطبيب باشمئزاز وهو لا يصدق ما يسمع ولا ما يرى أمامه من تلك المختلة فقال لها بصوت مهزوز حاول ان يبدوا طبيعي :
– ولماذا يا دينا تلتهمين الصراصير الحية فما المتعة في ذلك ؟؟
نظرت دينا له بتعجب وبعيون واسعة تدور في جميع الاتجاهات قائله:
– انها متعة الانتقام ايها الطبيب ولماذا لا التهمهم بعد ان التهموها واكلوا ما بداخلها لقد رايتهم يومها وكانت نائمة بجواري

– من هي يا دينا ومن هم الذين ألتهموها ؟؟
– انها امي أيها الطبيب لقد استيقظت يومها ووجدتهم يخرجون من فمها ويسيرون فوق يديها وجسدها لقد التهموها وسوف التهمهم جميعا ولن اترك صرصور يحيا ما دمت حيه سأكله هل تفهم سألتهمه كما التهموها يومها ؟؟

رائج :   من سلسلة (روايات مصرية للجيب) || الى الأبد

لم يرد عليها الطبيب واخذ ينظر لها بصمت يفكر في تلك الحالة الغريبة التي تنتقم من الصراصير بطريقتها فتأكلها ولكن هل تأكل الصراصير الأجساد فهو اول مرة يسمع هذا وهنا قطع حبل افكاره هاتفه المحمول الذي يرن بإصرار فنظر بتوتر الى الهاتف وكانت سكرتيرته هز رأسه بتعجب فليس عادتها أن تتصل بيه وهو مع حالة ولماذا لم تدخل الغرفة ان كان الموضوع هام وخطير ضغط زر الرد بتوتر فسمع صوت سكرتيرته تقول بصوت خائف متلعثم :
– اعتذر ايها الطبيب ولكن ام المريضة دينا امامي وتريد التحدث معك على إنفراد للأهميه !!!!!!!!!!

Related Articles