– في البوست دا حنعرض نصائح واقتراحات للحكومة وللمواطنين في التعامل مع فيروس كورونا عشان نتجنب الإصابة بيه أو إنتشاره لاقدر الله في مصر.
أولا المواطنين:
مصر من الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة، بالتالي لا قدر الله في حالة وجود إصابات الانتشار ممكن يبقى كارثة، لكن في خطوات يمكن نغير بيها سلوكيات المواطنين في مصر فيما يتعلق بالصحة الشخصية:
– أحد أهم الإجراءات دي هي الاهتمام بغسل الأيدي بالصابون غسل متقن يستغرق وقت أطول من المعتاد، وتجفيف اليد بالفوطة، خاصة بعد العودة من العمل، والأفضل لو صابون فيه نسب عالية من الكحول زي ديتول ولايف بوي.
تجنب ملامسة اللحوم الحية أو الأسطح اللي كان عليها لحوم، وغسل اللحوم جيدا وطبخها جيدا، وتعقيم الأسطح اللي بتتقطع عليها.
– تغطية الوجه والأنف عند العطس أو السعال ده بشكل عام، وبشكل خاص أي مواطن تظهر عليه أعراض الكحة والعطس أو صعوبة في التنفس لازم يرتدي ماسك طبي ويروح لأقرب مستشفى للتأكد من حالته.
– تجنب الاحتكاك المباشر بين الأشخاص، واتخاذ تدابير وقائية من خلال ارتداء الكمامات، أو ملابس وقائية خاصة،
– الشائعات عمرها ما حتفيد في مكافحة الفيروس أو الوقاية منه بالتالي المعرفة العلمية بالفيروس والأعراض مهمة جدا في الوقت الحالي، بندعو كل المواطنين للإطلاع على الكورس المجاني اللي موفراه منظمة الصحة العالمية على موقعها مجانا للتعريف بالمرض والتعامل معاه، هتلاقوه في أول كومنت.
– كمان العنصرية تجاه الصينيين الموجودين في مصر والإساءة ليهم شيء مش مفيد لأنه الفيروس مش بيصيب الصينين فقط، ومفيش فيروس بيصيب جنسية واحدة في العالم، ده كلام غير علمي وغير منطقي.
ثانيا: للحكومة:
– من بداية انتشار الفيروس كان في تعليقات كتيرة من الأطباء اللي اتطلب منهم يروحوا مهمة في مرسي مطروح بدون إبلاغهم عن دا، دا خلق حالة من الجدل والخوف بين أوساط الأطباء، كان المسئول الأول عنها هي الوزارة اللي خدت قرار زي دا.
– حالة اللغط دي كانت بالأساس للإعتراض على الطريقة اللي تم استدعاء الأطباء بيها أنهم يروحوا مطروح بدون تدريبهم علي أي شيء ولا حتى اعلامهم بأنهم رايحين لمنطقة حجر صحي.
– ده خلا اعلاميين زي عمرو أديب يطلب من القوات المسلحة أنها تنزل أطباء، لأنه نقابة الأطباء اعترضت علي طريقة إرسال الأطباء بدون تدريب.
– نقابة الأطباء في بيانها قدمت نصائح مهمة للحكومة في إدارة أزمة زي دي في حالة حدوث تفشي للفيروس، النصائح دي على رأسها توفير جميع مستلزمات مكافحة العدوى والواقيات الشخصية بجميع المرافق الصحية (الحكومية والخاصة) بصفة مستمرة، مع متابعة ضرورة استخدامها فعليا طبقا للبروتوكولات العلمية.
– منظمة الصحة العالمية أمدت مصر بكواشف الفيروس ودا شيء مهم لكن الأهم هو تدريب الأطقم الطبية على التعامل مع الكواشف دي، والحقيقة إنه في إشادات من منظمة الصحة العالمية بالتزام وزارة الصحة المصرية بالإجراءات العالمية وبالاستجابة السريعة لكل الإجراءات الصحية المطلوبة.
– كمان الشفافية شيء مهم جدا في مكافحة المرض، لأنه الشفافية هي اللي بتخلينا نقدر نعمل خطط صحيحة في مواجهة الفيروس ومفيش مصلحة لأي حد في أنه يخبي أنه مصر فيها إصابات.
– تبادل المعلومات والتنسيق مع المؤسسات الدولية والحكومات اللي فيها مصريين هيرجعوا الفترة القادمة، زي الإمارات مثلا اللي فيها أكتر من إصابة.
– التدريب والتوعية للأطباء والأطقم الطبية هو شيء في منتهى الأهمية، منظمة الصحة العالمية عملت كورس مجاني للأطباء والعامة للتعامل مع الفيروس، ونقابة الأطباء بدأت فعلا في ورش عمل للتعامل مع كورونا ودا شيء مهم.
– مهم جدا يكون عندنا عدد الأطباء الكافي لأنه لا قدر الله في حالة تفشي واسع للفيروس وإصابة الأطباء دول بالارهاق والتعب من ضغط العمل فدا بيعرضهم للإصابة بالفيروس نفسه، الصين حصل فيها حوالي 1700 حالة إصابة لناس من الأطقم الطبية نتيجة ضغط العمل والإرهاق وبالتالي التراخي في إجراءات الوقاية أثناء التعامل مع المرضي.
– مهم جدا يكون عندنا حملة إعلامية محترمة وبسيطة علي التلفزيون والقنوات للتوعية، وتعليم المواطنين إجراءات الوقاية الشخصية من الفيروس، واللي أغلبها مرتبط بعادات صحية هنتكلم عنها في اخر البوست.
– شوفنا إزاي الصين قدرت في وقت قليل جدا بنت مستشفى فيها حوالي ألف سرير لأن عندها إمكانيات كبيرة وجاهزية لحالات الطوارئ والكوارث اللي زي دي، لكن احنا في مصر معندناش إمكانية لده، ومفيش من البداية اهتمام كبير بميزانية وزارة الصحة، ولا في استجابة لاحتياجات الوزارة الأساسية اللي الوزيرة نفسها اشتكت منها قبل كده وهي نفس شكوى نقابة الأطباء من قلة الموارد وقلة بدل العدوى ومرتبات الأطباء وده جزء من أسباب الاستقالات الكتيرة للأطباء من الحكومة في السنين الأخيرة.
– إحنا لسه في المراحل الأولى لدخول الفيروس مصر، والفترة القادمة متوقفة بشكل كبير على قدرة الحكومة على الاكتشاف السريع للحالات لو موجودة وعزل الحالات الموجودة دلوقتي، كمان متوقفة على الوعي عند المواطنين المصريين بالفيروس.
– بدون أي فزع أو شائعات يمكن أننا نحارب الفيروس، لكن يجب أنه التجربة دي تعملنا أهمية الإنفاق على منظومة الرعاية الصحية حسب النسبة الدستورية في الأوقات العادية عشان لما يحصل أزمات زي دي في المستقبل يكون عندنا قدرة أكبر على مواجهتها، بعندها منظومة صحية جيدة، ومستشفيات عامة مجهزة، أطباء أكفاء برواتب جيدة، وثقافة صحية عامة.
– نتمنى السلامة لكل المصريين وكل شعوب العالم، ونقدر بأقرب وقت نحتفل بإعلان منظمة الصحة العالمية تجاوز مرحلة الخطر.