كلنا بنحلم باليوم اللي البيزنس بتاعنا يتحول فيه لبراند بيقدم أقوى قيمة من خلال منتج متميز، وبيحقق أعلى أرباح ومكاسب، وبيجذب أحسن المهارات في السوق عشان تشتغل معاه، بس الحلم بيفضل حلم بدون خطة أو إستراتيجية، طب إزاي نقدر نحط خطة لتحقيق الحلم ده على المدى الطويل.
نقدر نعرف إستراتيجية بناء البراند على أنها الطريقة اللي البراند هيتبعها عشان يبقى ليه قيمة وسط البراندات التانية الموجودة في السوق، وفي نفس الوقت يبقى ليه حيز من التواجد في دماغ العميل بطريقة معينة مختلفة عن باقي البراندات، زي مثلا كولا وبيبسي، فلو بصينا على كولا مثلاً هنلاقي أنها بتقدم مشروب غازي لكنها بتعبر عن الفرحة والسعادة والاستمتاع بينما بيبسي بتعبر عن الانطلاق والحيوية واكيد كلنا بنلاحظ ده في إعلاناتهم من خلال النماذج اللي بيتعينوا بيها عشان تمثل البراند بتاعهم.
واستراتيجية البراند هي اللي بتساعد الشركة على تحسين سمعتها وزيادة معدلات الرؤية للشريحة المستهدفة.
وديه مجموعة من الإستراتيجيات المختلفة اللي من الممكن اتبعها عشان تقدر تصنع براند قوي:
إستراتيجية التسويق بالمحتوى:
التسويق بالمحتوى بيقوم على فكرة تزويد العميل بمحتوى مفيد ليه فعلياً بأشكال مختلفة كتير سواء معلومات أو وصفات أو نصائح وطريقة نقل المحتوى ده بتختلف ففي شركات بتنقل الإفادة للجمهور من خلال حملات توعية في الشوارع أو من خلال السوشيال ميديا أو من خلال منصات تدوين مختلفة أو من خلال الراديو أو التلفزيون واختيار القنوات اللي تنقل من خلالها المحتوى بتعتبر في نفس أهمية المحتوى لأن لو القناة مش مناسبة للعميل فدي هيأثر بشكل كبير على عمل الإستراتيجية دي،
مثال عن كده إستراتيجية التسويق الجديدة اللي بيتبعها حلواني إخوان اللي أصبحوا بيقدموا وصفات أكل لتحضير الفطار للطلاب في المدارس والوصفات دي بتتقدم من خلال فيديوهات على السوشيال ميديا ومن خلال إعلانات على تطبيقات الموبايل اللي من المتعارف على الشريحة المستهدفة في أنها بتستخدمها بشكل مستمر زي تطبيق أنغامي، الإستراتيجية دي بتضمن للبراند أنه يتحول من مجرد منتج لأنه يبقى مرجع (reference) للعملاء اللي بدوره هيضمنله أنه هيتحفر في دماغ العميل كشخص متخصص في مجال معين فبالتالي هتنال منتجاته ثقة قوية من جانب العملاء.
استخدام الخبراء والمؤثرين (INFLUENCERS)
العديد من الشركات عندها مجموعة من الخبراء اللي بيمثلوها لكن قليل منهم هما اللي بيستخدموا الخبراء دول في أنهم يتكلموا عن البراند، والفكرة هنا أن الخبير بيكون شخص عنده مصداقية عالية عند العميل لما يتكلم مع العملاء فيما يخص المجال اللي الشركة بتشتغل فيه وأكثر استخدامات الإستراتيجية دي بتكون في المجال الطبي زي إعلانات سينسوداين اللي بيجيبوا فيها دكاترة أسنان بيتكلموا عن المنتج بتاعهم بس في خلال السنين اللي فاتت أن الشركات بقت بتستعين بالخبراء دول في التسويق لمنتجاتهم بعقود جزئية،
زي شركات الأدوات المنزلية اللي لما بتيجي تعلن عن منتجات الطبخ تلجأ لشيفات مشهورين زي الشيف شربيني والشيف يسري بس الإستراتيجية دي عشان تبقى ناجحة وفعالة ومش مكلفة يفضل انك تخلى الموظفين يطوروا من مهارة التسويق لنفسهم عشان يتحولوا لخبراء معروفين في المجال وده أسمه (PERSONAL BRANDING) .
الشراكات القوية
شركات كتير عشان تصنع براندات قوية بتحاول أنها تعمل شراكات قوية مع مؤسسات في الدولة سواء خيرية أو رياضية أو حكومية عشان تزيد من انتشارها في السوق وفي نفس الوقت تعلى من نسبة المشاهدة بتاعت البراند في السوق ومن أمثلة كده شركة جهينة لما عملت شراكة مع مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي عشان تزيد من نسبة المشاهدة بتاعت البراند في السوق.
استراتيجية السيطرة على السوشيال الميديا
واحدة من الاستراتيجيات اللي انتشرت مؤخراً وده لأنها معدل الوصول بتاعها عالي وتكاليفها مابتكونش مرتفعة، والمقصود بالسوشيال ميديا هنا هو كل شبكات التواصل الاجتماعي مش مجرد الفيس بوك، وعشان تتبني الإستراتيجية دي بشكل سليم لازم يكون تواجدك أون لاين بشكل متكامل يعني موقع إلكتروني وإيميلات باسم الشركة وزي ما بتعمل إعلانات على السوشيال لازم كمان يكون معاها إعلانات جوجل ADWORD و ADSENSE
بس لازم بردوا تكون عارف أن الوقت الحالي المنافسة الشرسة بين الشركات أجبرت شركات كتير على أنها تتجه للاستثمار في وسائل دعاية تانية زي اللوحات الإعلانية والراديو وأكبر مثال على كده تطبيق جوميا و سوق دوت كوم في بدايتهم كان تركيزهم الأساسي على السوشيال ميديا لكن مع الوقت بدأوا يتوسعوا في التواجد في باقي أنواع الدعاية.
عملية الدمج ما بين أكثر من إستراتيجية مختلفة عشان توصل للإستراتيجية المناسبة بالنسبالك مش غلط فمثلا لو جمعت ما بين إستراتيجية التسويق بالمحتوى وإستراتيجية التسويق من خلال السيطرة على السوشيال ميديا ده هيكون ليه نتائج أفضل.