دين و دنيا

الأسطورة “الزبير بن العوام” .. أشرف الناس نسبا

إنه الصحابى البطل الذي نزل أمين الوحي جبريل من السماء ومعه 5 ألاف ملك على نفس صورته وهيأته في معركة بدر

وهل تعلمون لماذا كان الصحابى “الزبير بن العوام” أشرف الناس نسباً؟

  • كان ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • وعمته أخت أبيه هي السيدة خديجة رضي الله عنها
  • وزوجته بنت الصديق وأخت السيدة عائشة أم المؤمنين هي أسماء بنت أبي بكر
  • خاله حمزة بن عبد المطلب
  • ابن خاله علي بن أبي طالب
  • ابن خاله الأخر عبد الله بن عباس.

وهل تعلمون أنه أسلم في الثانية عشر من عمره؟

وكان من السبعة الأوائل في الإسلام؟

وهل تعلمون أنه أول من سل سيفاً في سبيل الله؟

وهل تعلمون أنه كان من أمهر وأفضل الفرسان في زمانه

وكان لا يجاريه في الفروسية إلا خالد بن الوليد

فقد كانا الوحيدين الذين يقاتلان بسيفين ويقودان الخيل برجلهما؟

وهل تعلمون أنه كان من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشؤون الخلافة من بعده؟
فإذا أجتمع هذا الشرف كله في إنسان واحد

فاعلم أنك تتحدث عن رجل واحد فقط
إنك تتحدث عن البطل المقدام والفارس الهُمام

إنك تتحدث عن حواري خير الأنام
إنك تتحدث عن “الزبير بن العوام”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

“إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ”

والحواري هو الناصر أي ناصر النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا أردت أن تعرف لماذا نزل جبريل عليه السلام والملائكة في صورته وهيئته؟

ولماذا كان حواريًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم؟
فارجع معي إلى السنوات الأولى من البعثة النبوية الشريفة

وانتقل بروحك إلى مكة المكرمة
وهناك في شوارعها يرى الناس غلامًا صغيرًا يمد الخطى شاهرًا سيفه والشرر يقدح من عينيه وكأنه شبل ليث مفترس

فيتعجب الناس من أمر هذا الفتى الصغير المشهر سيفه أمامه
وكأنه كتيبة كاملة من الأبطال

فيصيح الناس بدهشة بالغة

الغلام معه السيف
الغلام معه السيف

وبينما هذا الغلام يمد خطاه في شوارع مكة وإذ برسول الله يراه في هذه الهيأة العجيبة فيسأله بعجب مالك يا زبير؟

فيرتشف الفتى الصغير من أنفاسه ما ينعش به روحه ويقول سمعت يارسول اللَّه أنك أُخِذت وقتلت

فينظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بحنان إلى عينيه الصغيرتين ويقول له

“فماذا كنت صانعًا”؟

فيقول الزبير بن العوام بكل حزم جئت لأضرب بسيفي من أخذك و من شوارع مكة إلى ضواحي المدينة

وهناك عند جبل أحد هناك تحت شمس الصحراء القاحلة عند بدء المعركة وقبل أن يلتحم الجيشان
وقف مارد ضخم هو أعظم فارس في جيش الكفار اسمه “طلحة بن أبي طلحة العبدري”

والذي كان يُطلق عليه لقب “كبش الكتيبة” لشدة بأسه وضراوة قتاله .. فتقدم هذا الوحش البشري راكبًا على جمل ضخم وحاملًا راية المشركين في يده وهو ينادي في المسلمين طالبًا رجلًا منهم ليبارزه

وعندها برز من بين كثبان الصحراء القاحلة وأشعة الشمس الملتهبة هناك من بين شباب محمد
انبثق من بين أسنة السيوف اللامعة ورؤوس الرماح الشامخة شابٌ مفتول العضلات طويل القامة عريض الكتفين يمد الخطى بكل ثقة باتجاه كبش الكتيبة وكأنه البرق الخاطف

إنه هو هو ذلك الغلام الصغير الذي حمل سيفه قبل عدة سنوات ليذود به عن رسول الله
إنه البطل الزبير بن العوام
فلمّا صار هذا البطل أمام الجمل الضخم

قفز الزبير فوق الجمل كالفهد الجارح وجذب بذراعيه القويتين الجمل وصاحبه نحو الأرض
وبرك فوق كبش الكتيبة حتى قتله وجز رأسه جزاً
ليجعل من صاحبها جسدًا بلا رأس

وعندها نظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إليه بكل فخر واعتزاز، فرفع صوته ونادى اللَّه أكبر
ومن غزوة أحد نتجه شمالًا من المدينة المنورة حتى نصل إلى اليرموك في بلاد الشام

وهناك يتعجب الروم من فارس ملثم يتقدم وحده بفرسه قبل بدء المعركة كالصقر الكاسر
ليخترق جيش الرومان بفرسه وفي يده اليمنى سيف وفي يده اليسرى سيف آخر يحارب بهما معًا
لتتطاير رؤوس الروم عن اليمين وعن الشمال

لقد كان هذا الفارس الملثم هو “الزبير بن العوام”
ومن الشام إلى مصر

هناك في قلب مصر تحصن الروم في حصن “بابليون” المنيع لمدة سبعة أشهر عجز فيها جيش “عمرو بن العاص” من إحداث أي اختراق فيه

عندها قرر الفاروق عمر أن يحل هذه المشكلة .. فأرسل إلى عمرو مددًا يحتوي على رجال المهمات الصعبة في الجيش الإسلامي ومن بينهم الزبير بن العوام

فما إن وصل الزبير حصن بابليون حتى تفاجأ الروم بفارسٍ عظيم البنيان مفتول العضلات يتسلق الحصن كأنه ماردٌ يشق الأسوار شقًا بيديه

وما هي إلا ثوانٍ معدودةِ حتى أصبح ذلك العملاق الإسلامي فوق أعلى نقطة في الحصن وعند هذه اللحظة رفع هذا المغامر المقدام سيفه في عنان السماء وصاح بصوت زلزل الأرض كهزيم الرعد “اللَّه اكبر”

لقد كان هذا العملاق هو نفسه ذلك الرجل الذي نزل جبريل عظيم الملائكة بهيأته
لقد كان هذا البطل هو حواري رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
إنه البطل الإسلامي العملاق “الزبير بن العوام” رضي اللَّه عنه

ثم انحدر الزبير ومن معه إلى داخل الحصن
وعمد الزبير إلى باب الحصن المغلق من الداخل ففتحه واقتحمه المسلمون من الخارج

لقد كانت هذه السطور غيضًا من فيض لأسطورة حقيقية ولفارس حقيقي اسمه “الزبير بن العوام”
هذا الفارس العملاق هو البطل الذي ينبغي لشبابنا أن يقتدوا به ويدرسوا سيرته
فلقد انتهى زمان التبعية وآن الأوان لشباب هذه الأمة أن يعرفوا أبطالهم حق المعرفة

قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ:
((الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ))

والدال على الخير كفاعله
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رائج :   من فضلك .. ممكن تنصب عليا ؟!

مقالات ذات صلة