طيب بداية قبل ما نتكلم عن ” شيخ جاكسون ” محدش يفهم من اللي جاي إننا بندافع عن فصيل أو مسمى أو … الخ !
سـ / ليه بنقول كده ؟!
جـ / لأن الفيلم لم يتحدث بشكل أساسي عن فصيل بعينه أو فكر بعينه ولم يهتم بتشويهه عشان احنا نقوم نحن بالدفاع عنه , الفيلم كان فكرته المجردة أعمق بكتير وده اللي هنعرفه في اللي جاي .
طيب ايه هي أفكار الفيلم المجردة ؟ والرسايل اللي الفيلم بيحاول يوصلها للمشاهد ؟!
لازم قبل ما نتكلم برضو نقول إن ” شيخ جاكسون ” مش موجه للمتدينين , الفيلم موجه لعموم الناس , الفيلم بيخاطب الشباب , الآباء والأمهات , الناس العادية … وكان في رسايل مش هياخد باله منها حد غير اللي مركز فيما بين السطور .
أولا :- – ( حياة الضياع والإلتزام الظاهري كلاهما واحد ) .!
الفيلم بيحاول يرسخ إن مفيش فرق نهائي ما بين ” خالد ” لما كان بيحب مايكل جاكسون وبيلبس زي ما يكل جاكسون وبيسمع اغاني مايكل جاكسون وصحابه بينادوه باسم جاكسون ” مفيش فرق بينه نهائي ” وبين ” خالد ” الشاب الملتزم المتدين , الإتنين الفيلم اعتبرهم شخصيات تائهة في رحلة البحث عن الذات وفي الحالتين هما مش ” خالد ” نفسه .
” يعني باختصار الناس اللي انت شايفها شكلا متدينين دول ناس كئيبة وحياتهم مملة وغير حقيقية ” الفيلم شايف الحياة والمتعة في شيء تاني غير السكة دي .!
مع ان العدل إن الفيلم كان يعرض حياة الشاب خالد في فترة تأثره بجاكسون نفس الطريقة ( كآبة وملل وضياع ) إلا إنه كان بيعرض دايما الفلاش باك في صورة ” الموتى الأحياء ” وده كان رمز واضح في كل الكوابيس اللي كانت بتظهر لأحمد الفيشاوي في صورة زومبي . !
ثانيا :- – (التدين نمط موت وليس نمط حياة ! ) .
ودي أخطر رسالة بيوجهها الفيلم : – إنك آخر حاجة ممكن تفكر فيها إنك تاخد التدين أسلوب حياة أو هوية .. احذف الاختيار ده من حياتك تماما !!!
– ( نمط الحياة ) بتاع الناس المتدينة بالشكل بتاع ” خالد ” مش نمط ” حياة ” ده نمط ” موت ” اللي هو بيمثل الشاب ” السلفي ” ناس بتكره الحياة كل اهتمامتهم هي الموت والقبر وعذابه والتعابين .. الخ,ده مش منظر ناس بتحب الدنيا , ليه تبقى زي الناس دي أو ليه تخلي ابنك يكون زي الناس دي يكره الحياه ! ليه تخلي حياة إبنك بالشكل ده او ليه انت كشاب تخلي حياتك كئيبة بالشكل ده ؟!
فين المشكلة هنا في الجزئية اللي فاتت دي ؟
إن الفيلم هنا مش بيناقش أشخاص بعينهم أو أحزاب بعينها أو جماعة , إطلاقا , هنا الفيلم بيهاجم الأصول بيهاجم المرجعية الثابتة بيهاجم الهدي النبوي , وهو ان يكون حياتك موافقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وشكلا وموضوعا
“وما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو ” !
ثالثا:- ( نمط حياتك ميمنعش انه يكون مختلط ولو من فكر حتة مميع )!
البنت ” شيكا ” كانت بتعزف على كل آلة شوية وتسيبها وفي اخر مشهد ليها في الفيلم قالت انها لقت نفسها وذاتها في انها تجمع ما بين كل دول وتكون نمط حياتها من كل آلة حاجة !
يعني إنك تكون مميع وهوائي أفضل بكتير ما تكون متدين , لو ملكش شخصية ومرجعية أفضل بكتير لما يكون ليك شخصية ومرجعية خصوصا لو مرجعية دينية ! وفكها بقى وبطل تجمد وتحجر فكري , فهمت ولا نقول تاني ؟!
آخر حاجة حابب اقولها تعليقا على كل اللي فات ده , يا جماعة الدين عمره ما كان بالأمنيات , ربنا ربط الإيمان بالعمل الصالح ,
” الذين آمنوا وعملوا الصالحات ” شوفوها مكررة قد ايه في القرآن الكريم عشان تفهموا الموضوع باختصار , وعشان تفهموا برضو الرسايل والمحاولات المستميتة في انها تبعدكم عن ربط الدين بالحياة , ودلوقتي بقى محاولات حذفه من الهوية او انك تفكر تمشي في الطريق ده !
لو انت شخص عادي بيتفرج ع الفيلم بدون ادنى تركيز الفيلم حلو وجميل ومش هتتفق معانا في اي كلام من اللي قولناه ده خالص , بالعكس الفيلم مبدع في جوانب كتيرة كمان انه بعد عن صراعات التشويه اللي كانت افلام كتير بتتناولها قبل كده !
لو انت ناقد وبتقرأ الأعمال ” الفنية ” من ناحية الأفكار المجردة والرسايل اللي الفيلم عايز يقدمها هتفهم كلامنا اللي فات وأكتر منه كمان .
