فكر و ثقافةفن الادارة ..

الـ Brand attack.. السلاح الفعال للشركات المتنافسة

سنة 2015 نشرت شركة “شويبس” بوست إعلاني على صفحتها على “فيس بوك” عشان تروج لمنتجها الجديد “شويبس بولد” تحت شعار “كل غابة وليها ملك.. الفرق واضح”، مستغله شعار بريل “استرجل” عشان تقارن بين الراجل اللي بيشرب “شويبس” والراجل اللي بيشرب “بريل”، وكان البوست ده بيوصل رسالة بتقول إن “استرجل” موجه إلى الراجل اللي مش حاسس برجولته، في حين الرجالة بجد هما اللي بيشربوا “شويبس بولد”.

اللي عملته “شويبس” ده اسمه نظرية حرب البراندات “Brand attack” وهو ده موضوع بوست النهاردة.

في أي مجال في البيزنس وفي أي صناعة بتلاقي شركات كتير بتتنافس، وطبيعي جدا إن كل شركة تحاول تثبت تفوق وجودة منتجها مقارنة بمنافسيها، ومن أبرز الأدوات المستخدمة في التنافس ده هي الإعلانات، بس فيه ترند انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الإعلانات، وده حصل بالتزامن مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وهو استخدام نظرية حرب البراندات أو البراند أتاك في محاولة أي شركة إنها تهاجم وتقلل من قيمة المنتج المنافس.

رائج :   تعمل ايه لو موبايلك وقع في الماء؟!!! … اوعى تعمل زي سعفان

يعني إيه حرب البراندات؟

يعني استخدام أسلوب مهاجمة المنافسين في الحملات التسويقية للشركات، فتيجي شركة ما تترصد خطأ أو نقطة ضعف لشركة تانية وتستغل ده في حملتها التسويقية، وتهاجم الشركة المنافسة عشان تقلل من قيمة منتجها، وانتشر استخدام النظرية ديه على وسائل التواصل الاجتماعي أكتر من أي وسائل إعلانية تانية.

والحقيقة إن “شويبس” مش الشركة الوحيدة إلي استخدمت حرب البراندات، يعني حصل برضه نفس الموضوع بين “بيبسي” و”كوكاكولا”، وبين “مرسيدس” و “بي أم دبليو”، و”اتصالات” و”فودافون”، و”برسيل” و”إيريال”..وغيرهم كتير.

والأسلوب ده بيشد انتباه المستهلكين، وأثبتت التجربة العملية إنه بيحقق نجاح كبير للإعلانات اللي بيستخدمه، ومع انتشار استخدام “فيس بوك” وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر جدا استخدام أسلوب البراند أتاك.

رائج :   10 أشياء ومعلومات هامة عن الكوكب الأحمر

بس لازم ناخد بالنا من نقطة مهمة جدا، النظرية ديه من أكتر الحاجات اللي ممكن تأثر سلبا على صورة الشركات الكبيرة عند المستهلكين لو متعاملتش الشركة معاها صح، بس على العكس فيه شركات صغيرة بتستغله صح قوي علشان تظهر علي حساب البراندات الكبيرة ومن غير ما تدفع فلوس كتيره في حملات إعلانية وكل ما كانت مبتكرة كل ما اسمها انتشر واتعرفت أكتر.

طيب إزاي بقى الشركات تتعامل مع حرب البراندات على السوشيال ميديا عشان ماتتهزش صورة منتجها في السوق؟ في أكتر من طريقة تقد بيها الشركات تواجه البراند أتاك لما يحصلها:

1- أول حاجه لازم تعملها الشركة إنها تعرف كويس العملاء بتوعها شايفنها إزاي، لأنها كده بتبتدي تعرف توقعاتهم من البراند بتاعتها فاهتقدر تكون الشركة جاهزة و تعرف تتصرف مع أي رد فعل منهم.

2- عشان الشركة تحدد رد الفعل المناسب لازم تحلل الموقف وتحدد البراند أتاك ده حصل ليه، هل فيه غلط الشركة ارتكبته والمنافس تصيده ليها؟، هل سعي من الشركة المنافسة إنها تثبت تفوقها وتاخد عملاء الشركة اللي اتعرضت لحرب البراندات؟

رائج :   حكم و أمثال عربية مترجمة

وبناء عليه لو فيه غلط من شركتي خلاني تعرضت للهجوم ده، لازم أصلحه فورا، ويكون فيه حملة دعاية بعد كده توصل للجمهور اللي أنا عملته، أما لو هجوم للاستحواذ على السوق والمستهلكين، فلازم يبقى فيه رد من عندي، سواء حملة مماثلة فيها فكرة إبداعية جديدة، أو إني أنزل بمنتجي بعد إضافة مزايا جديدة فيه.

3- التوقيت مهم قوي في السوشيال ميديا، فلازم الشركة تبقى متواصلة مع عملائها على فيس بوك، وتجاوب على استفساراتهم باستمرار، لأن التواصل ده بيعزز الصورة الإيجابية للشركة عند المستهلك، وبيقلل من التأثير السلبي لأي براند أتاك تتعرض ليه الشركة.

مقالات ذات صلة