دين و دنيا

معركة القادسية ( هجريــ15ــة | ميـ636ــلادية )

جيش المسلمين 32 ألف مجاهد || جيش الفرس المجوس 180 ألف مقاتل ومعهم 33 فيلا

ابرز قادة المسلمين

سعد بن أبي وقاص, القعقاع بن عمرو التميمي, هاشم بن عتبة القرشي, زهرة بن الحوية التميمي, عاصم بن عمرو التميمي, طليحة بن خويلد الأسدي

أبرز قادة الفرس المجوس

رستم فرخزاد, الجالينوس, الهرمزان, البندوان , بهمن جاذويه, الفيرزان, مهران بن بهرام.

عام 14 هـ جمع يزدجرد طاقاته ضد المسلمين، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلى عمر بن الخطاب فأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراق واجتمع الناس بالمدينة المنورة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق والناس لا يدرون ما يريد أن يصنع عمر الذي استشار الصحابة في قيادته للجيش بنفسه فقرروا أن يبعث على رأس الجيش رجلاً من أصحاب الرسول ويقيم هو ولا يخرج. واستشارهم في من يقود الجيش فأشاروا عليه بسعد بن أبي وقاص.

رائج :   سيرة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) || الجزء الثامن

اليوم الأول وهو يوم أرماث

استُشهِد في هذا اليوم من المسلمين 500 شهيد، وقتل من المجوس 2000 وأنتهى لصالح الفرس نسبيا وذلك بسبب السلاح المستحدث في ذلك الوقت وهو الأفيال الفارسية

اليوم الثاني وهو يوم أغواث:

طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام يتقدمهم القعقاع بن عمرو التميمي، وهم ألف فارس جاؤوا عشرة تلو عشرة, فألقى بذلك الرعب في قلوب الفرس، فظنوا أنهم مائة ألف جاؤوا دعما للمسلمين وغابت عنه الفيلة الفارسية لإجهادها وإصابتها في اليوم الأول وألبس فيه القعقاع الإبل خرقًا وبرقعها بالبراقع، فصار لها منظر مخيف عندما رأتها خيل الفرس نفرت وفرت هاربة، وكان هذا اليوم كله لصالح المسلمين.
وقد استُشهِد في هذا اليوم من المسلمين 2000 شهيد، وهلك من المجوس عشرة آلاف.

رائج :   صلاح الدين والدنيا

اليوم الثالث وهو يوم عمواس

​​أرسل فيه القعقاع مجموعة من الجيش تسللت خارجة من المعسكر، ثم عادت كأنها إمدادات جديدة، فزادت حماسة باقي الجيش الإسلامي الذي لم يكن يدري بما فعل القعقاع وألقي الرعب في قلوب الفرس مرة اخرى وفيها قتل عاصم بن عمرو والقعقاع “الفيل الابيض” القائد وأصاب حمال والربيل “الفيل الأجرب” الذي فر مصابا ناحية المدائن, وتبعته جميع الفيلة هاربة تاركة جيش الفرس.

ليلة الهرير (صيحات الموت)

في هذه الليلة هجمت الجيوش الإسلامية كلها بعد منتصف الليل بقليل تحصد الفرس حصدًا في هجوم شديد، ولم يسمع ليلتها سوى هرير الناس وصليل السيوف، وقاتل المسلمون والفرس قتالاً صار مضربًا للأمثال بعدها، استشهد في هذه الليلة 6000 مسلم وهلك 30 الف مجوسي.

وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم الذي فر ورمى نفسه في النهر ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه فأخرجه ثم قتله، ثم صعد طرف السرير وقال: “قتلت رستم ورب الكعبة!! إلي إلي!!” ..ولحق زهرة بن الحوية التميمي الجالينوس فقتله.

فانهارت حينئذ معنويات الفرس ووقعت عليهم الهزيمة الساحقة، فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا وأسر الوفا. حتى إن الشاب اليافع من المسلمين كان يسوق ثمانين رجلاً من الفرس أسرى، ويشير المسلم إلى الفارسي أن “تعالى” فيأتيه فيقتله.

 

رائج :   سيرة سيف الله المسلول خالد بن الوليد (رضي الله عنه) || الجزء السادس

مقالات ذات صلة