العالم القديم كان فيه 7 بنايات بيُطلق عليهم “عجائب الدنيا السبعة” (منارة الإسكندرية، تمثال زيوس في أوليمبيا، حدائق بابل المعلقة – مكانها وزمن بنائها غير معروف -، وعملاق رودس وضريح موسولوس، ومعبد أرتيمس، الهرم الكبير.)
هرم الجيزة الكبير هو أقدم هذه العجائب السبعة مبني عام 2560 قبل الميلاد. لفهم مدى قدم الهرم الكبير، يكفي أن تعرف أن الملكة كليوباترا حياتها زمنيًا كانت أقرب لعصرنا الحالي من عصر بناء الهرم الكبير. كليوباترا مولودة عام 69 قبل الميلاد، يعني بين زمانها وبين الهبوط على القمر (عام 1969) حوالي 2000 سنة فقط، بينما الفرق بين وقتها ووقت الهرم الكبير هو 2500 سنة!
والمذهل أكتر هو أن نفس الكلام شبه مننطبق على باقي عجائب العالم القديم (أقدم واحد فيهم أحدث من الهرم زمنيًا بـ2000 سنة!) يعني قِدَم الهرم بالنسبة ليسوع المسيح هو نفس قِــدَم يسوع المسيح بالنسبة لمن سيأتوا بعد 552 سنة من الآن (عام 2560 ميلاديًا!)
تذكر ان انا مش بتكلم عن شيء أختفى واندثر بل عن شيء مازال واقف وصامد على الرغم من التاريخ والحروب وتقلب الظروف والأزمنة ومحاولات موجهة ونشطة جدًا لهدمه والكوارث الطبيعية والشعب المصري.
تذكر أنه على الرغم من أنه أقدم ما في عجائب العالم السبعة وأقدم من أقدمهم بأكتر من 2000 سنة، لا يزال صامدًا وواقفًا حتى بعد إنهيار أحدثهم بأكتر من 2000 سنة! في نفس فترة عمر الهرم، بل في fraction بسير منها نشأت وأندثرت ونشأت وأندثرت ونشأت آلاف الثقافات والحضارات واللغات والثورات والنماذج الإجتماعية والرموز والأديان والأيقونات والآلهة!
الهرم أيضـًا ليس مجرد رصة أو تراكم لطيف وإنسيابي للأحجار العملاقة، بل آية هندسية في جميع جوانبه وتفاصيله وإتقان وعبقرية بالغة وأيضـًا ظل أطول مبنى في العالم لمدة 4,000 سنة (أرقام مهولة لا يمكن إستيعابها إلا بعد فترات مطولة في التفكير فيها وفي حجمها وإتساعها) ومتوسط وزن أحجاره من 2.5 – 15 طن (يعني وزن حوالي 170 رجل بالغ!) بوزن كلي للهرم أكثر من 5,700,000 طن (يعني تقريبًا 10.5 ضعف وزن برج خليفة!) و في داخله يكمن الجزء الأكبر من الصعوبة والعبقرية الهندسية،
فالهرم يحتوي على غرف عملاقة من ضمنها غرفة الملك المدعومة بالعديد من العمدان الجرانيتية، أثقلها وزنه 70 طن (تقريبًا ضعف وزن أكبر قاطرة كاملة الحمولة!) والآخرين وزنهم عشرات الأطنان أيضـًا، والإعجاز الأكبر هو أن هذه الأحجار العملاقة ذات الأوزان والأحجام الهائلة متواجدة على إرتفاع من 43 – 65 متر بداخل الهرم وتم نقلهم، أو على الأقل بعضهم من محاجر على بعد حوالي 900 كيلومتر، من أسوان! أكثر نظرية مقنعة عن طريقة بناء الهرم هي نظرية المعمار الفرنسي Jean-Pierre Houdin
الجدير بالذكر أن الأهرامات قديمًا كانت بيضاء اللون بسبب أنها كانت مغطاه بأحجار جيرية تعكس ضوء الشمس لتعطي للأهرامات مظهر براق ومبهر (وأيضـًا غالبًا لتكون منارة هادية وإرشاد للقوافل القادمة من بعيد.) وأيضـًا غالبًا أجزاء طرف القمة كانت مصنوعة أو مرصعة بالذهب. أهرامات الجيزة بلا أدنى شك هي أعظم بنايات على وأكثرهم إستحقاقــًا للخلود والتخليد ووضع أشهر مباني ومعالم سياحية في العالم وكل ذرة إحترام وتبجيل يضفيها عليها البشر لأنها أعظم المبادرات التي أتخذها أي شعب في أي مجال عبر التاريخ.