فن الادارة ..

5 خطوات لتطبيق الذكاء العاطفي

ممكن نعرف الذكاء العاطفي على أنه قدرة الشخص على فهم مشاعره، وكيفية السيطرة عليها وتحفيزها، بجانب فهم مشاعر الناس اللي حواليه عشان يقدر يتحكم في علاقته بيهم، بس للأسف القدرة دي بتتكّون في السنين الأولى للطفل، وبما أن تعليم القدرة ديه غايب عن كثير من الأباء والأمهات فتسبب في انتشار مرض إداري في الشركات اسمه التواصل السيء.

طب ونطبقه إزاي؟

أفضل طريقة تتبعها لو أنت عايز تطور ذكائك العاطفي هي أنك تمشي في العملية دي خطوة بخطوة فمش لازم تكون بتحاول أنك تترجم كل المشاعر اللي أنت بتمر بيها وتحاول تفسرها، وفي نفس الوقت تحاول تترجم المشاعر اللي أنت بتشوفها في وشوش زمايلك وكل ده في وقت واحد لأن زي ما قلنا أفضل طريقة هي أنك تمشي خطوة بخطوة.

الخطوة الأولى “المشاعر الإيجابية”:

الذكاء العاطفي تطبيقه بيعتمد على المشاعر الإيجابية اللي أنت بتنقلها لمخك عشان يساعدك على تحقيق أهدافك فعشان كده أول خطوة هي العبارات الإيجابية بس مش معنى كده أنك تعمل زي الفيلم بتاع فؤاد المهندس تقعد تقول أنا مش قصير وأوزعة أنا طويل واهبل 

العبارات الإيجابية مقصود بيها أنك تكون إيجابي في كلامك زي أنك تكرر عبارات تأكيدية قصيرة سهلة مع الشعور بيها عشان العقل الباطن يصدق الفكرة، فلو أنت مدير وبتطلب شغل من موظف بدل ما تقوله “جهز التقرير حالاً” خليها “جهز التقرير عشان ما يبنش أن في تقصير من جانبنا”، فانت في الموقف ده حملت الموظف معاك المسئولية وخليته يحس بأهمية دوره، أو مثلاً وأنت بتتكلم عن أحوال الشغل أقنع نفسك أن المشاكل اللي بتواجهك دي أمور مؤقته مش هطول، انا مش هعرف أذكر كل الأمثلة بس المهم أنك تكون إيجابي في شغلك وكلامك.

رائج :   ماذا تفعل لو ظهرت أول حالة كورونا في شركتك؟!

الخطوة الثانية “الأدراك بالذات”:

عشان تعرف تطبق الذكاء العاطفي على نفسك في شغلك لازم يكون عنك إدراك بذاتك وإدراك بالمشاعر اللي أنت بتمر بيها، وده بيتم من خلال أنك تبقى مركز مع نفسك وتقدر تحدد الحالة المزاجية اللي أنت بتمر بيها في الوقت الحالي أيه هي وإيه سببها وإزاي تقدر تعدلها، يعني لو لقيت نفسك في الشغل مش عارف تنتج أو تعمل مهامك بشكل مناسب عشان مثلاً متعصب فدور على السبب وحاول تعالجه لحد ما تقدر ترجع تنفذ شغلك بشكل طبيعي.

رائج :   كيف يمكن أن يؤثر توقف مصروفات الدعاية أو التسويق على نجاح عملك؟ مقابلة مع خبير في مجال التسويق لفهم التحديات

الخطوة الثالثة “الإدارة الذاتية”:

ودي بتشير لمدى قدرة السيطرة على مشاعرنا، ومثال لكده “مايكل فيلبس” في أولمبياد “لندن 2012” خسر واحتل المركز الرابع، وبدأت الناس تتساءل ليه خسر السباح العالمي بريقه بعد النتائج اللي حققها في أولمبياد بكين 2008 لكن رجع “مايكل” تاني في أولمبياد ريو 2016 وكسب 4 ميداليات ذهبية وميداليتان فضة وأصبح بكده أكثر رياضي في التاريخ حصل على ميداليات أولمبية.

وفي لقاء تليفزيوني “مايكل فيلبس” سألوه عن سبب اللي حصله في 2012 رغم توقعات الناس بنجاحة وسبب نجاحه في 2016 رغم توقعات الناس بفشله، وكان رده هو أنه قبل أولمبياد 2016 بدأ يبتسم أكثر ويحافظ على هدوء أعصابه بعد ما خفت من عليه ضغوط الأعلام والصحافة اللي كانت موجودة في 2012 وأنه قبل انطلاق أوليمبيا 2016 بقى بيحاول يستمتع أكثر بكل حاجة سواء تمرينه أو شغله، وهنا فيلبس أعتمد على نظرية الإدارة الذاتية عشان يحسن الأداء ويحقق النتائج، فبالتالي في الخطوة دي لازم تبقى أنت محرك نفسك يعني تبدأ تتحكم في مشاعرك وتبدأ تحدد الحالة المزاجية المطلوبة منك عشان تعمل المطلوب وتدخل نفسك فيها.

رائج :   هوندا .. نكبـات نحو القمة

الخطوة الرابعة “التحفيز الذاتي”:

والخطوة دي بتعتبر من أقوى عمليات التشجيع لأن أنت فيها بتبرمج عقلك الباطن على أمور بتخليك أكثر نشاطاً وإنتاجاً والعملية دي بتنفعك لما بتبقى عندك مشاعر بأنه مفيش جدوى من تحقيق أهدافك أو لما تحب تزود مجهودك وتسرع من تحقيق أهدافك، فحاول ديماً أنك تشجع نفسك من خلال أنك تكون مؤمن بأن أي حاجة أنت بتعملها هي إضافة ليك.

الخطوة الخامسة “الوعي الاجتماعي”:

والمقصود بيه هو أنك تمتلك قدرة ملاحظة التغييرات اللي بتحصل في مشاعر الأشخاص الموجودين حوليك مهما كانت بسيطة، وتفهم احتياجاتهم النفسية، وعشان تتعلم المهارة دي أنت محتاج أن يكون عندك دراسة ولو بسيطة عن لغة الجسد والبرمجة اللغوية العصبية.

في النهاية لابد أنت كصاحب بيزنس تدرك أهمية العلم ده في طريقة إدارتك لشغلك وتدرك كمان الأثر القوي اللي هيسببهولك، وربنا يوفق الجميع.

مقالات ذات صلة