من هنا وهناك

فيلم 122 .. تجربة جديدة على السينما المصرية

فاكرين سلسلة روايات عالمية للجيب؟؟

العدد رقم 8 كان اسمه الغيبوبة.. ترجمة ايناس النجار واعداد الحبيب الراحل دكتور احمد خالد توفيق.
طيب حد شاف سلسلة افلام SAW؟؟

اهو اللى قرأ الرواية وشاف الافلام دى هيحس ان فيلم 122 ده مش غريب عليه رغم انه غريب على السينما المصرية.

لا اعتبره فيلم رعب.. انما فيلم تشويق واثارة جامد.. فيلم من نوعية الافلام اللى بتدور فى مكان واحد وليلة واحده.. شاب ومراته من الطبقة المتوسطة بيتعرضوا لحادث ويروحوا المستشفى اللى طلعت بتقطع الجثث علشان تتاجر فى الأعضاء..

جو خانق مقزز مع كمية دم مرعبة.. الفيلم كفيل انه يخليك تكره الطب والاطباء والتمريض والمستشفيات والادوية.. منظر الدكتور وهو بيقطع الجثة ويشفيها علشان يطلع الاكسسوارات البشرية اللى ممكن تتباع هيخليك تجيب اللى فبطنك لو انت مش متعود على النوعية دى من الأفلام..

وانا بتفرج كنت بتخيل الاطباء اللى بيعملوا كده فى الحقيقة بس فى الخير زى العمليات الجراحية مثلا.. اكيد الناس دى مش طبيعية..

طول عمرى شايف ان الجراح ده انسان مريض نفسى رغم ان ايده فيها الشفاء بإذن الله.. فى النهاية يبقى منظر القلب وهو بيدق بدمه كده فى ايد الدكتور خارج جسم الجثة مقبض جدا ومرعب.

طارق لطفى واحمد الفيشاوى واحمد داوود عاملين ادوار كويسة.. محمد ممدوح ومحمد لطفى لا جديد.. المفاجأة كانت امينة خليل.. دور البنت الصماء ذات الاحتياجات الخاصة اللى مش عالة على المجتمع وقامت بدور محورى فى انقاذ حياتها هى وجوزها..

الفيلم بياخد منك تعاطف معاها باعتبارها مهددة بالقتل مش علشان حالتها الصحية.. وده فى حد ذاته تطور مهم جدا فى التعامل مع الفئة دى من البشر دراميا.

التصوير وزوايا الكاميرا ممتازه.. الاضاءة كئيبة جدا ومفيش افورة فى قدرات الابطال.. منظر الدم طبيعى وحقيقى جدا.. الجميل هنا هو استخدام الدم وكميته بصورة تناسب القصة والاحداث..

مش لوحة حمراء ترضى سادية هواة الدم السائل ولا نقطتين عصير فراولة من بتوع افلام نادية الجندى..
المخرج عراقى اسمه ياسر الياسرى.. اول مره اسمع الاسم ده.. بس يبدو انه فى انتظاره مستقبل باهر لو مشى على نفس الكفاءة فى الاخراج.

موضوع القصة نفسها جديد على السينما المصرية.. اى حاجه غير مواضيع البوس والاحضان والحب والجواز والطلاق والخيانة والخمره هتبقى ممتازه.. اعتقد لو السينمات مفتوحة كان الفيلم ده عمل ضجه..

الخبر الحلو ان الفيلم تمت ترجمته الى اللغة السنسكريتية المنتشره فى الهند.. كمان مسلسل النهاية بتاع يوسف الشريف تمت ترجمته الى 5 لغات منها الاردو والسنسكريتية.. يعنى بدأنا اهو نزحف ناحية بوليوود.. يا مسهل يارب.

  • تقييمى للفيلم 8/10.

رائج :   13 سبب لفشل الشركات الناشئة

مقالات ذات صلة