في عام 1532 قام أحد فقهاء المذهب الشافعي وهو الفقيه أحمد بن عبد الحق السنباطي بحملة عنيفة ضد المشروب الجديد عندما طرح عليه أحد السائلين سؤالاً حول شرب القهوة :
ما رأيك في المشروب الذي يدعى قهوة والذي يزعم بعضهم أنه مباح رغم ما ينجم عنه من نتائج وعواقب فاسدة؟
فأفتى بتحريمها وبالتالي قامت ردود فعل سلبية عليها وعارضها المجتمع بشدة.
استمرت معاداة القهوة ومحاولات تحريمها بضراوة؛
ففي عام 1534 أدت خطبة أحد الأئمة الموالين الفقيه احمد السنباطي عن القهوة إلى هياج شعبي ضدها.
لكن التاريخ يؤكد أن عدوى التحريم أصابت عموم القاهرة، حين هاجم فقيه متشدد اخر القهوة ومن يشربونها على المنابر وهو ما دفع المستمعين له لتحطيم المقاهي لتعيش القاهرة حالات شغب من أجل القهوة ..
تدخل تجار البذور والبن و منتجي القهوه و البائعين وارسله وفد الي الشيخ احمد السنباطي يطلبوا الرجوع عن الفتوه .. فكان رده .. ما دام القهوه تؤثر في العقل ايجابا او سلبا فهي حرام !!
قامت معركه حامية الوطيس بين مؤيدي الشيخ و فتواه و بين التجار و مؤيديهم من البائعين ..
مات احد مؤيدي التجار .. فهرب الشيخ ومؤيدوه الي مسجد …
حاصر التجار المسجد من كل جانب … وجائهم خبر وفاة شاب اخر منهم وخبر اخر يؤكد ان هناك شاب في خاله خطره .. الي ان اصيبوا بصدمه عندما علموا بموته ..
فقرر التجار الاستمرار في محاصرة الشيخ ومؤيدي فتوي القهوه حرام شرعا في مسجدهم …
اشتركت اهالي القتلي في الحصار وبقدوم الليل ارسلوا احدهم لاحضار بطاطين و عمل صوان باعمده لتقيهم البرد … و نكايه في مؤيدي الفتوه قام التجار و وزعوا مشروب ساخن .. كان قهوه بدون سكر !!
استمر الحصار ثلاثة ايام مع استمرار حالة الفوضي و الشغب حتي امر السلطان العثماني مراد والذي قام بتعيين مفتى جديد . وهو والذي استصدر فتوى جديده بعدم حرمة شرب القهوة ..
اعتبر التجار ومؤيدي شرعية شرب القهوه ان هذا التغيير انتصار لهم ولارواح شهداء القهوه !
انتقلت هذه العاده من حدث الي عاده عند اهالي تجار البن في القاهره ومنها الي كبار الاعيان … ومنها الي اقاليم مصر !
فكان كل ميت يقام له صوان ويشرب المعزيين القهوه الساده !!!