من أهم عوامل نجاح أي مشروع هو اختيار التوقيت الصح لإطلاق المشروع، ليه بقى؟.. لأنه عنصر نجاح حاسم ومؤثر جداً، ولو كل حاجة في تأسيس شركتك أفضل ما يكون، بس اخترت توقيت بداية المشروع غلط، كل حاجة هتقع.
الملياردير الأمريكي “بيل جروس”، الرئيس التنفيذي لشركة “بيمكو” لإدارة الاستثمارات في كاليفورنيا، بيقول إن شركات كتير كان عندها تمويل كبير وكمان نموذج عمل ناجح، ورغم كده فشلت، وإنه لما بحث بنفسه في السبب لقى إن اختيار التوقيت الخاطئ لبداية الشركة وبداية شغلها في السوق هو اللي تسبب في فشلها.
وبيضيف “جروس” إن دراسته وصلته أن عامل “التوقيت” وضح بنسبة 42% الفرق بين النجاح والفشل، وإن العامل التاني كان فريق العمل والتنفيذ، وبعد كده جه عنصر الفكرة وتميزها في المرتبة التالتة.
خلونا ناخد أمثلة لشركات لعب التوقيت دور كبير جداً في نجاحها، زي شركة “Airbnb”، تأسست عام 2008 في أمريكا، في عز الأزمة الاقتصادية العالمية، وناس كتير تنبأت للشركة بالفشل، لأنهم شافوا إن الظروف الاقتصادية وقتها ماتسمحش بمخاطرة تأسيس بيزنس جديد. لكن فكرة الشركة كانت ذكية واختيار توقيت تنفيذها كان أكثر ذكاء.
شركة Airbnb كانت بتعتمد في بدايتها على إن الناس تأجر أوضة أو جزء من بيتها لشخص تاني، والناس بدأت تقبل على الفكرة بشكل كبير، حتى اللي كانوا مستغربين إن شخص غريب يعيش في أوضة في بيتهم كانوا محتاجين فلوس عشان يقدروا يعيشوا في ظل أزمة أثرت على مستوى معيشة أغلب الشعب الأمريكي وكمان على شعوب معظم دول العالم، وبالفعل نجحت الشركة بشكل مبهر جداً، رغم وجود عوامل وظروف اقتصادية كانت بتقول إنها هتفشل.
الشركة ديه اختارت توقيت ممتاز لأنها خرجت في قمة الفتور الاقتصادي، لما كانت الناس في أشد الحاجة لدخل إضافي، وهنا سر نجاحها الأول هو اختيار التوقيت الصح.
نفس الشيء حصل مع شركة “أوبر” Uber، اللي بدأت كشركة متميزة في أمريكا في مارس 2009، بنموذج عمل مذهل، وتنفيذ ممتاز، بس برضه التوقيت كان مثالي، لأن الشركة كانت محتاجة سواقين يشتغلوا فيها، وأغلب السواقين بيحتاجو شغل أو دخل اضافي، لأن وظيفة واحدة مش بتكفيهم، خاصة وقت الأزمة الاقتصادية.
يعني خلاصة القول عايز تنجح اختار توقيت إطلاق شركتك أو مشروعك صح، وده بيحصل لما تركز وتفكر كويس، هل المستهلكين مستعدين للخدمة أو السلعة الي هتقدمها دلوقتي ولا المفروض تأجل شوية.
وربنا يوفق الجميع ويبدأوا مشروعاتهم فى الوقت المناسب