قضايا وأراءمن هنا وهناكوعي

إيران و فايروس كورونا .. 9 نقاط من وحي الكارثة

١) بالرغم من إكتشافه أولى الحالات في مدينة قم “المقدّسة- ليش؟ ما بعرف “، النظام الايراني تستّر على الموضوع وتصرّف وكأنّ شيئاً لم يكن (نزلة برد ورشح العادي)!

٢) مع إنتشار الفايروس في المدينة، النظام لم يتّخذ إي إجراءات لا وقائيّة ولا علاجية، وترك الامور على حالها، لا بل سمح بتجمّعات كبيرة وأجرى الانتخابات وكأنّ شيئاً لم يكن.

٣) السلطات التركية نصحت نظيرتها الايرانية باغلاق مدينة قم وعزلها كلّياً، إلا انّ السلطات الايرانية قالت “لا حاجة لذلك”، علماً أنّ دولة مثل الصين مثلا (أغنى وأقوى وأكثر قدرة على مواجهة الحالات الطارئة من إيران) لم تتردّد لحظة في إقفال مدن بأسرها. المكان الرئيس شمل أكثر من ٤٥ مليون إنسان، والمدن التي تمّ اغلاقها زاد عدد سكانها عن ١٥٠ مليون نسمة.

٤) السلطات الايرانية أنكرت وجود أي مشكلة في البلاد، ولم تمنع الطائرات من السفر ولم تمنع التجمعات ولم تطبّق الحجر (وعندما فعلت بعض الامور لاحقا، فعلتها بشكل جزئي ومتأخر جداً)، لا بل أنّ رئيس البلاد روحاني تفاخر بتاريخ ٢٦ فبراير انّهم لن يطبقوا أي عزل لأي مدينة ولن يفرضوا الحجر الصحي، ولن يتم اغلاق البلاد، وسيتم حل الموضع في غضون ٣ ايام، مشيراً الى انّ التخويف من الامر هو “مؤامرة من صنع العدو”.

٥) بدلاً من إغلاق المزارات والقبور حيث تكثر التجمّعات البشرية وحيث كانت قم هي المصدر بالنسبة الى إيران، راح ممثلوا خامنئي في أكثر من مكان يدعون الناس لمواصلة حضورهم للمقابر والمزارات بدعوى انّ فيها شفاء! وبعض المسؤولين كان يدافع عن كذب السلطات قبل ان يتبين انّه مصاب ايضاً بفايروس كورونا (نائب وزير الصحة مثلا)

٦) السلطات الايرانية رفضت مراراً إغلاق هذه الأماكن، ونكاية يمن يطالب بذلك، انتشرت فيديوهات مصوّرة لإيرانيين (بالغين وأطفال) يلعقون الأبواب والحواجز والأسطح الفضّية أو المُذهّبة في هذه المزارات.

٧) كل ما سبق فعله هو جرائم رسميّة من قبل النظام بحق الشعب الايراني. النظام لا يزال يخفي المعلومات الصحيحة عن عدد الحالات وعدد القتلى. وبدلاً من التركيز على هذه الامور وعلى الحلول الممكنة، يروّج مسؤولي النظام الى أنّ الفايروس هو سلاح بيولوجي أمريكي استخدمته واشنطن ضد الصين وصولاً الى إيران!

٨) كل الحالات في الدول المجاورة لإيران كان مصدرها إيران، وكل الحالات في الدول الخليجية باستثناء أول حالة في الامارات (حسب علمي) كان مصدرها إيران وغالباً مدن قم ومشهد وطهران. (من يذهب الى هناك؟ السلفيين مثلا؟ عندما تقول جماعة ايران ممن يؤدّون هذه الطقوس يزعل البعض ويتّهمك بالطائفية). المصابين “الأساسيين” في دول الخليج كانوا من هذه المدن الدينية، وكذلك من ذهب من العراق ولبنان.

٩) هذا النظام خطر ليس فقط على الإيرانيين وإنما على المنطقة بأسرها

رائج :   عثمان احمد عثمان: طريق الملايين || ح2

Related Articles