بعض من حكاية الملاكم البطل محمد علي كلاي ( رحمه الله عليه)
انتم تشاهدون في هذه الصورة جوي فريزر بعدما اسقط محمد علي أرضا لا ملاكمة من دون هذين الرجلين هكذا سيقول لك جدك الذي كان يتابع الملاكمة و سيحكي لك قصة الرجلين الذين خاضا نزالين سمي أحدهما نزال القرن و الآخر أعظم نزال في تاريخ الملاكمة
الحرب بين فريزر و محمد علي بدأت عرقية في المقام الاول محمد علي كان ينعت فريزر ب العم توم و هي شخصية روائية تظهر الرجل الأسود خاضعا للبيض كان يريد قلب الأمريكان السود ضده و بالفعل نجح في ذلك و انتشر في ذلك الوقت
السؤال الشهير ” هل فريزر بطل ابيض ذو بشرة سوداء ”
تعرض محمد علي للإيقاف و ابعد من الحلبة و خلال فترة إيقافه جوي فريزر توج ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل سنة 1970 بعد هذا التتويج عاد علي و أصبح الناس يرون ان فوز فريزر باللقب كان غير مستحق طالما حدث في غياب علي و أصبح نزال محمد علي و جوي فريزر المرتقب حديث الناس
مباراة القرن في تاريخ الملاكمة
،، تم ترتيب مباراة القرن بينهما و اطلق علي تصريحات كارثية ضد فريزر قبل اللقاء واصفا إياه بالرجل الخاضع للبيض و بأنه اداة تافهة في يد جمعيات البيض فريزر رد مستغربا كيف لعلي ان يقول هذا و هو مدربه ابيض البشرة
زادت حدة التوتر بينهما و التقيا أخيرا في الثامن من مارس 1971 في مباراة تعرف بأنها مباراة القرن في تاريخ الملاكمة
كان علي مسيطرا نوعا ما على اللقاء لكن جو فريزر اسقطه ارضا في الجولة الخامسة عشر وفاز عليه في النزال بفارق النقاط و هذه كانت نتيجة اللقاء
لكن علي لم يستسلم
و جاء نزال مانيلا في فيليبين أعظم نزال في تاريخ الملاكمة على الإطلاق كما يقول معظم متبعي رياضة قبل اللقاء محمد علي تهجم كعادته على فريزر و هذه المرة وصفه بالغوريلا هذه التصريحات لم يتقبلها فريزر و اعتبر أنها صبيانية و انها جعلت الامر يخرج من نطاق رياضي الى نطاق شخصي
انطلقت المباراة صباحا لكي يتسنى لدول شرق اسيا متابعتها ايضا و قد اعتبرت الأعظم في التاريخ لأن الملاكمين قدما فيها مستوى خارق لم يظهر بعد تلك المبارة في اي مباراة أخرى قبل بدأ القتال همس علي في اذن فريزر
” أخبروني انك انتهيت يا جو ”
رد عليه جوي فريزر
” لقد كذبو ”
14 جولة من القتال بينهما اعلن مدرب جوي فريزر عن ايقاف النزال لأن عينا فريزر تورمتا و لم يعد قادرا على الرؤية في الجهة المقابلة كان علي هو الآخر يطلب من مدربه ان ينزع له القفازات و يعلن نهاية اللقاء لأنه لم يعد قادرا على الوقوف على قدميه انتهت نهاية دراماتيكية و علي صرح لاحقا ان فريزر اعلن عن انسحابه قبله بلحظات ثم قال
’’ شعرت في تلك اللحظات أنني قريب من الموت ”
قد يهمك:
شخصيات من التاريخ الاسلامي || ملف خاص
نتائج عظيمة
بعد تلك المباراة صرح علي بأنه يحترم فريزر و انه يتراجع عن كل ما قاله عنه و انه لن يسمح لأي احد ان يهينه مرة اخرى لقد كسب كل واحد منهما احترام الآخر بعد ذلك النزال التاريخي و لكن الحرب الباردة بينهما استمرت على نحو طريف
ففي سنة 2001 اعتذر علي من فريزر عبر حوار في احدى الصحف و قال انه نادم لأنه وصفه بالغوريلا و انه قال ذلك في لحظة انفعال فقط لكن فريزر تساءل حين قرأ الحوار
’’ لماذا يعتذر لي عبر جريدة
لماذا لا يعتذر مني شخصيا ”
حين وصل ذلك الكلام الى مسامع محمد علي صرح قالا
” حسنا اذا قابلتم جوي فريزر اخبروه انه لا يزال غوريلا .. ”
سنة 2011 توفي فريزر و حضر علي جنازته ..
ثم لحق علي بصاحبه عام 2016 ..
نعم لقد رحلا .. و لم تبقى سوى حكاياتهما و النزالات الاسطورية التي خاضاها إنها اقدار الرجال ان يموتوا و يبقى العالم يحكي عن معاركهم و كيف انهم قاتلوا بشراسة ذات يوم ..
قد يهمك: