بعد أن كان العرب هم الأوائل وهم رمز التقدم والازدهار في العصور الوسطى , وقت أن كانت أوروبا تغط في جهل وتخلف حضاري .. ومع مرور الأيام تغيرت وتبدلت الأوضاع بشكل كلي فأصبحت أوروبا وأمريكا هي محط الأنظار ومركز التقدم بالعالم وهنا يلوح تساؤلات أهمها :
- إذا كان الغرب عندهم إنحطاط خلقي وعقائدي فما معنى تقدمهم العصري ؟
- لماذا هو منتصر تقنيا وسياسيا وعسكريا بما لا يخفى على متابع ؟
في البداية يجب ان نقرر أن تقدم المادة في الغرب ناتج عن الأخذ بالاسباب ، والعلم قرين بمن يمول …
فإذا نظرت إلى المعطيات التالية :
1- في العالم الإسلامي كله ، هناك (500 جامعة) وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك ( 5758 جامعة ) .
2- ينفق الكيان الصهيوني 13% من دخله القومي على الابحاث والتطوير في حين تنفق مصر كمثال واحد من عشرة آلاف في المائة من دخلها القومي على الابحاث والتطوير وغاليا هذا الرقم هو مرتب الوزير والموظفين ومصاريف المبنى .
3- ميزانية البحث العلمي في جامعة هارفارد تفوق ميزانية البحث العلمي في جميع الدول العربية بما فيها دول الخليج .
فإن النتيجة البديهية هي :
فوز 180 يهودي بجائزة نوبل – خلال 105 سنة – وفاز في الفترة نفسها 3 مسلمين بالجائزة .
الدروس المستفادة :
البحث العلمي قرين بمن يدفع أكثر ، من يمول !
فلا تطلب أكثر لمجرد كونك مسلم !
ولا تطلب من الله إهلاك القرى لمجرد أنها كافرة
( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) … هود 117 .
فالذي يتوقع أن ننتصر بما نحن فيه من بلادة فقط لأننا مسلمون ، وأن يهزم الغرب بما هم فيه من مثابرة وجد فقط لأنهم كافرون هو ابعد الناس عن فهم سنن الله في كونه ، وىياته في كتابه ، فقد دلت نصوص الكتاب العزيز أن إهلاك الظالمين إنما يكون بالعدل والقسط لا بالظلم والجور
( فأخذتهم الصيحة بالحق ) … المؤمنون 41 ،
اي بالعدل لا بالظلم .
هذه سنة الله في كونه ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولو وعيت ما عجبت !
