من أرشيف بريد الأهرام للكاتب عبد الوهاب مطاوع (رحمه الله)
قرأت رسالة جفاف النبع التي كتبها ابن يعترف فيها بعقوقه لأمه العطوف الحنون التي دللته كثيرا وميزته علي شقيقاته البنات إلي أن رحلت عن الحياة فجأة فاعتصر الندم قلبه علي جفائه معها وتمني بعد فوات الأوان لو كان قد حنا علي أمه وهي علي قيد الحياة قبل أن تنطوي صفحتها, وبعد قراءتي لهذه الرسالة شعرت بأنني يجب أن أكون في مثل شجاعة هذا الابن العاق وأعترف أنا أيضا بأخطائي ولو بعد فوات الأوان كما فعل.
فأنا أم لأبناء وبنات متزوجين جميعا, ومنذ بضع سنوات مرضت ابنتي الكبري المتزوجة وعولجت علي مدي 9 شهور ثم تدهورت حالتها فجأة ودخلت المستشفي فلم تبق فيه سوي ثلاثة أيام ثم رحلت عن الحياة وسط دهشتي وذهولي وقبل أن أفيق من صدمتي عرفت أنها كانت مريضة بالمرض اللعين منذ تسعة شهور ..
وأن جميع من حولي كانوا يعرفون بذلك ويتكتمونه عني, ابتداء من زوجها إلي زوجي إلي ابنتي الأخري, فما أن علمت بذلك حتي أنفجرت براكين الغضب في أعماقي وثرت ثورة هائلة علي الجميع لإخفائهم حقيقة مرض ابنتي عني ولو كنت قد علمت بها لتفانيت في خدمتها ورعايتها ولما تركتها لحظة واحدة, ودافع الجميع عن أنفسهم بأنهم قد أشفقوا علي من ألم الحقيقة, وأنهم قد تكتموا عني مرضها خوفا عليها وعلي في نفس الوقت, لكنهم لم يقصروا في حقها بأي وجه من الوجوه ولم يدعوا سبيلا لعلاجها دون أن يلجأوا إليه, وأرسلوا تقاريرها الطبية إلي الخارج فكان العلاج هناك هو نفس العلاج هنا.
وحين حاسبت زوج ابنتي علي ذلك قال لي مدافعا عن نفسه: إن كل ما كان يعنيه هو أن يسعد أبنتي وأن تحيا هي أيامها الأخيرة وهي تأمل في الشفاء ولا تشعر باقتراب الموت منها.. وحسبه أنه قد نجح في ذلك .. ورحلت عن الحياة وهي سعيدة فتذكرت في هذه اللحظة أنه كان قد جدد أثاث البيت قبل رحيلها بشهور دون مبرر واضح لي وقتها وأنني سألته عن أسباب ذلك مع ما يتكلفه من أعباء لا ضرورة لها فقال لي أن التغيير مطلوب لتجديد الحياة, ومادامت زوجته سعيدة بذلك فهو سعيد من أجلها, كما تذكرت أيضا أنه كان قد اصطحبها معه في تلك الفترة في أكثر من رحلة خارجية, وفي رحلات داخلية طويلة علي غير المألوف في حياتهما ..
وكان يتفاني في حبها وإسعادها .. ولم أربط للأسف وقتها بين ذلك وبين مرضها, واعتبرته شيئا إيجابيا عاديا لكن كل ذلك لم يخفف من غضبي وثورتي علي الجميع ولم أغفر لأحد هذا الخطأ البشع وكرهت الدنيا وكرهت زوجي وهجرته بل وطلبت منه الطلاق كما كرهت أيضا زوج ابنتي .. حتي أبناءها أصبحت لا أطيق رؤيتهم ولا أتحملهم حين يجيئون لزيارتي ولم يعد في قلبي سوي الكره والحقد حتي تمنيت الموت لكل ابنة لكي تشعر كل أم بما أحس به وتعرف حسرتي وألمي ولوعتي ..
وأعترف لك بذلك بالرغم من قسوته وغرابته لتعرف إلي أي حد دمر الكره نفسي ومضت الأيام وأنا أجتر أحزاني وأحقادي وكراهيتي, وانقضي عامان علي رحيل ابنتي.. ثم علمت أن زوجها يفكر في الزواج مرة أخري وفي أن يبدأ حياته من جديد من أجله ومن أجل أبنائه, فازدادت النار اشتعالا في قلبي وفي كياني كله.. وتساءلت أهذا هو الوفاء؟ أهذا ما تستحقه منه ابنتي التي أعطته حياتها كلها؟.. وكيف أتصور امرأة أخري في مكان أبنتي وكيف له أن يهنأ ويسعد بحياته وابنتي تحت التراب؟.. وهل يكفي عامان فقط لكي ينسي رفيقة حياته الراحلة؟
وكدت أصاب بالجنون .. وازدادت ثورتي حين علمت أنه يريد الأرتباط بسيدة من الأسرة, أرملة فقدت زوجها قبل عامين ولها أبناء مثله .. وطلبت من زوج ابنتي الراحلة إذا كان لا مفر له من الزواج ألا يتزوج هذه السيدة بالذات وأن يختار لنفسه أي امرأة أخري, فأجابني بأنه لا يستطيع أن يأتمن أي سيدة سواها علي نفسه وعلي أبنائه وقد كانت نعم الزوجة لزوجها الراحل ونعم الأم لأبنائها. فلم أطق صبرا علي ما سمعت وانطلقت كالمجنونة أسيء إلي هذه السيدة لدي كل من يعرفونها من الأهل والأقارب والجيران وإلي أخلاقتها وسمعتها, وأسيء إلي زوج ابنتي وأتهمهما معا بأنهما لابد قد كانا علي علاقة آثمة في حياة ابنتي.. وفي حياة زوجها وإلا فلماذا يتعجلان الارتباط علي هذا النحو؟
وطفت علي الجميع أردد أمامهم هذه الاتهامات والآراء ولم أعف أحفادي من الابنة الراحلة من هذه المعركة فرحت أسيء لأبيهم عندهم كلما جاءوا لزيارتي وأحرضهم عليه وأقول لهم إنهم لو كانوا يحبون أمهم حقا لما قبلوا بزواج أبيهم من بعد أمهم, وأتهمهم بخيانة ذكراها حتي تباعدت زياراتهم لي تدريجيا لضيقهم بما يسمعون مني إلي أن انقطعوا نهائيا عن زيارتي وحاولت أن أفعل نفس الشيء مع أبناء هذه السيدة الأرملة وأن أزرع الشك في قلوبهم تجاهها وأحرضهم علي رفض هذا الزواج لكي يكرهوا أمهم علي رفضه ونجحت في الإساءة إلي سمعتها عند أفراد الأسرة جميعا.
وبالرغم من كل ما فعلت فقد تزوجها زوج أبنتي الراحلة, فقطعت علي الفور علاقتي بها وبأسرتها وهي فرع من أسرتنا ومنذ فترة قصيرة استسلمت للنوم مساء يوم الخميس.. فرأيت ابنتي الراحلة في الحلم لأول مرة منذ رحيلها عن الحياة.. رأيتها كالملاك في ثوب أبيض شفاف تقترب مني وتقبلني في خدي وهي تبتسم وتطلب مني أن أرعي زوجها وأبناءها وأترفق بهم!
وصحوت من نومي باكية وقرأت الفاتحة علي روح ابنتي .. وعافت نفسي الطعام, فلم أتناول الإفطار واكتفيت بشرب فنجان من القهوة, ثم جاءني أهرام الجمعة ففتحته علي صفحتك وقرأت رسالة جفاف النبع, ووجدت الشاب كاتب الرسالة يعترف بجفائه لأمه الراحلة وأساءته لمعاملتها وانفجاره فيها بالرغم من تلهفها علي كلمة حانية واحدة منه قبل أن تودع الحياة. ونظرت حولي فرأيتني قد ابتعد عني أحفادي من ابنتي الراحلة حتي أنني لم أحضر زفاف حفيدتي ولم تحفل هي بعدم حضوري ولم يحفل أخوتها بمقاطعتي لفرحها.
وسألت نفسي هل أنا أقل شجاعة من هذا الشاب الذي اعترف بأخطائه وندم عليها ولو جاء ذلك بعد فوات الأوان, وماذا فعلت بنفسي وبأحفادي وبأهلي وأسرتي؟ وكيف نسيت ربي وارتكبت كل هذه الآثام؟ لقد رميت محصنة في شرفها بغير الحق ورميت محصنا في اخلاصه لزوجته الراحلة بالباطل وقطعت رحمي ونفرت أحفادي مني, وطلبت من أبنائي مقاطعة زوج أختهم الراحلة وافتريت عليهما الإثم, فإذا بابنتي توصيني بزوجها وأبنائها خيرا كأنما تعلم بما فعلت بهم.. فهل يغفر الله لي كل هذه الآثام إنني أرجو أن تكون رسالتي هذه عبرة لكل من يتحدي الموت أو يتحدي أقداره ويسخط عليها, وأطلب من كل من أسأت إليهم تقدير موقفي وعذري فيما فعلت وأرجو أن تساعدني في مهمتي الشاقة وتوجهني لما أفعله لإصلاح كل ذلك لأني أريد أن أرجع إلي الله والسلام.
ولكاتبة هــذه الرسـالة أقــــول (رد الكاتب عبد الوهاب مطاوع) :
من المحزن حقا أن يكافئ المرء من ترفقوا به فحجبوا عنه بعض الحقيقة إشفاقا عليه من مكابدتها, بالكراهية الضارية لهم.. والغضب العارم منهم والحرب الشعواء بلا هوادة ضدهم بدلا من أن يقدر لهم ترفقهم به.. ويتفهم أسبابهم لما فعلوا.. ويتجاو عنها حتي ولو لم يقتنع بضرورتها.. أو يكتفي علي الأكثر بالعتاب الإنساني الرحيم لهم علي سوء ظنهم بقدرته علي مواجهة الحقيقة.. والقبول بها.
ولأن أصحاب القلوب الحكيمة لا يتحولون أبدا إلي الكراهية الضارية لمن أشفقوا عليهم من ألم الحقيقة.. ولا تنفجر في نفوسهم براكين البغضاء والحقد والمرارة ضدهم لمثل هذا السبب, فإن العامل الجوهري في هذه الثورة الضارية التي تملكتك تجاه زوجك وزوج أبنتك الراحلة لا يمكن فهمها أبدا أستنادا إلي هذا المبرر وحده.. وإنما يمكن تفسيرها علي ضوء ما يقوله علماء النفس عن تلك الحيلة النفسية الدفاعية التي تجري علي مستوي العقل الباطن لدي الإنسان للتنفيس عن المشاعر السلبية شديدة الإيلام له نتيجة لتعرضه لبعض الضغوط القاسية.
فحين يصطدم الإنسان بخبرة إنسانية شديدة الإلم له أو يتعرض لموقف يؤلمه بشدة, فإنه يتولد داخله شعور عارم بالغضب والثورة, يتوجه دائما إلي مصدر هذا الإيذاء النفسي له ليعبر عن نفسه في مواجهته.. فإذا كان مصدر هذا الإيلام شخصا أو سلطة لها مكانة تحول دون أن يعبر المرء بحرية في مواجهتها عما يضيق به الصدر تجاهها, فإن الغضب يبقي حبيسا داخل الإنسان يحرق قلبه ويؤرق مضجعه إلي أن يعبر عن نفسه في اتجاه آخر.
ولأن البخار المكتوم لابد من أن يجد له منفذا للخروج منه وإلا انفجر المرجل بما فيه, لأن عقل الإنسان الباطن يلجأ إلي البحث عن بديل يوجه إليه هذا الغضب المتأجج داخله والذي لا يستطيع توجيهه إلي مصدره الأصلي تهيبا له أو خوفا منه أو عجزا عن مواجهته.
ويمهد الإنسان لهذا التحويل الذي يتم داخله بغير وعي منه باختيار البديل الذي تتجه إليه ثورة الغضب.. ويشترط فيه دائما أن يكون واحدا ممن تربطهم به صلة حميمة تسمح له بالانفجار فيهم.. وألا يكون ذا هيبة أو سلطة أو مكانة تحول دون انفجار الغضب في وجهه,
وأن تسمح العلاقة معه بأفتعال بعض المشاكل التي تضفي علي الخلاف معه بعض المشروعية أو المنطقية ويمهد المرء لعملية التحويل أو التبديل هذه باختلاق المشاكل مع الطرف الذي اختاره العقل الباطن لتوجيه مسار الغضب إليه.. وقد يسترجع بعض الخلافات القديمة معه أو التحفظات السابقة له ثم يتعلل بأول ذريعة ويطلق حمم غضبه المكتوم في وجهه, ودون أن يعي أنه ليس سوي بديل لمصدر غضبه الحقيقي الذي استوجب هذه الثورة العارمة.
وبهذه الحيلة النفسية الدفاعية يفسر علماء النفس انفجار الزوج المقهور في عمله أو حياته العملية مثلا في وجه زوجته لأتفه الأسباب كلما تراكم الغضب المكتوم داخله أو تعرض لقهر جديد من رؤسائه وعجز عن التنفيس عن مشاعره في مواجهتهم, ويفسرون بها كذلك كثرة الخلافات التي تقع بين بعض الأزواج والزوجات كلما تزايدت عليهم الضغوط الخارجية أو قست عليهم ظروف الحياة فيتخذ كل منهم من الآخر مجالا للتنفيس عن الغضب المتأجج داخله بدلا من أن يتساندا في مواجهة الظروف القاسية ويخفف كل منهما عن الآخر بعض آلامه.
وهذا هو نفس ما حدث معك يا سيدتي حين أصطدمت بفجيعة رحيل ابنتك عن الحياة دون سابق تمهيد نفسي لك بالعلم بخطورة حالتها الصحية.. فلقد انفجر بركان الغضب داخلك ضد هذا القدر المحتوم نفسه وليس ضد أي طرف آخر في حقيقة الأمر ولم تستطيعي تقبله أو الصبر عليه أو الرضا عنه أو الاستعانة عليه بالصبر والاعتصام بالإيمان والتسليم بما لا حيلة لأحد معه من قضاء الله وقدره.. ولأنك لا تستطيعين أن تتوجهي بهذا الغضب المتأجج إلي مصدره الحقيقي للأسباب الدينية المعروفة, فلقد قام عقلك الباطن بعملية تحويل للمشاعر السلبية إلي مسار آخر يمكن التعامل معه دون محظورات كبيرة ووجد ضالته في زوجك وزوج الابنة الراحلة وربما ابنتك الأخري أيضا.. وحاولت أضفاء بعض المشروعية علي هذه المشاعر فكان السبب المستعار لكل هذه البغضاء والكراهية هو كتمان زوجك وزوج الابنة لحقيقة مرضها عنك.
وساهم ما يسميه الأديب الروسي العظيم أنطون كشيكوف بأنانية التعساء حين تقسو عليهم ظروف الحياة, فتجفف منابع الرفق في نفوس بعضهم وتميل بهم إلي القسوة السادية في تأجيج مرجل الغضب لديك وإطلاق شحناته المدمرة ضد أكبر عدد ممكن من البدلاء حتي لقد تمنيت ـ غفر الله لك ـ الثكل لكل الأمهات لكي يجربن لوعتك ويلتمسن لك العذر فيما يملأ نفسك من أحقاد ومرارات بدلا من أن يرقق الحزن الإنساني قلبك ويزيدك إشفاقا علي الآخرين كما يفعل أصحاب النفوس الراضية بأقدارها الذين يرجون ربهم ـ دائما ـ لو أعفت السماء غيرهم من مكابدة بعض ما كابدوه هم وتجرعوا مرارته.
ولأنك استسلمت لهذه القسوة السادية بلا مقاومة.. ولا تجمل ولا اعتصام بالإيمان والتطلع لأجر الصابرين عند ربهم فلقد أبيت علي زوج ابنتك الراحلة حقه المشروع في أن يرمم بنيان حياته بعد أن أستوفي مرحلة الحزن علي شريكته الراحلة.. وأبيت علي هذه الأرملة الفاضلة أن تجد بعض تعويض السماء لها عن زوجها الراحل في أن تسكن إلي زوج آخر يرعاها ويرعي أبناءها وتشاركه هي رعاية أبنائه وتضميد جراحه وجراحهم فكلفتهما من أمرهما رهقا.. وشننت عليهما حربا ظالمة وأفتريت عليهما بالباطل وطعنت في شرف كل منهما ووفائه لشريك حياته.. وألتزامه بالنهج القويم في الحياة.
فكأنما قد كرهت لهما أن يتخففا من أحزانهما ويبدآ حياتهما من جديد, وأردت لهما بغير حق أن يشاركاك أحزان الثكل إلي ما لا نهاية وليس كل ذلك من العدل أو الرحمة الإنسانية في شيء, فلقد أخلص الرجل لزوجته وأحسن عشرتها ورعايتها وبذل كل ما في وسعه لإسعادها حتي رحلت عن الحياة وهي عنه راضية, وليس من العدل أن تطالبيه بالتبتل بعدها حتي نهاية العمر فإذا أردت اصلاح الأخطاء والتكفير عنها, فإن أوان الندم علي الخطايا والآثام لا ينقضي أبدا مهما تأخر إقرار الإنسان بها..
وبنفس الهمة التي أنطلقت بها تنالين من سمعة زوج ابنتك وشرفه.. وسمعة هذه الأرملة الفاضلة وشرفها يطالبك العدل بأن تنهضي علي الفور لإبرائهما من كل ما افتريته عليهما بالباطل وأسأت به إليهما لدي الأهل والأقارب والأبناء والأحفاد.. وأن تعلني براءتهما من كل ما ادعيته عليهما.. وتقري بحقهما في الزواج بعد شركاء الحياة الراحلين وفقا لظروفهما
وأن تعتذري لهما عن كل ما جنيته عليهما.. وتصبري علي تحفظهما معك وتشككهما في نياتك إلي أن تطيب نفساهما ولو بعد حين, كما يطالبك العدل ـ أيضا ـ بأن تصلي رحمك الذي قطعته مع أسرة هذه السيدة وأن ترفعي الحظر الذي فرضته علي اتصال أبنائك بها وبزوجها. وأن تزوري حفيدتك التي حرمتها من وجودك إلي جوارها في زواجها وأن تبذلي كل جهدك لاستعادة مودة أحفادك من ابنتك الراحلة وتصحيح صورة أبيهم ورد كرامته أمامهم..
فافعلي كل ذلك يا سيدتي إن أردت حقا إبراء ذمتك وتذكري قول الحق سبحانه وتعالي: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم, يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون واستغفري ربك كثيرا آناء الليل وأطراف النهار عسي أن يغفر الله سبحانه وتعالي لك كل ما كان من أمرك ويخفف عنك.. ويعيد إليك طمأنينة القلب والنفس بعد التطهر من الكراهية والبغضاء بإذن الله.