من كام ساعة سوق السعودية خلاص تحولت وبقت أمازون السعودية… فكده مبقاش فاضل غير سوق مصر تتحول لأمازون مصر
طبعاً محدش عارف الخطوة دي إمتى لكني هحلل وهخمن ايه العقبات والمزايا والعيوب من وصول أمازون… فالكام سطر التاليين مش قايمين على معلومات رسمية لكن تحليل وتخمين شخصي فممكن يكون صح وممكن يكون غلط… كده تمام وصلت؟
*️⃣ عشان تبقى أمازون فالطبيعي بيكون في شحن دولي… يعني يتوفر إنك تقدر تشتري من أمازون أمريكا مباشرة من جوا أمازون مصر… دا الوضع في أمازون الإمارات وأمازون السعودية الجديد وحتى أمازون الصين الفاشل الضعيف وحتى لو أمازون أوروبا برضك… الخلاصة لازم يبقى في Amazon Global Store… ودا اتوفر في سوق السعودية قبل ما يتحولوا إلى أمازون. وهو غير متوفر لسه في مصر.
*️⃣ طيب ايه اللي يمنع أصلاً بقى إن أمازون توفر Amazon Global Store في مصر؟ الإجابة مفيش شيء “يمنع” بس هى بتكون سلسلة من العقبات؛ مفيش سبب منهم بيكون هو الرئيسي لكن مجموعهم سوا بيكونوا السبب… وممكن نلخصهم بسرعة للي مش متابع.
في البداية كده راجع بوست الكورونا والتجارة الإلكترونية في مصر اللي كتبته الأسبوع الماضي في المقال الموجود بعنوان : شقلبة في التجارة الالكترونية العالمية و المصرية
واللي مكسل يرجع أو شايف البوست دا طويل فمش هيروح يقرى بوست طويل تاني فخد الخلاصة أهى وكمان فوقها نقاط جديدة
*️⃣ السوق المصري متخلف جداً في التجارة الإلكترونية وتصنيفه 102 من 152 دولة في تصنيف الأمم المتحدة. وفي دول أفريقيه سابقه مصر زي بتسوانا والسنغال وغانا وتنزانيا والمغرب ونامبيا وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا ومورشيوس وتونس وليله كبيرة قوي سعادتك… ومرة ثانية دا تصنيف الأمم المتحده مش تصنيف محمد سامي عشان اللي هيشتم يعني.. تقدروا تنزلوا التقرير باللينك دا
*️⃣ تصنيف التجارة السابق حاطط السعودية 49 يعني أفضل من أفضل دولة افريقية “مورشيوس 58”.. أما الإمارات فـ 28 وكده بالمناسبة تصنيف الإمارات أحسن من دول شهيرة زي لوكسمبرج 29 وأسبانيا 33 وماليزيا 34 وإيطاليا 36…. أظن كده وضح ليه أمازون راحت الإمارات ثم السعودية… وممكن كده تتخيل مصر فين.
*️⃣ أمازون لما تحب تعمل Amazon Global Store هتحتاج بعض الأمور في منها اللي ممكن يعدوه زي استقرار سعر الصرف واللي مش مستقر في مصر… لكن في نقاط قاتلة زي الجمارك.
*️⃣ طبقاً للبنك الدولي تقرير التجارة عبر الحدود فالجمارك المصرية تحتل المركز 171 في تقرير فيه 188 دولة… يعني إحنا من اسوء 20 جمارك في كوكب الأرض ودا لينك التقرير من موقع البنك الدولي https://bit.ly/37MUF7X ومعلش هصدمك وأقولك إن دولة فيها حروب مستمرة زي الصومال تصنيفها 166 أحسن من مصر.
*️⃣ رئيس مصلحة الجمارك يوم 20 فبراير أعترف بترتيب مصر السيء وإن الجمارك فيها مشكلة. وبناء عليه أعلن خطوات جديدة هيتم تفعيلها منها شركة MTS هتمسك تنسيق وتطوير الجمارك وبالفعل من يوم 15 أبريل الشركة اشتغلت بمطار القاهرة (قبلها كانت موجودة) والحمد لله الجمارك اتطورت واتقفلت ومفيش حد تقريباً بيخش له شحنات خلاص والبضاعة نقصت في الأسواق فالأسعار غليت..
اللي متابع أي سلعة مستورده زي موبايلات وكومبيوترات وأكسسواراتها (دا مثال بس) هيلاقي في نقص في الأسواق حالياً والأسعار بتزيد. ولو حتى أنتا طالب كمامة زي فاين جارد فشركة MTS مش هتدخلك الكمامة بتاعتك. الشركة بتطبق سياسة قفل الجمارك خالص وبعدين نطورها ونفتح على نظافة إن شاء الله وربنا يكرمهم.
*️⃣ تيجي بقى شركة زي أمازون عاوزة تقلب سوق مصر إلى أمازون… تيجي تشغل المتجر العالمي… تلاقيهم مش عارفين امتى الشحنة هتوصل للعميل ولا عارفين سعر الصرف هيكون ايه وقت الجمارك ولا عارفين أي حاجة… دا يخلي أمازون تتأخر وتخاف على سمعتها..
*️⃣ مش معنى دا إن أمازون هتغلب؛ أمازون شاطرة في التعامل مع الحكومات ومتوقع إنها تعمل أجتماعات مع مسئولين مصريين دا لو مكانتش عملتها لتسهيل شغل أمازون. بس غالباً هتاخد شوية وقت محترم فمش متوقع تغيير في 2020 خالص.
- لكن إن آجلاً أو عاجلاً أمازون هتيجي وهتدخل مصر … وهنا السؤال التأثير بتاعها عامل إزاي؟
تعالوا نقسم التأثير دا لـ 4 اتجاهات ونتجاهل واحدة وهى المنافسين زي جوميا ونون لإنهم مش فارقين معانا… ونبص عالـ 3 الآخرين:
1️⃣ العملاء :
دول أكثر فئة هتبقى مبسوطة من وجود أمازون؛ ملايين المنتجات الجديدة هتلاقيها متوفرة من أمازون أمريكا مباشرة؛ تلاقي سعر نهائي مكتوب لكن تشتري تدفع تستني شوية المنتج هييجي لك. فالخلاصة منتجات اكثر وأسعار أفضل وخدمة عملاء أحسن.
2️⃣ التجار:
الناس اللي هتزعل؛ من ناحية عشان المنتجات أمازون هتعرف تستوردها أرخص منهم وتنافسها؛ ومن ناحية أخرى لإن أمازون شركة احتكارية من الطراز الأول؛ هى عندها فرق مسئولة عن تتبع المشتريين ومعرفة اشتروا ايه وبحثوا عن ايه؛ والمنتج اللي يلاقوه بيتباع كثير تروح أمازون مشترياه بنفسها وتبيعه بسعر أقل بكثير؛
فأمازون فعلياً مش هتاخد عمولة من نفسها (نظرياً بتاخد) وكمان أمازون مش هدفها الربح قد الدعايا والانتشار والسيطرة والقضاء على المنافسين. فالخلاصة كثير من التجار هياخدوا كتف قانوني من أمازون… وبالمناسبة دا شغال حالياً من سوق لكن لسه تجربة Lite يعني.
3️⃣ الحكومة:
أمازون شركة صديقة وعدوه برضك للحكومات؛ فمن ناحية أمازون بتجمع الضرائب على المبيعات VAT من كل عمليات الشراء اللي بتم عليها في كل الدول وبتديها للحكومات؛ وركز معايا دي ضريبة VAT يعني اللي بيدفعها العميل…
أمازون هتلمها وتسلمها للحكومة وهى يعني دافعه شيء من جيبها… أما بقى الأرباح بتاعتها اللي مفروض خاضعة لضريبة الارباح التجارية والصناعية 22.5% فأمازون مش بتدفع شيء. بتخرج كل أرباحها مصاريف وتخرج صفر؛ وحتى في أمريكا نفسها أمازون مش بتدفع ضرائب فيدرالية عالأرباح…
لكن عامة الحكومة مهتمة حالياً بالضرائب عالشعب VAT وهى بقت مصدر الضرائب الأساسي أما ضرائب عالشركات وأرباحها فنسبتها بتقل سنة بعد سنة من إجمالي حصيلة الضرائب.
طولت عليكم بس دا المختصر كمان