الصمت الاسلامي – العربي تجاه مأساة مسلمي الروهينجا بميانمار (بورما) … عذر أقبح من ذنب

ليه الدول العربيه و الاسلاميه (باستثناء قليل) مش قادره حتى انها تعترض او تشجب او تندد بالاعتداءات على مسلمي ميانمار؟

قبل ما نبدأ بالاجابة تعالوا نقرأ الفقرة دي من الويكيبيديا عن  مسلمي الروهينجا أو مسلمي بورما

الروهينغا أو الروهنجيا أو الرُوَينغة (بالبورمية: ရိုဟင်ဂျာ) اسم قومية عرقية تنتمي الى عائلة الشعوب الهندية وتقطن في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار. فحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800,000 روهينجي في أراكان، وتعدهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. وهناك العديد منهم قد فر ويعيشون لاجئين في مخيمات في بنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما.

دلوقت نرجع للسؤال اللي طرحناه ونحاول نجاوب عليه

الحقيقة فيه سببين للتخاذل :

 السبب الأولاني:

ميانمار موقع استراتيجي مهم جدا. نفهمه الاول و بعدين نفهم ليه ده موضوع مؤثر على الدول العربيه و الاسلاميه. ميانمار هي أضيق نقطه بين المحيط الهندي و الصين.

و بالتالي بدل ان السفن تدور لحد مضيق مالقا عشان توصل لمواني الشاطئ الشمالي الشرقي للصين، ممكن بسهوله ان سفن جايه من الخليج العربي او أوروبا توصل لميانمار و تلقي حمولتها في ميناء جزيره مايد Made island و تروح في خط انابيب ميانمار – الصين Myanmar China Energy Link.

وده بيوفر نصف الزمن و نصف التكاليف. لذلك ميانمار بالنسبه للعالم دلوقتي زي مصر و موقعها في القرن ١٨-١٩.

لذلك الصين و الغرب مهتمين جدا بميانمار و يفسر الاهتمام الإعلامي بيها و يفسر الانفتاح الاقتصادي الغربي مع ميانمار و الضغوط لإرساء حكم ديمقراطي فيها بما فيها جايزه نوبل لاونج سون كي و الضغوط للافراج عنها. ده في نطاق التجاذب الدولي بين الصين و الغرب.

طيب ده ايه علاقته بالدول العربيه و الاسلاميه؟

لازم نحط ده في سياق صعود الصين الدولي …. الصين بصفه عامه كانت عدوه للربيع العربي لانها شايفه الديمقراطيه الليبرالية السريعه (او حتى من الأساس) خطره على النظام في الصين نفسه.

الصين عندها مبدأ دولي مهم جدا في علاقاتها مع العالم و هو رفض تدخل اي دوله في شئون دوله اخرى. يعني دوله تعذب مواطنيها او تقتلهم كل ده مش مشكله طالما الصين تقدر تعمل معاها علاقات اقتصاديه. لذلك مثلا الصين لا تنتقد سياسه بشار الأسد. ملهاش دعوه طالما فيه علاقات و بيع و شراء. مفيش قواعد اخلاقيه الحقيقه في السياسه الخارجيه للصين.

و بالتالي الصين شايفه ان القضاء على اي تهديد من المسلمين في ميانمار للنظام العام و للدوله هو عمل من حق الدوله انها تعمله. بالعكس من مصلحه الصين ان ده يحصل عشان تقدر انها تشتغل في ميانمار كدوله مستقله. الغرب في نفس الوقت حريص على علاقاته مع ميانمار و عارف قد ايه الشد بين المسلمين و البوذيين في ميانمار قضيه رأي عام شعبي في ميانمار.

كل البوذيين بما فيهم اونج سون كي ذاتها عندهم كره للمسلمين. و بالتالي الغرب مش عاوز يعادي الرأي العام و الجيش في بلد بأهميه ميانمار.

طيب ايه علاقه ده بالعرب و المسلمين؟ ايه اللي مانعهم يشجبوا حتى؟

الصين قطعا لها ضغوطها و هي عضو في مجلس الأمن. الصين بتقول ان الامر ده يخص الصين و انه لو سمحتم ملكمش دعوه بيه. لاحظ انه وفد أمني صيني زار مصر من شهر تقريبا و نتج عنه القبض على الصينيين المسلمين المقيمين في مصر و بيدرسوا في الأزهر.

اذا الصين ليها الان قدره على التأثير الدولي و هو تأثير سلبي للاسف في حاله المنطقه العربيه و الدول المسلمه. و الغرب شايف ده و شايف ان الصين بتمنع العالم يشجب ميانمار لكن الغرب كمان بالذات بعد ترامب بقى أكثر اهتماما بمصالحه و شايف ان الأفضل الاحتفاظ بعلاقه مع ميانمار.

السبب التاني

اللي يخلي العالم العربي و الاسلامي يسكت هو انه لو مصر مثلا فتحت بقها عن تهجير مسلمي ميانمار يبقى معنى كده ان اي حد ممكن كمان يتدخل في تهجير أهل سينا و المجازر اللي بتحصل ضدهم.

اللي بيته من زجاج … أكمل أنت المثل

لو السعوديه فتحت بقها معنى كده ان العالم برضه يحاصرها عشان قتل الأطفال في اليمن و لو فكرت تقتل او تعمل مجازر ضد الشيعه في السعوديه او البحرين كمان. طبعا في الحاله السوريه حدث و لا حرج. نظام بشار الأسد هو اكثر من يقتل المسلمين في العالم. لذلك الصمت بالنسبه للدول دي يعتبر فضيله لا شك فيها.

الخلاصة :

لما نبقى مسلمين بجد ودول ذات سيادة وصوت بجد نبقى نتكلم …

اللي يقولكم قضية ( مسلمي الروهينجا ) فيستك .. وصورهم كلها مزورة .. حطوا دي في عينيه ..

ده رابط عليه اشهر صور فبركوها على الروهينجا .. وهي مش لهم .. وده طبعا عشان يضربوا قضيتهم .. ومكتوب على كل صورة مكانها الاصلي فين

وده رابط تاني عليه أشهر صور أصلية لحملات الابادة والتهجير للروهينجا من هيئات الاغاثة العالمية وحقوق الانسان