دين و دنيا

الفرق بين الشيعة و الروافض و سبب تسميتهم بالروافض

الشيعة كمصطلح كان يطلق على من شايعوا علي بن ابي طالب رضي الله عنه حبا وموالاة أثناء حياته ثم شايعوا أهل بيته بعد استشهاده

وهذا التشيع درجات فكل من أحب عليا كان يحسب من شيعته وكان على هذا السواد الأعظم من المسلمين فيما يخص حربه مع معاوية ثم وقعة الحسين مع يزيد ووصل الأمر بالأمويين حتى كانوا لا يحكمون إلا مدينة دمشق.. ولم تكن هناك فرقة اسمها الشيعة بل من احب عليا كان يطلق عليه من شيعة علي تمييزا عن من يناصبونه العداء

ومن الناس من كان يقدمه علي عثمان . ومنهم من يقدمه على سائر أصحاب رسول الله ومنهم من يقولون انه أحقهم بالخلافة وهكذا كان الأمر مفتوح بطبيعة حال الناس واختلاف ارائهم وأهوائهم
وكان هناك النواصب: يعادون علي بن أبي طالب وأهل بيته، ويؤذونهم بالقول أو الفعل مثل الأمويين عدا بعضهم

وكان هناك الخوارج: هم فرقة تكفر علي بن ابي طالب وتعاديه
وعامة الناس أجتمعوا على حب علي رضي الله عنه دون تقديمه علي أبي بكر وعمر
قتل الخوارج علي بن أبي طالب

وقتل النواصب الحسين بن علي بن ابي طالب
ومات علي بن الحسين بن أبي طالب مسموما
جاء القرن الثاني الهجري

زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يثور في الكوفة ناحية العراق، ضد الأمويين
لما خرج زيد بن علي بن الحسين أتبعه الكثير ممن وصفناهم بالأعلى, ولم يكن هناك مسميات للفرق كحالها اليوم وكان الإمام أبو حنيفة من أول المؤيدين والداعمين لثورة زيد بن علي وجمع كبير من الصالحين

سُئل زيد بن علي من جماعة ممن خرجوا معه عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فترحم عليهما وأثنى عليهما فأعترض جماعة من الناس وفارقوه . فقال رفضتموني رفضتموني فسموا بالرافضة
وهنا أول ظهور لهذه الفرقة المسماة بالرافضة

والجدير بالذكر أن الرافضة هؤلاء لم يخرجوا مع أحد من ثوار أهل البيت وهم كثيرون على الحكم الأموي وغيره .. والجدير بالذكر أيضا أن الأئمة التي يدعيهم الرافضة لم يخرجوا على الحكم الأموي أو غيره
لذا الرافضة هم من غالوا في حب علي بن أبي طالب وأبغضوا أبي بكر وعمر وعثمان

وبدأت عقيدتهم تتبلور قرن تلو الآخر فقالوا بالإمامة وهي أن علي إمام منصب من الله ثم بعده الحسن ثم الحسين وهكذا- 12 إسما منصوصا عليهم .. وقالوا بعصمة الأئمة عن أي خطأ .. وبدأوا يكفرون جميع الصحابة إلا القليل .. وكفروا أمهات المؤمنين وظهرت العقائد الضالة والشرك والتبرك بقبور آل البيت ثم عبادتها وهكذا

أما مصطلح أهل السنة فهو ليس عكس مصطلح الشيعة بل هو عكس أهل البدعة والفرقة
بل وصاحب مصطلح أهل السنة نفسه من شيعة علي بن أبي طالب وهو سيدنا عبدالله بن العباس جد العباسيين الذين سيسقطون الدولة الأموية سنة 132هـ تحت شعار الرضا من آل محمد وهم أهل سنة ومن شيعة علي بن أبي طالب في نفس الوقت

إذن كل الروافض شيعة
وليس كل الشيعة روافض

رائج :   فتح القسطنطينية .. عندما تفوق محمد الفاتح على الاسكندر الاكبر

هل الشيعة كفار أم مسلمون؟!

لا يمكن إطلاق الكفر على كل من سمى نفسه شيعيا

فمن طعن في القرآن، أو أنكر قطعياً معلوماً بالضرورة من الدين، أو اتهم عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – بالزنا، فهو كافر بالله العظيم.

أما من كان تشيعه هو تفضيل علي – رضي الله عنه – على الشيخين أو أنه كان أحق بالخلافة فلا يكفر بها

مقالات ذات صلة