ماجد الفطيم من الأسماء اللي ارتبطت بكارفور ومولات كتير في مصر وأصبح علامة بتعبر عن نجاح الاستثمارات الخليجية في مصر والعالم كله، وكمان كانت عيلته سبب من أسباب نهضة دبي وتقدمها للشكل اللي أحنا شايفينه النهارده، فعلى الرغم من الاختلافات والتعليقات الكثير اللي بتدور حول شخصيته إلا أن لازم نموذج زي ده يتدرس كويس ونشوف أسباب نجاحه.
في بداية حياته اشتغل ماجد الفطيم موظف في بنك عمان وبعد كده اشتغل في بنك المشرق، واللي ميز ماجد الفطيم عن باقي عيلته أنه مكنش مهتم بالشغل معاهم في مجال الأخشاب واللؤلؤ اللي كانت منتشرة في بداية القرن الواحد والعشرين، ولكن انطلاقته الحقيقية في عالم البيزنس كانت لما قدر في بداية الخمسينيات أنه يقنع أبوه وعمه أن هما يستوردوا 50 عربية تويوتا ويبيعوها وبالفعل باعوها في وقت قليل وقدروا يحققوا من وراها مبلغ كبير بعد النجاح ده قرر حمد ومحمد الفطيم أن هما يدعموه ويعملوا شركة جديده بينهم بأسم شركة حمد ومحمد الفطيم.
وفي عام 1955 سافر ماجد الفطيم لمدينة طوكيو ورجع وهو معاه توكيل بيع سيارات تويوتا في الخليج، والنجاح الكبير ده لفت أنظار كتير ليه فقرر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أن يكون ماجد الفطيم من اللجنة الممثلة لإمارة دبي في المجلس الوطني الاتحادي.
وفي بداية السبعينيات، استعان ماجد الفطيم بعدد من المديرين من مصر والإمارات اللي نجحوا في أنهم يعملوا تنظيم جديد للشركة وعين عدد كبير من الموظفين لكل فروع الشركة وفي نفس الوقت نجحت الشركة في الحصول على توكيل هوندا اللي بدأ بالموتسيكلات والمولدات وضم العربيات فيما بعد سنة 1972 وكانت أول عربية نزلوها في السوق هي الهوندا سيفيك الشهيرة طبعاً بالإضافة لعدد تاني من الوكالات اللي حصل عليها زي محركات يانمار البحرية، وجرارات روب روي، وشاحنات هينو ده غير طبعاً قطع غيار المعدات دي.
بس موقفش عند كده في التوكيلات، وقدر كمان أنه في سنة 1976 أنه يحصل على توكيل عربيات دودج الأمريكية اللي كانت في نفس الوقت أتحدت مع شركة كرايسلر الأمريكية واللي كان ماسك توكيل كرايسلر في الإمارات وقتها هو عائلة الغرير اللي بتعتبر واحدة من أغنى عائلات الإمارات بس نتيجة أن إدارة توكيل كرايسلر وقتها مكنش ناجح من جانب الغرير قدر ماجد الفطيم أنه يقنع الغرير أنه يشتري منهم الوكالة دي مقابل تمن السيارات وقطع الغيار الموجودة ويوحد توكيل دودج وكرايسلر وأطلق على التوكيل ده اسم المشروعات التجارية.
وعلى الرغم من حيازة ماجد الفطيم على وكالة تويوتا وكرايسلر ودودج كان لازم يكون للعربيات الأوروبية نصيب في وكالاته فحصل على توكيل فولفو وإنشاء له شركة منفصلة وبكده قدر ماجد الفطيم أنه يحصل على توكيل سيارات من قارة أسيا وأوروبا وأمريكا.
طبعاً التوسع ده ترتب عليه ضرورة اتباع نظام أسسه ماجد الفطيم وهو سيطر، راقب، تحكم، توسع سيطر، راقب، تحكم، توسع، وده كان باين في أن اعتماد ماجد الفطيم على موظفيه مكنش بشكل كلي فكثير من الأحيان كان يفاجئهم بتدخل مباشر.
بعد السيطرة في مجال السيارات اتجه ماجد الفطيم للأدوات الكهربائية فحصل على توكيلات ناشيونال، توشيبا وتايمكس للساعات ثم أتجه لمجال المقاولات فأسس شركة الفطيم للمقاولات، ثم اتجه لقطاع بيع التجزئة، فاشترى أسهم في شركة كارفور الفرنسية وأسس بناءً عليه سلسلة كارفور في الخليج وأكثر من سلسلة تانية في الشرق الأوسط ثم سيتي سنتر.
وبجانب حياة الرفاهية اللي بيعيشها إلا أنه بيقوم بدوره الاجتماعي في مساعدة الأخرين، حيث أنه يوجد مؤسسة خيريه بتحمل اسم مؤسسة ماجد الفطيم الخيرية، ودورها أنها بتوزع التبرعات وبترعى الأطفال وبتوفر فرص عمل للكثير من الشباب بجانب تقديم المساعدات للمحتاجين.
للأسف ناس كتير هتشوف أن سبب نجاح النموذج ده هو فلوس الخليج أو هتقول شوف هما فين وأحنا فين أو مبررات تانيه كتير، بس الفكرة أن حتى لو الراجل أتولد في ظروف كويسة بس هو قدر أنه يبني إمبراطورية ضخمة تضم أربعين شركة، من بينها أسامي كبيرة زي،سيتي سنتر، كارفور، فندق وريزدنس وغيرها من الشركات الكبيرة ويفضل هو رئيس مجلس إدارة للمجموعة لحد وقتنا هذا.
الدروس المستفادة من ماجد الفطيم:
– التنوع في أشكال المشاريع من حيث الخدمات والمنتجات من الخطوات الذكية اللي بتضمنلك الاستمرار لأن لو شركة منهم وقعت فباقي الشركات هتشيلها.
– مش لازم ترتبط بشكل مباشر ببيزنس العائلة حاول تغيره أو تفكر في حاجات جديده ممكن تطوره.
– لو ناوي تفتح فرع جديد أو تتوسع بأي شكل من الأشكال لازم تسيطر بشكل كامل على الفرع الرئيسي أو الفرع الأقدم عشان ميقعش لو ركزت في الفرع التاني.