فكر و ثقافةفن الادارة ..وعي

مشوار نجاح ويب سيت طلبات

في سنة 2001 كان فيه شاب كويتي اسمه ”خالد العتيبي ” كان بيدرس في مصر، وأثناء دراسته لفت انتباهه ويب سايت مصري اسمه ” اطلب” كان بيوصل أوردرات الأكل للعملا بس كان لسه الموضوع ده في بدايته ومكنش منتشر، لكن خالد العتيبي بدأ يخطط انه يكون له بيزنس من ورا توصيل الأوردرات للعملا لدرجة انه نزل بنفسه اشتغل في اطلب لمدة 3 شهور في خدمة العملا عندهم، لحد ما عرف الشركة من جوا بتشتغل ازاي وسيستم الشغل عامل ازاي.

وبعد ما أخد الخبرة الكافية من شركة أطلب سابها وبدأ يخطط لتأسيس شركة توصيل خاصة بيه، لكن في البداية خالد العتيبي مكنش عارف ازاي يعمل ويب سايت فبقى يكلم صحابه اللي فاهمين في التكنولوجيا الرقمية ويقنعهم بالفكرة لحد ما أقنع 3 منهم وكل واحد فيهم دفع ألف دينار كويتي .. يعني كان راس مال طلبات في البداية حوالي 4 الاف دينار كويتي، وكانت البداية مكتب بسيط في الكويت و 3 او 4 موظفين بيتابعوا توصيل الاوردرات لعدد محدود جدا من العملا.

قد يهمك: قصة نجاح براند مشهور

بداية موقع طلبات

أول لما بدأ موقع طلبات في سنة 2004 كان أعلى معدل وصل له الموقع هو 32 أوردر في اليوم، وفي سنة 2005، يعني في السنة التانية للموقع وصل ل 60 أوردر في اليوم، ووصلوا ل 200 أوردر يومي في 2006 ..

وفي السنة دي فيه مجموعة مستثمرين اتواصلوا مع خالد العتيبي عشان يشتروا طلبات وكان العرض اللي اتقدموا بيه حوالي 100 ألف دينار كويتي .. في الوقت ده بالنسبة لمشروع بدأ ب 4 الاف دينار ده كان يعتبر نجاح لخالد وزمايله ان يبيعوا مشروعهم بالرقم ده .. لكن خالد العتيبي اللي هو صاحب الفكرة نفسها رفض انه يبيع واشترى حصص أصدقائه في طلبات.. ودفع من جيبه لكل واحد منهم 75 ألف دينار كويتي .. وبقى هو المالك الوحيد لطلبات.

تحديات وانجازات

كانت من اكبر التحديات اللي قابلت طلبات في بدايتها هي إقناع اكبر عدد من المطاعم انها تشترك في ويب سايت طلبات عشان يجذبوا اكبر عدد من العملا .. ده مكنش سهل خالص في البداية بالذات ان الانترنت مكنش منتشر في البيوت زي دلوقت.

رائج :   دوستويفسكي.. يحكي لنا عن رجل أراد السعادة لكنه تفنن في جعل نفسه تعيسًا

برضو في البداية مكنتش منشرة ثقافة الديليفري في الأكل زي دلوقت .. وكان كتير من الناس عندهم تحفظ على فكرة اني ارفع سماعة التليفون على رقم في ويب سايت اقوله هاتلي الأكل الفلاني .. كل دي كانت تحديات بتواجهها طلبات في بدايتها ومكنش فيه قدامها إما الاستسلام أو ايجاد حلول قصاد اي مشكلة تظهر.

وبدأت إدارة طلبات تقنع المطاعم انها تشترك مجانا في الويب سايت من غير ما يدفعوا اي فلوس .. وفي حالة الأوردر اللي يتعمل من الويب سايت يبقى فيه عمولة من المطعم وعمولة من العميل .. ده كان deal مناسب جدا لكل الاطراف.

توسعات

وبدأ خالد العتيبي يتوسع في طلبات ويدخل في السوق السعودي .. ما فاتش وقت كتير كان اتقدم عرض تاني لشرا طلبات بقيمة 360 ألف دينار كويتي وده كان سنة 2007 .. المرة دي خالد العتيبي وافق على البيع واتباعت طلبات لمجموعة مستثمرين أكملوا خطة التوسع في السعودية لحد ما وصل عدد المطاعم السعودية المتعاقدة مع طلبات من 7 مطاعم بس ل 60 مطعم. . وزادت إيرادات الشركة بشكل ملحوظ، وفي سنة 2010 وصل عدد الأوردرات في اليوم الواحد لحوالي 1600 وده كان رقم كبير جدا لشركة معتمدة على توصيل الاوردرات للعملا.

في نفس السنة كان فيه شاب كويتي اسمه محمد جعفر بدأ يشوف ان طلبات هي بيزنس المستقبل وبدأ يفكر ازاي يشتري طلبات من اصحابها .. محمد جعفر كان درس اقتصاد في بريطانيا ولما رجع من بريطانيا اشتغل موظف في بنك الخليج في الكويت لكن مكنش بيفكر بطرق تقليدية وكان شايف ان الوظيفة في البنك مش هي اللي هتحققله طموحاته بالذات وهو من اسرة غنية وقدامه اكتر من باب للبيزنس ..

فساب البنك واستلف من والده نص مليون دينار كويتي عشان يفتح مطعم في الكويت .. كان المطعم بتاع محمد جعفر بيواجه مشاكل في الوصول للعملا .. فاتعاقد محمد جعفر مع طلبات عشان يحل المشكلة ديه ويجيلو أوردرات من عملا كتير ..

رائج :   هباء .. || من كتابات د : أحمد خالد توفيق

قد يهمك: قصة نجاح: براند كشري أبو طارق

وتتوالى عمليات الشراء

الزيادة اللي حصلت فجأة في أوردرات المطعم بتاع محمد جعفر والايرادات الكبيرة اللي حققها خلى في دماغه فكرة واحدة وهي انه لو عرف يشتري طلبات هيبقى رقم واحد في الكويت .. وبالفعل راح لإدارة طلبات في 2010 وقدم لهم عرض لشرا طلبات بقيمة 880 ألف دينار، وده كان رقم كبير جدا ساعد في اتمام الصفقة في اسرع وقت وفعلا اتباعت طلبات لمحمد جعفر واللي قرر ان ده وقت التوسع في الأسواق الخليجية ..

ودخل محمد جعفر ب طلبات في قطر والبحرين .. وده مكنش سهل لأنه بقى يتابع بنفسه أداء طلبات في كل بلد وكان اغلب ايام الاسبوع بره الكويت .. وبالفعل كان التوسع الكبير في الاسواق الخليجية له نتيجة ممتازة في زيادة إيرادات الشركة. وارتفعت عدد الأوردرات في اليوم الواحد من 1600 ل 20 ألف أوردر.

كل النجاح المتواصل ده كان سبب في عروض شراء بتيجي لطلبات كل فترة .. ومنها عرض كان سنة 2015 لشرا طلبات بحوالي 150 مليون يورو من شركة ألمانية اسمها دليفري هيرو، وهي شركة متخصصة في توصيل الأكل وبتشتغل في اكتر من 50 دولة على مستوى العالم. وفي نفس السنة تيجي شركة ألمانية تانية اسمها روكيت نت بتملك حصة كبيرة جدا في دليفري هيرو تقريبا 39% وتشتري أطلب ..

وبراند أطلب ده كان أسسه بشمهندس مصري اسمه أيمن راشد في 1999 وباعه في سنة 2000 بحوالي مليون جنيه لشركة أي تي ووركس it works وهي كمان باعته ل لينك دوت نت التابعة لنجيب ساويرس بحوالي 4 مليون جنيه،

لكن عشان لينك دوت نت كانت خبرتها ف مجال توصيل الطعام مش كبيرة باعته في 2015 لروكيت نت في صفقة وصلت لحوالي 12 مليون دولار، في الوقت ده كان أطلب بيسيطر على اكتر من 90% من بيزنس توصيل الاكل في مصر .. ده ساعد في سيطرة اكبر ل دليفري هيرو ع البيزنس ده ف مصر ..

رائج :   الانترنت الخفي || الديب ويب || الانترنت المظلم ….. ليه؟ وفين؟ وامتى؟ وازاي؟

وفي اغسطس 2020 تم الاعلان بشكل رسمي عن تغيير العلامة التجارية ل اطلب دوت كوم عشان تكون طلبات وتكون بكدا طلبات هي العلامة التجارية الرئيسية لشركة دليليفري هيرو الألمانية في الشرق الاوسط.

سبب انتشار طلبات ونجاحها

وبيحكي البشمهندس ايمن راشد ان سبب ازدهار مواقع توصيل الأكل وبيع أطلب اكتر من مرة ودمجها اخيرا مع طلبات هو ان المجتمع نفسه اتغير من اواخر التسعينات وكل الشوارع بقيت زحمة وبقى صعب على كتير من الناس انهم يوصلوا بيوتهم بسرعة وده شجع الناس انهم يستخدموا مواقع توصيل الاكل اكتر ويشوفوها بتسهل حياتهم اكتر ..

وبقى سهل انك تاكل على قهوة او اي كافيه من اي مكان في محافظتك أو لو كنت في البيت سهل انك متحملش هم الطبخ انهاردة وتطلب من اي موقع يوصلك الاكل من اي مطعم لو انت وراك حاجات ومشغول.

ضيف على ده ان كلنا دلوقت بقينا بنتعامل مع الانترنت بشكل يومي سواء ويب سايت عادي او مواقع تواصل اجتماعي وفي كل دول بتجيلنا اعلانات أكل واعلانات لشركات توصيل اكل وده زود التفاعل مع النوع ده من الشركات . .

تغيير التركيبة الاجتماعية دي كان هو مفتاح النجاح لمواقع توصيل الأكل وعلى رأسها أطلب وطلبات اللي بقوا يشتغلوا تحت مظلة واحدة عشان يستوعبوا حجم الطلب عليهم واللي بيزيد طول الوقت.

قد يهمك: من الديون إلى عالم المليارات .. كيف حققت “يوديمي” النجاح؟

الخاتمة

والحقيقة ان بيزنس طلبات ورحلتها الطويلة في دليفري الأكل بتعلمك انك لازم تفهم السوق كويس الأول قبل ما تشتغل فيه .. وان احتياجات العملا بتتغير مع الوقت وعشان كده الرهان الحقيقي ع المستقبل مش ع الحاضر بس.. قولولي رأيكم في الكومنتات في تجاربكم مع طلبات وغيرها من مواقع توصيل الأكل

Related Articles