فكر و ثقافةمن هنا وهناك

ملك الخواتم The Lord of the Rings .. انه حقا تحفة فنية راقية !

بعيدًا عن المعجزات التي حققها فيلم The Lord of the Rings في المؤثرات البصرية والتصوير بجميع جوانبه والتحركات والجرافيك وجميع أبعاد صناعة السينما تقريبًا، فمن أكثر الأشياء الإعجازية المميزة له هو أنه كان أول فيلم يستخدم الذكاء الصناعي في تحريك الجيوش.

فالجيوش الموجودة فيه غالبيتها العظمى هي كائنات مصنوعة بالكمبيوتر (جرافيك) كل منهم له عقله الخاص القادر على التحكم في تحركاته وصناعة قراراته بشكل فردي وعشوائي وتلقائي وفي نفس الوقت متناسق مع حركة الجماعة تمامًا مثل الجنود الحقيقيين، وبالتالي يستطيعوا إتخاذ القرارات في التفاعل مع كل ما حولهم بدون أي تدخل بشري وإخراج الحرب بشكل واقعي وطبيعي لدرجة أن صناع الفيلم أنفسهم لم يستطيعوا توقع الكثير منها (مثل أن بعض الجنود مثلًا قررت أن تفر من المعركة!) 

عام 1996 أنهمك Peter Jackson ،مخرج الفيلم ومؤسس الشركة التي قامت بالمؤثرات الخاصة له، في العمل مع فريق من خيرة الخبراء على برنامج ذكاء صناعي جديد يُدعى Massive يستطيع التحكم في جيوش يصل قوامها لـ70,000 فرد وكل فرد يتم منحه مجموعة خصائص مسبقة عشوائية بدءًا من حجم السلاح الذي يحمله مرورًا بحجم الإتساخ على ملابسه وإنتهاءًا بطريقة التفكير والشخصية،

رائج :   مسلسل رمضاني يُعرض في رمضان يأتيك فيها ما يلي

وبعدها يُمنح أفراد الجيش مجموعة تحركات أو animations عددها يتراوح ما بين 150 – 300 حركة تستطيع كل شخصية عمل أي منها (أو خليط منها) بحرية، وكل منهم يشتغل بعقله الإلكتروني الخاص لصناعة قرارته المميزة بإستخدام 8,000 معيار (بما فيهم القدرة على الرؤية والسمع) وبالتالي يستطيع المصممين والمحركين وضع الشخصيات على أول الطريق فقط،

وبعدها تتكلف الشخصيات الإلكترونية بباقي المهمة من تسلق الجدران وشن الحرب والكر والفر وغيرهم مئات التصرفات وفي نفس الوقت يبدو أنهم خضعوا لanimation كل فرد على حدة! في الحقيقة المحركين لم يحركوا كل منهم على حدة بل تركوا المهمة للذكاء الصناعي وقرارات الكائنات نفسها!

أيضـًا من الأشياء الجنونية في التحضير للفيلم هو أن جميع الدروع التي تظهر في المشاهد القريبة مصنوعة باليد، مصممي الأزياء قضوا 3 سنوات ونصف في إعداد الملابس بجميع تفاصيلها، من بينهم سنتين كاملتين لصناعة 12.5 مليون حلقة معدنية لوضعهم في السلاسل التي تتكون منها الدروع والطول النهائي لمجموع السلاسل كان أكثر من 11 كيلومتر (وأثنين من المصممين فقدوا بصمات أصابعهم بعد الإنتهاء من المهمة!) بدلة واحدة لـOrk واحد كانت مصنوعة من 13,000 حلقة معدنية وتستغرق أكثر من 3 أيام لعملها!

رائج :   أحمد خالد توفيق … العراب في سطور (رحمه الله)

المخرج كان مهتمًا بتفاصيل تفاصيل التفاصيل. أيضـًا المخرج وظف 20,000 شخص من معجبي وهتيفة لعبة الـcricket في ستاد كامل لعمل أصوات جيوش الـUruk-hai على الشاشة.

الأفلام ترشحت ل800 جائزة حصدت منهم 475، بما فيهم 13 ترشح أوسكار و4 فوز (للفيلم الأول) و6 ترشح و2 فوز (للفيلم الثاني) و11 ترشح و11 فوز (للفيلم الثالث!)

السير شون كونيري عُرِض عليه لعب دور Gandalf مقابل %15 من مبيعات التذاكر عالميًا (أي أكثر من 400 مليون دولار أي ضعف ثروة أكبر ممثلي هوليوود) ولكنه رفض بسبب أنه لم يفهم الفيلم وحتى لم يبدي أي ندم على القرار بعد النجاح الساحق للفيلم ومازال بشكل ما ثابتــًا على موقفه!

رائج :   سرطان الدراما …. إحذروه أو إنتظروا نتيجته بعد حين

الممثل “كريستوفر لي” (سارومان) قابل كاتب السلسلة الأصلي J. R. R. Tolkien المولود عام 1892 وحتى Tolkien أخبر Lee بأنه لابد أن يلعب دور Gandalf إذا تم تحويل رواياته في أي وقت لفيلم ولكن للأسف بحلول وقت الفيلم كان Lee طاعنــًا في السن وغير قادر على عمل المجهود المطلوب للدور ولذلك عينه المخرج سارومان بدلًا. 

الممثل Viggo Mortensen الذي لعب دور Aragorn مهووس ومحترف لغات ويتحدث الإنجليزية والدنماركية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والنرويجية والسويدية! والممثل Sean Bean عنده فوبيا من الطيران لدرجة أنه كان يرفض ركوب الطائرات للنقل أوقات التصوير وبدلًا كان يُفضل المشي للوجهة المطلوبة بزيه الكامل في الفيلم!

مقالات ذات صلة