فكر و ثقافة

فيلم “الضيف” .. محاولة لحشر الأفكار في رأس الجمهور

فيلم جميل جدا جدا.. واضح جدا مجهود المخرج فى صناعة شيء من لا شيء..

الشيء هو فيلم قوى سينمائيا يتحط فى السيرة الذاتية لخالد الصاوى واحمد مالك وماجد الكدوانى.. اما اللاشيء فهو القصة نفسها بحوارها والسيناريو الحمضان بالافكار بكل الليلة دى.

ابراهيم عيسى ادرك ان حضوره الاعلامى فى البرامج الحواريه اياها اصبح صفر.. فحب يفتح لنفسه منصه تانيه يفرض فيها افكاره على ديك ابونا بالعافية.. هو هو فيلم مولانا بالظبط..

المؤلف عاوز يشربك بالعافية اراؤه ونظرته للدين والحياة وكل حاجه.. وكأن مصر خلصت كل اللى وراها ومبقاش فاضل الا هرطقات ابراهيم عيسى اللى اترد عليها من نفس كتب التاريخ اللى هو لقطها منها من ديشيليون سنة.

مفيش اى تجديد.. نفس الكلام اللى بيقوله وقعد يقوله من ٣٠ سنة وبيكرره دلوقتى مع ثنائى التنوير النووى.. خالد منتصر واسلام بحيرى.. نفس الكلام اللى اصبح الاطفال قادرين يردوا عليه.. مفيش اى تفسير للتكرار الممل ده الا انهم يكونوا بالفعل ماشيين على خطة لاستقطاب الناس اللى الدين عندها اساسا ولا له اى لزمه علشان يبانوا عدد وكده.

طيب يا سيدى شكرا.. كفاية “بصوت حسن حسنى”.

مفيش اى صدمات ولا مفاجآت ولا انبهارات فى الفيلم ده.. شيرين رضا ما زالت زى ما هى.. ساقعة ودمها واقف وكأنها شاربة نشا.. محتاج افهم الولية دى اتجوزت ازاى!! دى مشكلة عويصة فعلا..

احمد مالك ممثل جامد وخالد الصاوى خارج المنافسة من زمن.. محمد ممدوح وماجد الكدوانى لم يختبروا خالص فى الفيلم ده.. محمود الليثى ممكن يبقي كوميديان كويس.

اما ابراهيم عيسى نفسه فمفيش حاجه.. مفيش جديد خالص.. ولا اى اندهاش.. احنا اتفاجئنا بالراجل ده من ٢٠١١ وخلاص.. مهما عمل او نزل لغوص زيادة فى قعر الكنيف فمش هتكون مفاجأة اكبر من مفاجأة شهادته فى المحكمة.

ابراهيم عيسى بيقولنا بوضوح يا جماعة انا افلست فكريا وقررت اشتغل فى السينما علشان اعرف اصرف على البيت والعيال.

  • تقييم الفيلم “سينمائيا”: 10/8
  • تقييم الفيلم فكريا: زباله/10

رائج :   إنقاذ وتطوير شركة الدلتا للصلب .. تحليل و إشادة

كل ما اسمع اسم ابراهيم عيسى ارجع بالذاكرة غصب عنى الى اواخر عصر مبارك وافتكر اننا كنا بنعتبره مناضل وثورجى وكده يعنى..

اما بضحك ضحك على نفسى يا جدعان.. ربنا ما يكتبه على حد.

مقالات ذات صلة