فن الادارة ..

احذر .. مواقع التواصل قد تُسبب رفضك في الوظيفة الجديدة!

“عزيزي أحمد، يؤسفنا أن نخبرك بأنه لم يقع اختيارك في وظيفة محرر الفيديو في وكالتنا؛ لأننا تابعناك منذ أيام ووجدنا أن منشوراتك غير هادفة.

أنت تمتلك مهارات ممتازة، ولكن منشوراتك أحد العوامل التي نعتد بها لاختيارك.

نرجو بأن تعيد النظر فيما تنشر. حظًا موفقًا.”

كان هذا هو رد أحد وكالات التسويق على شاب يُدعى (أ.م)، بعد أن تقدم لديهم في وظيفة (مونتير)، واجتاز المقابلات الشخصية بنجاح، وكان مستعدًا لشغل هذه الوظيفة، وقد أحدث هذا الأمر صدىً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين متعجبين ومستنكرين!

لكن علينا أن نعترف بأن هذه الحالة ليست فريدة من نوعها، فوفقًا لآخر مسح أجراه موقع (CareerBuilder) في 2018، تبين أن 70% من مسؤولي التوظيف في عديد الشركات على مستوى العالم يفحصون حسابات المُرشَحين للوظائف الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمفاجأة أن 60% منهم قاموا بالفعل باستبعاد المرشحين بسبب المحتوى الذي يشاركونه على هذه المواقع.

لكن ماهي الأسباب التي قد تدفع المديرين إلى رفضك في وظيفة جديدة بعد اطلاعهم على حسابتك في مواقع التواصل الاجتماعي؟

من خلال الاستطلاع السابق وجد الباحثون مجموعة من الأسباب الشائعة، التي دفعت المديرين لعدم قبول المرشحين بعد الاطلاع على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من أهمها ما يلي:

  • نشرهم صور أو مقاطع فيديو أو محتوى مثير وغير لائق.
  • تعليقاتهم العنصرية حول الجنس أو اللون أو الدين.
  • تحدثهم بشكل غير لائق عن عملهم السابق أو أحد زملائهم بالعمل.
  • كذبهم حول مؤهلاتهم أو الحضور والغياب.
  • ضعف مهارات الاتصال.
  • مشاركتهم لمعلومات سرية حول عملهم السابق.
  • نشرهم محتوى عن تعاطي المخدرات.
  • الاشتباه في أن لديهم سلوكيات إجرامية.

رائج :   التارجت .. كابوس كل من يعمل في مجال المبيعات وكيفية التعامل معه بالعقل

هل تعزز مواقع التواصل الاجتماعي فرصة قبولك في وظيفة جديدة؟
نعم، فحسبما أكد 44% من مديري التوظيف الذين شملهم الاستطلاع السابق، كان هناك عدة عوامل عززت من قبول بعض المرشحين الجدد لديهم، وهي:

  • تطابق المعلومات الأساسية لهم مع سيرهم الذاتية.
  • امتلاكهم مهارات اتصال قوية.
  • لديهم صور احترافيه وتظهر عليهم علامات الابداع.

ولهذا السبب يُشدد العديد من الباحثين في الموارد البشرية على رأسهم د. ( مايكل تيوز) الاستاذ بجامعة بنسلفانيا على أهمية أن تُعيد النظر في حساباتك الشخصية عند البحث عن وظيفة جديدة؛ حتى تعزز فرصك في القبول، وهذا يتم من خلال عدة خطوات:

1. اجعل حساباتك خاصة:

حدد ما هو عام وما هو خاص من حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، فمثلًا يمكنك جعل حسابك على موقع (انستجرام) خاص، ولا تقبل إضافة أي مديرين أو من لديهم سلطة اتخاذ القرارات، وفي المقابل يمكنك ترك حساباتك الأخرى مثل (لينكد إن) عامة.

رائج :   كولونيا 555.. لماذا اختفت وكيف عادت وهل ستستمر؟

2. راجع منشوراتك

ادخل على حسابك وضع نفسك مكان مسؤول التوظيف، وتصفح منشوراتك وصورك أو المنشورات التي تمت الإشارة لك فيها، وانتقي منها ما تراه غير مناسبًا، ومن ثم قم بحذفه أو تعديل خصوصيته أو إزالة الإشارات.

3. راجع بياناتك

تأكد من مطابقة بياناتك على مواقع التواصل مع البيانات التي أدرجتها في ملف السيرة الذاتية، وقم بحذف أي خبرات أخرى غير مذكورة في سيرتك الذاتية، أو قم بإخفائها.

4. انشر محتوى ذا قيمة

تذكر أن 44% من مسؤولي التوظيف الذين شملهم الاستطلاع السابق قالوا إنهم وجدوا معلومات على حسابات المرشحين حفزتهم على قبولهم؛ فحاول أن تُشارك محتوى مفيد على حساباتك بقدر الإمكان، مثل جزء من قصيدة أو مناقشة أحد الموضوعات ..إلخ، لا تجعل 100% من المحتوى المنشور على صفحتك غير جاد؛ هذا قد يترك انطباعًا سلبيًا عنك.

رائج :   كارتة طريق السويس .. مثال لسوء التخطيط والاستغلال

5- تجنب النقشات الجدلية والتحيز لآرائك

وفقًا لدراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة “بنسلفانيا” تبين أنه من أبرز الأسباب التي قد تدفع المديرين إلى رفضك في الوظيفة الجديدة هو الذاتية المفرطة والتي تتمثل في التحيز الشديد للآراء وعدم تقبل آراء الآخرين والغطرسة والغرور ؛ لأنها تنعكس عليه بشكل سلبي في العمل، وتؤثر على علاقاته بزملائه.

6. لا تحذف ملفك الشخصي بالكامل

قد يلجأ البعض إلى هذه الحيلة من باب ابتعد عن الشر وغني له، ولكن للأسف هذا يأتي بنتائج عكسية، ففي الاستطلاع السابق قال حوالي 47% من المديرين إنهم غير مستعدين لتعيين شخص ليس لديه هوية رقمية.

في النهاية قد تتفق أو تختلف مع هذه السياسة ولكن هذا لا يغير حقيقة أنها أصبحت اتجاهًا لدى الشركات للتعرف على شخصية الموظف، وهذا الاتجاه نتيجة حتمية لعصر الإنترنت، وتهدف الشركات من وراءه إلى تقليل فرصة استقطاب موظفين غير مناسبين لسياسة العمل بها، وما يترتب عليها من أضرار وخسائر كبيرة فضلًا عن تقليل معدل الدوران الوظيفي.

  • ما رأيك في هذه الطريقة وهل تعرضتم سابقًا للرفض في وظيفة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ؟!

مقالات ذات صلة