فن الادارة ..من هنا وهناكوعي

ما بين سواقة العجل و البيزنس .. 3 دروس مستفادة

مين فينا مش بيحب يركب عجل؟ مين فينا ما عملش سباق بالعجل مع أصحابه وهو صغير أو اتخانق مع اخواته مين إلي يركب العجلة الأول؟  .. طيب إيه رأيكوا إن العجلة إلي كلنا بنحبها من وإحنا صغيرين، ممكن نتعلم من سواقتها 3 دروس مهمة قوي في البيزنس!! أيوه في البيزنس ماتستغربوش، خليني أشرحلكوا إزاي.

إذا كنت تمر بأوقات صعبة، فذلك لأنك تصعد التل:

بالظبط زي سواقة العجلة، لما تكون بتسوق بصعوبة وبتبذل مجهود كبير تبقى بتطلع بالعجلة على مكان عالي زي الجبل، لما تلاقي نفسك بتجاهد وتعبان وبتكافح قوي في البيزنس بتاعك، يبقى إنت بتمر بمرحلة صعبة وبتواجه تحديات كبيرة، محتاجة منك قوة إرادة ومجهود كبير عشان تنجح وتتخطى المرحلة ديه وتوصل لأعلى الجبل.

لما تلاقي الطريق صعب ومحتاج مجهود اعرف إنك ماشي صح، ورايح ناحية تحقيق أهدافك ونجاحك، أي رفض أو فشل هتواجه في رحلتك، ده درس لازم تتعلم منه عشان تعرف تكمل.

إذا كان كل شيء سهلاً، فقد تكون متوجهاً إلى أسفل التل:

بتيجي أوقات في حياتنا وفي البيزنس بتاعنا بتبقى كل حاجة تمام، المفروض هنا بدل ما نقعد بقى نستمتع بالهدوء ده، إننا نشغل نفسنا بتحدي جديد.

لأنه غالبا الهدوء ده، والأمور لما تبقى ماشية بسلاسة ده معناه إنك سايق العجلة وبتنزل بيها من على الجبل، لحد ماتنزل تحت خالص.

يبقى لما يكون منتجك بيحقق مبيعات كويسة في السوق وبيتغلب على المنافسين، بيكون قدامك اختيارين: إما إنك تقعد تتفرج على النجاح ده، أو تحط لنفسك تحدي جديد وتبدأ تشتغل عليه وتحقق إنجازات تانية.

رائج :   كوريا الشمالية … والرئيس كم جونغ أون || العبث والموت معا

لا تقف ثابتا في مكانك.. سوف تسقط:

أي حد ساق عجلة قبل كده هيبقى عارف إنك لازم تفضل ماشي بيها عشان ماتقعش، طول ما إنت ماشي بتقدر تحافظ على توازنك وتكمل، أول ما تقف.. هتقع.

يعني ببساطة القاعدة الأولى: اتحرك دايما، عشان أول ما تقف هتقع على طول.

نفس الكلام بينطبق على البيزنس، لو فضلت واقف مكانك، الدنيا من حواليك هتتحرك، والمنافسين هيطوروا من نفسهم، وفي النهاية إنت إلي هتقع، وهتقفل شركتك، عشان ما اتحركتش وطورت نفسك معاهم، لازم دايما تطور البنزنس بتاعك وتكبره.

خلينا نشوف مثال لشركة قدرت تتحرك وتتطور وماتقفش مكانها، وعشان كده نجحت إنها تكمل:

التوحيد والنور .. مثال واضح جدا لبيزنس قدر يطور نفسه ويواكب التغيير اللي بيحصل حواليه، بعد ما فضل تقريبا ثابت على طبعه وهويته المحافظة لمدة تزيد عن 40 سنة.

فضل سيد رجب السويركي مؤسس التوحيد والنور سنين يرفض الاستعانة بالتكنولوجيا في أي خطوة من خطوات البيزنس بتاعه من أول الفاتورة اللي مكتوبة يدوي ولحد الدفع الكاش، لكن الدنيا اختلفت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لما أولاده بدأوا يشاركوه في إدارة بعض فروع السلسلة اللي بتضم 67 فرع، هنلاقي ولاده قرروا يتحركوا وما يفضلوش واقفين مكانهم عشانهم ما يقعوش.

وده بان بشكل واضح جدا في مجموعة اجراءات جديدة بدأ تنفيذها بشكل تدريجي في فرعين الحجاز والمنيل، وبعد ما ياخدوا رد فعل الناس على التغيرات ديه وبعدها يبدأوا ينفذوها في باقي الفروع.

التغيرات ديه شملت تغيرات شكلية زي تغيير شكل شنط التوحيد والنور واستخدام ألوان جديدة زي الأزرق والأصفر بدل الأحمر والأخضر إلي استخدمهم المكان لسنين طويلة.

وهنلاقي برضه التوحيد والنور عمل لنفسه موقع إلكتروني وصفحة في بوك، وبدأوا يعرضوا عليهم منتجاتهم ويتواصلوا مع العملاء ويجابوا على استفساراتهم.

ده غير إن المكان نفسه وسع من دايرة المنتجات إلي بيبعها، عشان لما تدخل المكان تلاقي فيه كل إلي إنت محتاجه، ومن الأقسام الجديدة إلي اتفتحت هنلاقي مستحضرات التجميل”، وقسم “إكسسوارات الموبايل“.

ومن الحاجات الغير متوقعة اللي طالها التغيير هي طريقة الدفع لأنه على مدار كل السنين اللي فاتت كان مستحيل تلاقي أي حاجة مميكنة لأن المحل كان بيميل لتطبيق طرق البيع التقليدية، لكن دلوقتي هنلاقي إن المحل أتاح للجمهور خدمة الدفع عبر كروت الائتمان وده بهدف تحقيق راحة العملاء زي ما المحل أعلن.

ومؤخرًا هنلاقي إن المحل بدأ يطبق طرق جديدة عليه في الترويج زي تنظيم فعاليات مختلفة فيها سحب وهدايا، ودعوة بعض المشاهير (خاصة الشيفات) لقضاء يوم مع الجمهور وتوزيع الجوائز عليهم.

في النهاية لازم ناخد بالنا كويس إن النجاح في البيزنس يعني إنك دايما تتحدى نفسك وما تبقاش مستكين أو راضي بالنجاح إلي عملته، وإنك دايما تطور نفسك، وماتستسلمش أبدا لو قدامك تحديات صعبة، لأن ده معناه إنك بتطلع لفوق وبتحقق نجاحات جديدة.

مقالات ذات صلة