تعالوا نتكلم شوية عن واحدة من أجمل وأعظم الشخصيات والقامات اللي أنجبتها مصر والبشرية على الإطلاق بمناسبة عيد ميلاده، السير مجدي يعقوب صاحب أكبر عدد عمليات زراعة قلب على الإطلاق في career أمتد لأكثر من 60 سنة ومازال أحد أمهر وأقدر الأيادي التي أنجبها هذا المجال.
أتولد دكتور مجدي يعقوب عام 1935 في بلبيس في الشرقية ابن جراح هناك ومن سن صغيرة عرف انه حابب يكون دكتور ويساعد الآخرين وهو ما فعل وتخرج من طب القاهرة عام 1957 وبعدها سافر لبريطانيا للتدريب وأيضـًا عمل كمساعد بروفيسور في جامعة شيكاغو،
وأيضـًا عمل كبروفيسور لجراحة القلب والصدر في مؤسسة القلب البريطانية لأكتر من 20 عامًا، وجراح إستشاري في القلب والصدر مستشفى Harefield وهي جزء من أكبر مركز للقلب والرئة في بريطانيا ومن الأكبر في أوروبا والعالم (وأختها مستشفى Royal Brompton في تشيلسي)
هناك أسس أكبر برنامج لزراعة القلب والرئة حيث أجريت أكثر من 2500 عملية، وصادف أوج المسار المهني لدكتور يعقوب أكبر فترة إزدهار وإبداعات في جراحات وعلوم القلب وكان هو نفسه في الصفوف الأولى من المشاركين في هذه الإبداعات والتكنيكات الجديدة العبقرية،
له إبداعات في هندسة الأنسجة وفيتركيب صمامات القلب، ومعالجات الذبحات لقلبية، وأجهزة مساعدة القلب وغيرهم عشرات الإنجازات الجديدة.
دَرّس في الـImperial College المرموقة جدًا في لندن، وأشرف على 18 رسالة دكتوراه بشكل مباشر (وأيضـًا على أكثر من 60 باحث وعالم في مجال هندسة الأنسجة) ونشر عدة كتب وأكثر من 1,000 مثال وبحث عن مجال علوم القلب وزراعته.
حصل على أكبر وسام شرف في بريطانيا الـKnighthood أو الفروسية (يشابه الباشوية في الدولة العثمانية) وأصبح بعدها الـSir مجدي يعقوب عام 1991 وزمالة أكاديمية علوم الطب عام 1998 وزمالة الجمعية الملكية البريطانية (كلها من أكبر التشريفات الممكنة على الإطلاق لأي عالم أو طبيب)
وتشريفات من وزارة الصحة الأمريكية عن مجمل أعماله ومساهماته البارزة والمشرفة جدًا لمجال الطب، وأيضـًا حصل على الـOrder of Merit وهو أيضـًا من أعلى أوسمة بريطانيا ولا يحصل عليه أو يحمله سوى 24 شخص فقط على قيد الحياة في أي وقت من الأوقات، وسلسلة أخرى من الإنجازات والتشريفات تنهج من ذكرها.
جميعنا نعرف عن جهوده الخيرية في مصر وعلاج القلب ومرضاه، ولكن في الحقيقة هو أنشأ عدة مؤسسات وحملات من أشهرهم تسمى Chain of Hope جميعهم حملات ومؤسسات خيرية لعلاج الأطفال ذوي العيوب الفطرية في القلب والفقراء والمحتاجين في العموم في مجال جراحة القلب وخاصة في أفقر دول العالم والدول التي بددتها الحرب.
بعد كل ما سبق بيقول لك أنه لا يحب العرفان والإمتنان المبالغ فيه Over-Recognition، لأنك في النهاية لابد أن تدرك أنك مجرد شخص محظوظ تفعل ما تمنى أن يفعله آخرين وربما فعلوه بشكل أفضل منك ولكن لم تساعدهم الظروف، وأنه لا يحب الإجازات والإسترخاء ومتعته الوحيدة في الحياة هي عمله المستمر ومساعدته للفقراء،
من ضمن أشياء أخرى غاية في الإلهام والروعة. الحقيقة شخصية إستثنائية حتى بالمقاييس الإستثنائية وأجدر شخص بلقب “الهرم الرابع!”
