نسبة أن يكون الشخص أشول أو أعسر (أن يستخدم اليد اليسرى كاليد الأساسية) في الرؤساء الأمريكان هي 4 أضعاف الإحتمالية في الشعب العادي. منذ عام 1929 سبعة من أصل 15 رئيس أمريكي كانوا شول (هربرت هووفر، هاري ترومان، جيرالد فورد، رونالد ريجان، بوش الأب، كلينتون، أوباما.)
متوسط الـIQ للرؤساء الأمريكان هو 130 بينما للشعب العادي هو 100. مجتمع الأفراد مرتفعي الذكاء (Mensa) يقول أن %20 من أعضاؤه شول (على الرغم من نسبة الشول في الشعب ككل هي %10، مما يعني أنك لو أيسر فإحتمالية أن يكون الـIQ تبعك فوق الـ130 هي ضعف الطبيعي.
إرتباط أن العُسر (إستخدام اليد اليسرى) بالذكاء الأعلى غير مؤكد أو معروف على وجه الدقة أو حتى الترابط بين الأسباب المؤدية لكليهما ولكن أكبر سبب يساهم في هذه النسبة العالية جدًا للشول في الرئاسة الأمريكية وفي المجالات القيادية عمومًا، طبقــًا للعالم Michael Peters من جامعة Guelph،
أن الشخص الأيسر لابد أن يتأقلم على عالم مصنوع للـيُمن بدءًا بالمقصات والفتاحات ومرورًا بالديسكات والطرق وجميع الأدوات و الأجواء العامة وحتى اللغات نفسها مصممة للتناسب مع ذوي اليد اليمنى، وهذه الحاجة الدائمة للتكيف والتمحور هي ما يجعل الشخص الأيسر يكدس قدر كبير جدًا من الإستقلالية والإبداع والمقاومة للضغوط الإجتماعية والحاجة لتقليد أو إتباع أعراف الجماعة وهذه طبعًا هي السمة الأهم في الأفراد المؤثرين لاسيما قادة الدول.
أيضـًا العالم Chris McManus من جامعة لندن كتب في مجلة Scientific American أن أمدمغة اليُسر مبنية بشكل نوعًا ما مختلف عن أدمغة اليُمن بطريقة تجعلهم أكثر ثراءًا وإبداعًا في معالجة المساحات واللغة والأبعاد المكانية. في 3 من أخر 6 إنتخابات أمريكية في العقدين الماضيين كانت التنافس حصريًا ما بين مرشحين يُسر.
بالنسبة لسبب إستخدام 1929 كتاريخ بداية لهذا الموضوع هو أنه حتى نهايات القرن ال19 في أغلب العالم كان إستخدام اليد اليسرى يُعامَل كمرض أو شيء شرير وحتى أكبر الديانات تــُـرفق دلالات سلبية جدًا باليسار واليد اليسرى وفي الكثير من الأحيان تربطها بالشر، لدرجة أن كلمة sinister بمعنى “شرير” في الإنجليزية،
أصلها لاتيني معناه “أيسر” ومثلًا في اللغة العربية ترى كلمة “أعسر” التي تقترح الصعوبة أو المشقة (اليسرى أصل تسميتها من اليُسْر أي السهولة لأنها لا تحتاج أن تعمل بكثرة مثل اليد اليمنى ولذلك الأشول يسمى أعسر، لأنه على عكس “الطبيعي” يضطر لكثيرة إستخدامها.)
ولذلك فكرة إستخدام اليسرى كانت منبوذة إجتماعيًا ويقع الأطفال الشول تحت ضغط أسرى وإجتماعي هائل للتحويل لإستخدام اليمنى، ولذلك حتى هذا الوقت أي رئيس كان في الأصل أيسرًا، أضطرته الضغوط الإجتماعية أن يتحول لليمنى بحلول الوقت الذي أصبح فيه رجلًا بالغًا، ولكن مع بدايات القرن الـ20 بدأ الغرب يتخلص من هذه الفكرة ويتعامل مع الموضوع على أنه ظاهرة طبيعية ومن ثم حساب الرؤساء بعد أول رئيس أيسر رسميًا هربرت هووفر.
