فن الادارة ..قضايا وأراءمن هنا وهناك

2018 .. البيزنس رايح على فين؟ Business-2018

“مافيش حاجة بتفضل زي ما هي”.. المثل ده بينطبق على كل حاجة في حياتنا، بما فيها البيزنس، وده معناه إن ظروف البيزنس والاتجاهات السايدة فيه مش ثابتة وبتتغير باستمرار، يعني 2018 في البيزنس عمرها ماهتبقى زي 2017.

وزي ما رصدت الصحيفة الأمريكية “Business News Daily” آراء بعض الخبراء في مجال الأعمال، وكبار رجال البيزنس في مناطق مختلفة من العالم، هنشوف إن فيه بعض التنبؤات عن الاتجاهات اللي هتكون مسيطرة على عالم الأعمال في السنة الجديدة، ودراسة الاتجاهات ديه كويس هتساعد صاحب كل مشروع إنه يحقق أقصى استفادة لشغله وللعملاء بتوعه.

1- من أبرز التغيرات المتوقع إننا نشوفها في 2018 هي الانتشار الكبير لـ”لاقتصاد التشاركي” أو “اقتصاد المشاركة”، والمقصود بيه نظام اقتصادي قائم على مبدأ “الاستهلاك التعاوني”، وبيسمح للأفراد بتبادل الخدمات عن طريق شبكة الإنترنت، وبيشمل النظام ده السلع المادية والخدمات.

وعشان نفهم النقطة ديه بشكل أوضح خلينا نعرف الاقتصاد التشاركي بأنه نظام تبادل للسلع والخدمات بشكل مباشر بين الأشخاص من خلال منصات رقمية، ومن القطاعات السائد فيها النظام ده: السكن والإقامة، والنقل، والخدمات المالية، وخدمات الأعمال، والخدمات المنزلية.

رائج :   مابعد الاصابة بالكورونا .. خطوات لابد منها

ومن أمثلة النظام الاقتصادي ده في الواقع شركة أوبر، اللي أنشأها في ٢٠٠٩ ترافيس كلانيك وجاريت كامب من غير ما يمتلكوا عربية واحدة، وسبب انتشار النوع ده من المعاملات الاقتصادية في العالم العربي بالذات هو ارتفاع الأسعار وزيادة صعوبة الظروف المعيشية.

2- في مجال التكنولوجيا والأمن الإلكتروني، شركات كتير هتتجه ناحية زيادة إنفاقها عشان تأسس “مركز عمليات أمنية” خاص بيها، فنتيجة الهجمات الإلكترونية إلي زادت كتير خلال 2017، تنبأ خبراء البيزنس إن الشركات هتقوم برد فعل استباقي يمنع تعرضها للهجمات ديه تاني.

3- وطبعا من أبرز المجالات اللي هتشهد تغييرات جذرية هيكون مجال التسويق والإعلان، يعني من المنتظر إن السنة الجديدة هتشهد إضفاء الطابع الشخصي على العملية التسويقية، لأنه ماعدش مجدي إني أعمل حملات تسويقية ضخمة وعامة، الاتجاه الجديد والفعال إني أقدم قيمة مضافة في خدمتي أو منتجي وأخاطب في رسالتي التسويقية العميل بشكل شخصي ومباشر، وكأني رسالتي متوجهه ليه هو بس.

رائج :   وقائع و نصائح “موظفة” تعمل من المنزل في زمن “كورونا”

وأدوات التسويق وطريقة استخدامها هتساعد في ده، يعني المجلة الأمريكية رصدت تغير في مضمون رسائل الإيميلات الترويجية، فبدل ماكانت رسالة عامة بتتبعت للعملاء، بقت كل فئة من المستهلكين بيبقى ليهم خطاب أو رسالة مميزة تناسبهم وتوصلهم وكأنها مبعوتة ليهم بشكل شخصي.

4- ومش هينفع نتجاهل التريند الجديد اللي بدأ يظهر بوضوح وهو قوة تأثير الإعلانات الاجتماعية وزيادة قدرتها على المنافسة، وزيادة فعاليتها في الوصول لعملاء أكتر، وده مخلينا نتوقع اتجاه عدد متزايد من الشركات المتوسطة والصغيرة لاستخدام الإعلانات ديه في 2018.

5- نيجي بقى للجزء بتاع البنوك والخدمات المالية، نشرت “Business News Daily” احصائيات بتقول إنه من المتوقع إن 2018 هتشهد ارتفاع في نسبة الاختراق أو الهجمات إلي بيتعرض ليها العملاء إلي بيستخدموا الإنترنت أو الموبايل في إتمام المعاملات المادية الخاصة بيهم.

6- وأما التطور المنتظر في نقطة “مكان العمل” كان آخر التريندات إلي رصدتها المجلة، فيه اتجاه بتنتهجه معظم الشركات الذكية اللي عايزة تحقق نجاح، وهو تسخير بيئة العمل وتصميمها بشكل يساعد الموظف على إنتاج شغل أفضل، يعني المكان يبقى مريح وفيه أدوات متوافرة تساعد على الشغل، وطبعا اهتمام براحة الموظف أثناء العمل، وغيرها من الأمثلة إلي هتساهم في الآخر في ارتفاع معدل الإنتاج للشركة.

رائج :   10 أشياء لم تكن تعرفها من قبل عن أصغر كوكب في المجموعة الشمسية

وتعتبر أبرز شركة في القصة ديه والمتوقع إن أي شركة تانية هتطور بيئة العمل هتاخد منهم كتير.. شركة جوجل، إلي صممت بيئة عمل مريحة وبتساعد على الإبداع، زي السقف العالي وأفكار غير تقليدية للمكاتب وغرف الاجتماعات.

فيه كمان نقطة تانية ليها علاقة برضه بمكان العمل وهو اتجاه الشركات الكبيرة لتقليل المساحة الضخمة لمبانيها، عشان تقلل النفقات الخاصة ببند العقارات الخاصة بيها، وده مخلي شركات كبيرة كتير تتجه لزيادة التعامل مع الموظفين اللي بيشتغلوا من البيت.

خلاصة القول إن الدنيا دايما بتتغير، وأوضاع البيزنس برضه بتتغير، واللي عايز يكون ناجح أو محافظ على نجاحه، لازم يتابع التغيرات اللي بتحصل حواليه، ويدرسها كويس، ويستفيد منها كمان.

مقالات ذات صلة