فكر و ثقافة

جائزة نوبل .. معلومات غير معتادة

بدأ العدُّ التنازليُّ على الموقع الرسميِّ لجائزة نوبل، فمن المقَرّر الإعلانُ عن أولِ الفائزين بالجائزة ​يومَ الاثنين المقبل. فماذا تعرف عن هذه الجائزة؟​

 في نوفمبر عام 1895، وقّع ألفريد نوبل وثيقةَ وَصيّتِه الأخيرة ليعطي أكبرَ قدرٍ من ثروتِه لسلسلةٍ من الجوائز في مجالات: الفيزياء والكيمياء والفيسيولوجيا (الطب) والأدب والسلام؛ ما عُرِفَ لاحقًا بـ«جائزة نوبل». في عام 1968، قام البنكُ المركزي السويدي (Sveriges Riksbank) بتخصيص جائزة سفايريس ريكسبانك في مجال الاقتصاد، إحياءً لذكرى ألفريد نوبل.

بين عامَيْ 1901 و2014، مُنِحت جائزةُ نوبل وجائزةُ العلوم الاقتصادية 567 مرّةً.

ينص جزءٌ من قانون الجائزة على الآتي: «يمكن اقتسام قيمة الجائزة مناصفةً بين عمليْن كليْهما يستحقها عن جدارة. وإذا كان العمل الفائز يعود إلى شخصيْن أو ثلاثة، تُمنح الجائزة لهم معًا. ولا يمكن في أي حال أن تُقسَّم الجائزة على أكثر من ثلاثة أشخاص.»

حصل على الجائزة 864 شخصًا و25 منظمةً بين عامَيْ 1901 و2014، 75 منهم في مجال الاقتصاد. عددٌ صغير من الأشخاص والمنظمات هم من حصلوا على الجائزة أكثرَ من مرة، مما يعني أن هناك حوالي 860 شخصًا و22 منظمةً حصلوا على جائزة نوبل.

لم تُمنَح الجائزةُ في بعض السنوات منذ بدايتها عام 1901، وتحديدًا 49 مرة، أغلبهم أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) والثانية (1939 – 1945). ينص قانون مؤسسة نوبل على أنه: «إذا لم يكن أيٌّ من الأعمال المُرشَّحة ذا أهمية كما هو مذكور في الفقرة الأولى – من القانون -، تُحفَظ أموالُ الجائزةٍ للعام اللاحق. وإذا تكررالأمرُ مرتيْن متتاليتيْن، يُحفَظ المالُ في صناديق المؤسسة الخاصة.»

رائج :   تعلم كيف تتفوق على منافسيك!!!!!! حلواني “العبد”…..رحلة كفاح

أكثرُ الحاصلين على الجائزة في مجال الفيزياء تخصصوا في فيزياء الجزيئات. أما الكيمياء؛ فأغلب الحاصلين على الجائزة كانوا في تخصص الكيمياء العضوية. وفي الطب نَجِد أن علم الجينات هو صاحب أكبر عددٍ من الفائزين. بينما تصدّر الاقتصادُ الكلّيّ جوائز الاقتصاد. وأصحاب أكثر جوائز في الأدب كانوا في مجال النثر.

متوسط أعمار الحاصلين على جائزة نوبل بين عامَيْ 1901 و2014 هو: 59 عامًا. وأكثر أيام الميلاد انتشارًا بينهم: 21 من مايو، و28 من فبراير.

47 من الحاصلين على جائزة نوبل وجائزة العلوم الاقتصادية من السيدات.

حصل جين بول سارتر على جائزة نوبل في الأدب عام 1964، ولكنه رفض الجائزة كما كان يرفض دائمًا أيَّ تكريمٍ رسميّ.

لي دوك تو حصَل على جائزةِ نوبل للسلام مناصفةً مع هنري كيسينجر بعد مفاوضتهما لإقرار اتفاقية السلام في فييتنام. لكنه رفض الجائزة مفسرًا رفضه بأن الوضع في فييتنام لم يتغير.

مُنِع أربعةٌ من مستحقي الجائزة من استلامها، ثلاثةٌ منهم منَعَهم أدولف هتلر، وهُم: ريتشارد كوهن وأدولف بوتناند وجيرارد دوماك. سُمح لهم بالحصول على الشهادة والميدالية فحسب، ولكن لم يُسمح لهم بالحصول على أموال الجائزة. كما ضَغطتْ سلطاتُ الاتحاد السوفييتي على مواطنها بوريس باسترناك لرفض جائزة نوبل عام 1958 التي كان سيحصل عليها في مجال الأدب.

 الصحفي الألماني وداعي السلام كارل فون أوسيتسكي ، والسياسية البورمية أون سان سو تشي، والناشط الصيني في مجال حقوق الإنسان ليو زياوبو؛ المشترك بين هؤلاء أنهم عندما فازوا بجائزة نوبل كانوا معتقَلين، وقد فازوا جميعًا بالجائزة في مجال السلام.

رائج :   ما لا تعرفة عن عقدة نابليون!

فازت أعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجائزة نوبل ثلاثَ مرات، كما حصل مؤسسُها، هنري دونانت، على أول جائزة نوبل للسلام عام 1901. ويُعتبر لينوس بولينج الوحيدَ الذي حصل على الجائزة مرتيْن وحدَه دون مشاركة أحد، حصل عليها في مجال الكيمياء عام 1954، وحصل على نوبل للسلام عام 1962.

اشترط قانونُ المؤسسَة على عدم منح الجائزة بعد الوفاة إلا إذا حدثت الوفاة بعد إعلان الفوز. أُقِرَّ هذا القانون منذ عام 1974، لكن قبل ذلك مُنِحت جائزةُ نوبل مرتيْن لأشخاصٍ مُتوفّين، وهُم: دوج هامرخلد الذي حصل على جائزة نوبل للسلام؛ وإريك أكسيل كارفيلدت الذي حصل عليها في مجال الأدب.

بعد إعلان الفائزين في مجال الفيسيولوجيا عام 2011، اكتشفَ مجلسُ إدارة مؤسسة نوبل أن أحد الحاصلين على الجائزة، وهو رالف ستينمان، قد توفي قبل إعلان فوزِه بثلاثة أيام. اجتمع المجلسُ لمناقشة قانونِ المؤسسة في هذا الأمر، ولكنهم أقرّوا حق ستينمان في الجائزة نظرًا لأنهم أعلنوا فوزَه قبل أن يعلموا بوفاته.

تُعتبر عائلةُ كوري من أكثر العائلات التي حصل أفرادُها على جائزة نوبل. فقد حصلت ماري كوري وحدُها على الجائزة مرتيْن، كما حصل على الجائزة زوجُها بيير كوري وابنتُها إيرين جوليوت، وغيرُهما من العائلة أيضًا.

رائج :   معلومات ستدهشك عن صاحب المؤسسة العملاقة IKEA

خلال الاحتفال بجائزة نوبل في العاشر من ديسمبر يتسلم كلُّ فائز: شهادةَ نوبل، وميدالية، ووثيقة بمبلغ الجائزة الحاصل عليها. كل شهادة عليها رَسْمٍ مميزٍ رَسَمَه رسامون وخطاطون من السويد والنرويج. أما الميداليات فتكون يدويةَ الصنع، بالغةَ الدقة، ومصنوعةً من الذهب عيار 18 ومطليّةً بطبقةٍ من الذهب عيار 24.

الميدالياتُ الخاصة بجوائز الفيزياء والكيمياء والطب والأدب متطابقةٌ في أحد أوجهها، منقوش عليه وجهُ ألفريد نوبل وتاريخا ميلاده ووفاته (1833 – 1896). يظهر الوجهُ نفسُه على جائزتى السلام والعلوم الاقتصادية مع اختلافٍ طفيفٍ في التصميم. أما الجانب الآخر من الميداليات فيختلف وفقَ الجهة المانحة للجائزة.

ترك ألفريد نوبل أغلبَ ثروتِه التي بلغتْ وقتها 31 مليون كرونةٍ سويديةٍ (حوالي 1702 مليون كرونةٍ سويديةٍ الآن) لتُحَوَّل إلى صندوقِ تمويلٍ وتُستثمَر بضمان آمن. يُوزَّع العائدُ من هذا الاستثمار سنويًا في صورة جوائز على الذين شاركوا خلال العام الفائت بما يحقق أعظم فائدة للبشرية.

يقدر مبلغ جائزة العام الماضي (2014) بـ80 مليون كرونةٍ سويديةٍ لكل جائزة.

تشير كلمة (Laureate) — التي تطلق على الفائزين بالجائزة — إلى إكليل الغار (laurel wreath). في الأساطير اليونانية؛ يَظهر الإلهُ أبوللو واضعًا إكليلًا من الغار على رأسه. وإكليلُ الغار هو تاجٌ دائريٌّ مصنوعٌ من غصونِ الغار وأوراقه المعروف في اللغة اللاتينية بـ(Laurusnobilis). وكانت تُمنَح أكاليلٌ الغار للمنتصرين في كل من المسابقات الرياضية والشعرية للدلالة على الفخر عند قدماء اليونان.

مقالات ذات صلة