قصص وعبرقضايا وأراءوعي

الزوج العبقري اللي محصلش … قصة من وحي الخيال

رب أسرة .. متجوز غصب و عنده عيال كتير .. كداب .. ملاوع .. ملوش كلمة .. بيلعب قمار .. ومبذر لأبعد الحدود .. فقير وعلى قد حاله و يا ريت على فقره ده بيحاول يلم إيده ..

على العكس عمال بيصرف يمين وشمال على مزاجه وكمان بيصرف على أصحابه ببذخ و ساعات بدون حساب .. مهو عارف إنه لما يصرف على صحابه هيرضوا عنه .. و هيحموه لو حد فكر يقرب منه ..

هيرفعوا سلاحهم و يضربوا فى المليان .. و عشان كده بقهم كمان لازم يبقى مليان .. و جيبهم يفضل بالفلوس دفيان ..

ربنا كرمه بشوية فلوس ورثهم عن أبوه و كانت عياله لاقيه تاكل و الدنيا ماشية .. مش بياكلوا لحمة كل يوم لكن كانوا على الأقل بيلاقوا ياكلوا ..

خد فلوس أبوه إشترى بيهم حمام و طيره و إدى شويه لصحابه اللى بيحموه و فوق ده راح إشترالهم سلاح .. أصل هو كان حاسس إنه فى خطر و إنه مستهدف من الأشرار ..

عياله قالوله إعمل مشروع نكسب منه و نعيش كويس و إنت كمان تعرف تصرف على مزاجك و على اصحابك براحتك .. المهم نلاقى ناكل .. و راح واخد باقى ورثه من ابوه و خد صيغة مراته و باعها و خد القرشين اللى كان عياله محوشينهم و راح بانى بيهم هرم كبير فى مدخل بيتهم ..

مراته و عياله استغربوا إزاى المشروع ده هيجيب فلوس و هنعيش منه إزاى .. قام محمر عنيه و مبرقلهم و قالهم إسمعوا كلامى أنا بس و متسمعوش لحد تانى .. اللى أنا بقولهولكم هو الصح .. المشروع ده جاب تكاليفه أصلاً و كل اللى جاى مكسب ..

رائج :   علاج فيروس سي .. قصة نجاح مصرية تحتاج للتكرار

مراته هللت و زغرطت و قالت له تسلملى يا دكر .. عياله اتقسموا اتنين جزء منهم صدقوه و جزء تانى قالوله محدش هيدفع فلوس عشان مشروعك ده .. مين اللى هييجى يتفرج على هرمك و الأهرامات و ابو الهول موجودين .. احنا كده هنخسر .. احنا مش هنلاقى ناكل بعد كده ..

ابوهم راجل مفترى و قلبه قوى بالسلاح اللى اشتراه لاصحابه .. قال لهم انتوا شوية عيال فاشلة و مش وراكوا غير الإنتقاد .. اشتغلوا و اعملوا حاجة لبيتكم زى ما أنا عملت .. انا بعمل كل ده عشانكم و انتم مش مقدرين .. اصبروا سنتين و هتستغربوا البيت ده بقى كده إزاى ..

فات سنتين و المشروع خسر زى ما جزء من عياله قالوله .. حمر عينه تانى و برقلهم و قالهم .. انتوا فاكرينى فاشل .. لأ طبعاً .. أنا أقدر أعيشكم عيشة أخر نغنغة .. إسمعوا كلامى أنا بس .. الجيران عاوزين يخربوا بيتنا .. إحنا مستهدفين .. اصبروا معايا و انا هتصرف ..

صاحبنا المفترى كان له جار يهودي شغلته يسلف الناس بالفايدة و مش أى فايدة .. فايدته عالية أوى .. و كل همه يجيب رجل صاحبنا ده .. لإنه عارف إنه صاحب مزاج و إنه لازم يدفع عشان يفضل حافظ مركزه وسط الناس و بالتالى هيبقى محتاج فلوس على طول .. قاله تعالى اسلفك و هيبقى معاك فلوس كتير .. ساعتها هتقدر تقف قصاد عيالك و انت رافع راسك ..

رائج :   عودة الابتسامة .. رسالة من بريد الجمعة

سمع صاحبنا الكلام و قرر يستلف منه .. فجاره اليهودي قاله عيونى أسلفك مرة و اتنين و تلاتة بس بشروط .. فايدتي كذا و ترجع لي فلوسي فى وقت كذا .. و كمان تمنع عن عيالك اللحمة و الفراخ و السمك .. ياكلوا فول كفاية عليهم .. و نصهم بس اللى يروح مدارس .. و تقلل مصروفهم للنص .. و كمان تاخد منهم اتاوة .. مش انت اللى بتحميهم .. يبقى يدفعوا .. هتخلى كل حاجة ليها تمن .. هتديهم مصروف قليل و تحاسبهم على بق المية اللى بيشربوه ..

اه صحيح نسيت اقولك انى عشان اسلفك فانت لازم تستلف شوية فلوس كمان من اخويا ليشع و ابن عمى كوهين .. يعنى .. عشان مالك يكتر و اضمن انك تعرف تسددلى بعد كده .. و اوعى تفتكر ده ضد مصلحتك لاااااا .. ده لمصلحتك انت و عيالك .. اصل انتوا مسرفين اوى و لازم تمسكوا ايديكوا شوية ..

عياله اول ما عرفوا لطموا .. قالوله بتعمل إيه .. انت كده هتكلبشنا بالديون و مش هنعرف نرفع راسنا فى المنطقة و كل جيراننا هيعايرونا و يقولوا اننا شحاتين .. حمر عنيه و برقلهم و قالهم انتوا بتقولوا ايه .. انا جيبى مليان فلوس اهو .. انتوا مش واخدين بالكم انا شايل فلوس فى خزنة البيت قد إيه .. مش واخدين بالكم انى دلوقت اقدر اعمل اللى انا عاوزه ..

رائج :   نيلسون مانديلا .. أيقونة كفاح || الجزء الخامس

مراته رقعت زغروطة جابت أخر الشارع و من كتر فرحتها بيه قعدت ترقص لحد ما وسطها اتخلع ..

قالوله بس دى مش فلوسك .. انت الفلوس اللى فى خزنتك زادت بالدين .. فين الشغل اللى هيجيب ارباح تغطى ديونك .. احنا كده هنضيع .. قالهم انتوا شويه عيال تافهة و مبيتمرش فيكم حاجة .. انتوا مين ؟!

بما انه صاحب مزاج فكان مديون بحكم مزاجه .. راح سدد جزء من ديونه القديمة .. و صرف جزء على نفسه و جزء على اصحابه .. طب و مراته و عياله .. لسه بياكلوا فول و بيدفعوا تمن بق المية اللى بيشربوه و مصروفهم قل النص ..

الفلوس مع الوقت هتخلص لو صاحبنا المفترى مشغلهاش .. و مع الوقت هيرجع لجاره اليهودي تانى عشان يسلفه .. اصل اللى فيه طبع صعب يغيره بسهولة .. عياله رغم انهم عارفين ان أبوهم هيوديهم فى داهية إلا إنهم مغلوبين على أمرهم .. و السلاح متوجهلهم .. و لحد ما يقدروا يغلبوا خوفهم و يواجهوه هيفضلوا ياكلوا فول و يدفعوا تمن بق المية و هيفضلوا يتعايروا من كل الجيران .. و هيفضل اسمهم شحاتين حتى لو أصلهم عظيم .. 

#قصة_من_وحى_الخيال

أى تشابه بين أحداث القصة و الواقع فهو محض صدفة و هو غير مقصود بالمرة ..

Related Articles