من أرشيف بريد الأهرام للكاتب عبد الوهاب مطاوع (رحمه الله)
أنا سيدة متزوجة منذ عشرين عاما.. نشأت في أسرة فاشلة بسبب سوء العلاقة بين الأبوين, فأورثني ذلك الاصرار علي النجاح في حياتي, وفضلت منذ صباي الاعتماد على عقلي أكثر من عاطفتي,
وحين بلغت سن الشباب اخترت ممن تقدموا لي شابا يتميز بالرجولة, والشهامة والحنان ويعرف دينه وله أخلاقياته الكريمة ويتمتع بحب من حوله, وتزوجنا فكان عند حسن ظني به, وأصبح لي الزوج والحبيب والصديق والأب ـ مشكلتي الوحيدة معه كانت تتمثل في أنني لا أحسن التعبير عن الحب بالكلمات, فعوضت ذلك بالتعبير عنه بالأفعال وباهتمامي الشديد بزوجي وبكل شئونه..
كما صبرت علي صعوبات البداية وعثراتها إلى أن توصلت معه إلى علاقة دافئة اعتبرتها من جانبي ناجحة تماما, وأعجب بها أهله قبل أهلي وراحوا يشيدون بحميمية العلاقة بيننا وبالإيثار المتبادل بيني وبينه, ولقد وجدت فيما أسمعه وما أقرأه في بريد الجمعة أن معظم الأزواج يشكون من أنهم يرجعون إلي بيوتهم مرهقين من عناء العمل والحياة فيجدون زوجاتهم في انتظارهم بالمزيد من العناء, ويلقين علي أكتافهم مشاكل البيت والأبناء,
فحاولت ألا أفعل ذلك, وأن أبذل كل جهدي لحل مشاكل البيت والأبناء قبل عودة زوجي إلي بيته, لكيلا أضجره بها, كما رأيت ولمست كذلك أن بعض أسباب المشاكل الزوجية هو أن بعض الأزواج والزوجات لايسرعون بتصفية المشاكل الصغيرة التي قد تنشأ بينهم فيؤدي ذلك إلي تراكمها وإلي ابتعاد المسافات بينهم بدلا من اقترابها, فحرصت علي أن تكون لنا من حين لآخر جلسة للمراجعة نقوم فيها أنا وزوجي بتصفية الخلافات الصغيرة بيننا ويخرج كل منا من صدره ما يضايقه من الآخر, ويتم التصافي وتقترب المسافات.
كل ذلك إلي جانب وضعي لزوجي علي قمة أولوياتي واهتماماتي فشعرت أن الدنيا قد عوضتني بزوجي حقا عن كل ما افتقدته في حياتي السابقة من حنان, ولم أشعر من ناحيته إلا بكل إخلاص وتفان في إسعادي, حتى فكرت ذات يوم في أن أكتب لك عن تجربتي الناجحة في الحياة الزوجية لتستفيد بها غيري من الزوجات والمقبلات علي الزواج..
لكنني شعرت منذ فترة ـ بإحساس الزوجة ـ أن هناك شيئا قد تغير في زوجي, فلقد أصبح يثور كثيرا وهو المعروف بهدوء الطبع ويتذرع بالحجج الكثيرة للخروج من البيت.. كما أن لغة الحوار قد توقفت بيننا وابتعدت المسافات, ولأنني أعرف كل خلجة من خلجاته فلقد تيقنت من أن هناك شيئا ما قد طرأ عليه ولابد لي من اكتشافه, وواجهت زوجي بأفكاري فاذا به يعترف لي بلا مراوغة بأن هناك امرأة أخري! كيف.. ولماذا.. وماذا حدث؟..
سألته عن كل ذلك وأنا ذاهلة فاذا به يقول لي انه النصيب وانه وجد نفسه متعلقا بأخري! ولأنني كما قلت لك في البداية أوثر الاعتماد على العقل أكثر من العاطفة فلقد استغربت أن يفعل الإنسان شيئا لايستطيع تبريره أو الدفاع عنه وحاولت أن أعرف من زوجي أسباب ما فعل, فإذا به يتحدث عن أخطاء لي, ويعتبرها مبررا لهذا التحول الذي طرأ عليه..
ويكفي أن أقول لك عن هذه الأخطاء أن آخرها حدث منذ خمس سنوات ولا يعدو الأشياء البسيطة التي تحدث بين أي زوجين, وان من هذه الأخطاء أيضا ما كنت أظنه أنا في سجل مميزاتي, فلقد اعتبر محاولتي الدائمة لعدم الضغط عليه بمشاكل الأبناء والبيت خطأ من هذه الأخطاء, وشكا من أنه قد بدأ يشعر بعدم أهميته في البيت, وبأن الأبناء قد أصبحوا يعتمدون علي في حياتهم فقط دونه! وقررت أن أسلك الطريق الصعب وأستمر في محاورة عقله على الرغم مما يعتصرني من الألم, وقلت له اذا كان قد كرهني فمن الأفضل لي أن يدعني لحالي ويسرحني بإحسان, فاذا به يرفض ذلك رفضا قاطعا ويقول لي انه لا يستطيع الاستغناء عني ولا أن يتنفس هواء لا أتنفسه أنا, وانه سوف يحتفظ بي للنهاية ولو كان ذلك ضد ارادتي.
وكان المنطقي بعد أن أسمع منه هذا الجواب أن أطالبه في الحال بترك الأخري ما دام لايستطيع الاستغناء عني, لكنه صدمني من جديد بأنه لا يستطيع ذلك أيضا لأنه يريدها هي الأخري في نفس الوقت, وبعد حوارات طويلة ومريرة معه.. عرفت أنه يريدني أن أوافق على زواجه منها وعلي استمرار علاقتي به دون أي تغيير, ويتعلل في ذلك بالحق الشرعي له في الزواج مرة أخرى حتي ولو لم يكن يشكو شيئا من زوجته وأم أبنائه, وبأنه قادر علي الإنفاق علي الأسرتين وقادر أيضا علي العدل بينهما!
ولقد حار عقلي في فهم ما يريد الرجل.. وماذا يرضيه.. إنه يشكو من زوجته اذا أثقلته بمشاكل البيت والأبناء.. ويشكو منها كما فعل زوجي اذا هي حملتها عنه وأراحته منها.. وأريد أن أسألك بضعة أسئلة تنغص علي حياتي: هل من العدل يا سيدي أن أتحمل أنا قسوة البدايات وأن أعيش في العسر سنوات وأتسلم أرضا جرداء لا زرع فيها ولا ماء فأرويها بشبابي وسنوات عمري عشرين عاما أو أكثر إلى أن تؤتي الأرض ثمارها ويحين وقت الحصاد, فأجد من تمد يدها معي لتجني نصف الثمار التي لم تروها بقطرةماء واحدة ولم تشق في رعاية بذورها وأشجارها؟
وهل تستوي الزوجة الصالحة التي ترعي ربها في زوجها وبيتها وأبنائها وليست مريضة بمرض يمنعها من أداء واجباتها الزوجية, ولا سيئة الطبع أو العشرة, مع أخرى لم ترع زوجا ولا بيتا ولا مالا ولم تحسن معاشرة زوجها ولم تجد معها محاولات الإصلاح فبحث زوجها عن أخري وتزوجها حلا لمشكلته مع الأولي؟
واذا لم يكن هناك فارق بين الزوجتين.. في مثل هذه الحالة.. فلماذا إذن تسعي امرأة لكي تكون زوجة صالحة إذا كانت النتيجة واحدة في النهاية وهي تعلل الرجل بالحق الشرعي في الزواج من غيرها؟
ثم أريد في النهاية أن أسأل تلك الغافلة: ألا تعلم هي حقا أن من عاشر زوجته عشرين عاما لم يشتك منها خلالها وكان دائم الاشادة بها في كل مناسبة حتى ظهرت هي في حياته.. أسأل هذه الغافلة: هل تتوقع حقا أن يستمر زواجها بمثل هذا الرجل؟..
وهل تتصور أنه لن يجيء الوقت الذي يشعر فيه بالحنين لزوجته التي يقول إنه لا يستطيع ألا يتنفس الهواء الذي تتنفسه, فيكره المرأة التي أبعدته عنها ويشعر أنها قد أغوته ويعتبرها مسئولة عن فقدانه لزوجته وأسرته؟.. وهل تظن حقا أن ما يشعر به تجاهها ليس سوي رغبة رجل يحس بأنه يريد امرأة اضافية لنفسه متعللا في هذه الرغبة بالرخصة الشرعية في الزواج الثاني؟!
وبماذا أنصح ابنتي يا سيدي عند الزواج.. هل أنصحها بأن تكرر ما فعلته أنا وتختار شابا يحبها وله أخلاقياته وتدينه ومبادئه ومستقبله الذي يبشر بالخير كوالدها فتكافح معه بضع سنوات وتتحمل عناء البداية والسنوات العجاف إلى أن تبدأ في جني ثمار الكفاح؟.. أم تري أن أنصحها بألا تتعب نفسها في الكفاح والصبر وبأن تنتظر رجلا حان وقت قطاف ثماره, فتشارك زوجة أخري مكافحة في جني هذه الثمار أو تستأثر به دونها كما تفعل الآن هذه الأخري التي كدرت سماء حياتي؟..
إنني حائرة ومتخبطة.. فماذا تقول لي؟
ولكاتبة هــذه الرسـالة أقــــول (رد الكاتب عبد الوهاب مطاوع) :
أقسى من الألم أن تضطرنا الظروف القاسية في بعض الأحيان إلى التجاوز عن آلامنا, لكي نناقش بصبر وموضوعية مع من صنعوا لنا هذا الألم ونحاول إقناعهم بالعدول عما يفعلون بنا, ونتحمل مجادلاتهم وادعاءاتهم لتبرير ما فعلوا بنا.
ولأن الحياة ليست في كل الأحوال نزهة شاعرية في نهر هاديء الأمواج, فمن واجبنا أن ندرب أنفسنا علي تجاوز الألم في بعض الأحيان إلي مناقشة صانعيه في أسباب إيلامهم لنا, وكيفية عدولهم عما يؤلموننا به, وكأنما نتحدث في ذلك عن مشكلة صديق نهتم بأمره وليس عن آلامنا الشخصية وتعاستنا الخاصة.
ولقد لفت انتباهي في رسالتك وأنت تناقشين مع زوجك أسباب رغبته في الارتباط بأخرى على الرغم من خلو علاقتكما الزوجية من أسباب واضحة للشكوي أو التعاسة, أنه قد بدأ المناقشة بتعليل ذلك في البداية بــ النصيب جريا علي عادتنا نحن البشر في نسبة نزواتنا وأخطائنا وضعفنا البشري إلى قوي غيبية غامضة نبدو معها وكأننا مسيرون فيما نفعل رغما عنا ولسنا مخيرين فيما نختاره لأنفسنا من اختيارات,
وحين لم يكف هذا التبرير القدري لإقناعك وهو غير مقنع بالفعل, فلقد راح يسترجع ما يعتبره من أخطائك ويبرر به تحوله ووقوعه في هوى تلك الأخرى, والتماس الأخطاء للآخرين حيلة نفسية معروفة لتبرير اساءة المرء لهم, وكأنما يريد بذلك أن يعفي نفسه من الاحساس بالذنب تجاههم بادعاء أن الآخرين يستحقون ما ارتكبه ضدهم من إساءات.. وبالتالي فلا لوم عليه فيما فعل ولا تثريب, وكلتا المحاولتين خاطئتان وظالمتان بكل تأكيد, فتعليق أخطائنا ونزواتنا وبدوات أنفسنا علي النصيب محاولة فاشلة للزعم بانعدام الارادة فيما نفعل ونختار, وهو ما يتنافي حقا وصدقا مع الواقع والحقيقة في معظم الأحيان.
ومحاولة التماس الأخطاء لك, دوافعها النفسية واضحة ومفهومة وهي ميل الإنسان الغريزي للرثاء لنفسه.. وتفضيله في كثير من الأحيان لأن يعتبر نفسه ضحية للغير وليس جانيا عليهم, وخطورة الغدر ممن لايتوقع منهم الإنسان إلا الوفاء, هو أنه يهز القيم والمثل في نفس المغدور به, وأنه يشككه في جدوي التزامه بالمباديء والقيم التي يري نفسه ملتزما بها..
ولهذا فمن العدل أن نتعامل مع الخطأ باعتباره تصرفا فرديا أو نزوة عابرة ترجع في أسبابها إلي ضعف مرتكبها وليس إلي عيب في هذه المباديء, فلا يغير من ذلك ثوابتنا الأخلاقية ولا يفقدنا الايمان بخيرية المباديء القويمة والقيم المثلي, ولهذا فلسوف تجدين نفسك يا سيدتي بالضرورة وليس بالاختيار تنصحين ابنتك بأن تكرر قصتك أنت مع الزواج وليست قصة الأخرى قاطفة الثمار, لأنها المثل السوي الذي ينبغي تكراره مهما اعترض الحياة من عثرات وهفوات,
ولسوف تجدين نفسك مطالبة بإعلاء نفس مثلك وأفكارك عن الحياة الزوجية السوية لديها.. من ارتباط بشاب مناسب لها في السن والكفاح معه وتحمل صعوبات البداية إلي أن يؤتي زرعها حصاده وتستمتع بثمراته, ولن يغير من ذلك شيئا أن والدها قد فاجأك بعد20 عاما من العشرة الطيبة بوقوعه في هوى أخرى ورغبته في الجمع بين الحسنيين في حياته, زوجته الأولى وحياته المستقرة معها ومع أبنائه, وهواه الجديد وارتشاف الرحيق الموهوم فيه بالطريق المشروع, ولا عجب في ذلك لأن نهجك في الزواج هو القاعدة, ولأن رغبة زوجك في التمتع بأخرى بلا أي مبررات جادة أو نقص يشكوه في حياته معك هو الاستثناء, وسيظل كذلك إلي أبد الآبدين.
ولقد قلت مرارا إن الحلم المستحيل الذي يراود كل زوج يقع في هوى امرأة أخري أو يتوهم ذلك, هو أن يحتفظ بزوجته الأولي وحياته معها واستقرار أبنائه في كنفها, ثم يمرح هو كيفما يشاء مع زوجته الجديدة زاعما لنفسه أنه يحقق العدل بينها وبين زوجته الأولي ورفيقة كفاحه, ومطمئنا إلى أن أسرته الأولي لم تنهدم بالانفصال, وأن استقرار الأبناء وسعادتهم لم يتأثرا بزواجه العاطفي الآخر.
ولهذا فهو يكافح حتى الرمق الأخير لكي لا يكون ثمن استجابته لنداء العاطفة أو المغامرة, هو تهدم أسرته الأولي وتمزق أبنائه بينه وبين زوجته, ولا يتخلي عن الأمل في أن ينجح بكل الحيل في إقناع زوجته الأولي بالاستمرار, زاعما لها أنه لا يستطيع الاستغناء عنها أو أنه لا يقدر على ألا يتنفس الهواء الذي تتنفسه كما يقول لك زوجك, ولا شك فيما يحمله هذا الزعم من تناقض غريب لا يتفق مع المنطق ولا مع الطبيعة البشرية,
لأن من لا يقوي علي مفارقة زوجته لأسباب عاطفية وليس لحاجته إليها لرعاية أبنائه والحفاظ على كيان الأسرة ينبغي له ألا يقدر كذلك ـ إذا كان صادقا في زعمه ـ علي إيلام زوجته وإشراك امرأة أخرى لها في مشاعره واهتماماته وحياته, ولهذا فإن نصيحتي لكل من تواجه هذا الموقف العصيب هي ألا تسلم نفسيا بقبول هذا الوضع الذي يرغب زوجها في فرضه عليها, لكي يقلل من فاتورة الخسائر العائلية بسبب زواجه الآخر, وأن تتمسك بالرفض النفسي لذلك حتي ولو آثرت تغليب اعتبارات الأبناء علي اعتباراتها الشخصية وفضلت الاستمرار مع زوجها حماية لأبنائها واحتفاظا بحقها المشروع في ألا تنسحب من الأرض التي روتها بعرقها ودموعها وتخليها طائعة لمن لم تظهر في الأفق إلا في موسم الحصاد!
وكثيرات هن من يرجحن مصلحة الأبناء علي الكرامة الشخصية والاعتبارات العاطفية, لكنهن يتمسكن في نفس الوقت بالرفض النفسي لما يرغب شريك الحياة في فرضه عليهن بشتي الحيل والمزاعم إلي أن يكتشف الزوج زيف المغريات ويرجع نادما إلي من أساء إليهن..
فاذا كان لي أن أضيف إلي ما قلت شيئا فلعلي أقول فقط انني قد توقفت خلال سردك لقصتك أمام ما قلت عن نفسك من أنك كنت تواجهين مع زوجك مشكلة واحدة هي أنك لا تجيدين التعبير عن الحب بالأقوال وتؤثرين التعبير عنه بالأفعال وحدها وباهتمامك بزوجك ووضعه دائما علي رأس أولوياتك واهتماماتك, ويتسق ذلك مع ما قلت في موضع آخر من أن ظروفك العائلية قد أورثتك إيثار الاعتماد على العقل أكثر من العاطفة..
ولا شك في أن الاعتماد علي العقل في تصرفات الإنسان واختياراته أمر مطلوب دائما, ولكن دون إهمال في نفس الوقت لدور العاطفة في حياته وإلا خلت الحياة من بعض مباهجها ومن كثير مما يجعل الإنسان إنسانا.. وكذلك فإن التعبير عن الحب بالأفعال والتصرفات أمر إيجابي ومرغوب بالفعل, لكن ذلك لا يبرر أبدا إغفال التعبير عنه كذلك بالكلمة الرقيقة واللفتة الحانية, وإلا ظن الشريك في شريكه جمود العاطفة وجفاف القلب..
ونفس الشيء يمكن أن يقال عن شكوي زوجك من أن الأبناء قد أصبحوا يعتمدون في حياتهم عليك دونه, وأنه لا يشعر بأهميته لدى أبنائه وفي بيته, فالحق أن دوافعك لعدم إرهاق زوجك بمشاكل الأبناء والبيت كانت دوافع مخلصة وتهدف إلي التخفيف عن كاهله بدلا من إثقاله بالمتاعب الأسرية, لكن المثل الانجليزي القديم يقول لنا أيضا:
ان الطريق إلي الجحيم كثيرا ما يكون مفروشا في بعض الأحيان بالنيات الحسنة !!
وبالتالي فلقد كان من حسن الادراك والفهم أيضا ألا تتجاوز رغبتك في التخفيف عن زوجك الحدود الآمنة لها فتبدو في نظره وكأنها إبعاد له عن شئون أبنائه وبيته وليس إشفاقا عليه من إثقاله بها.. وكان من حسن الإدراك كذلك ألا يشعر الزوج أبدا بأن الحياة في بيته تدور حول محور آخر سواه مهما كانت نية هذا المحور الآخر طيبة ودوافعه نبيلة, ومن هذا القبيل أيضا ألا يشعر الزوج والأب أن أبناءه ليسوا قريبين منه بنفس درجة قربهم من أمهم, وأنه لايواجه في حياته العائلية حربا خفية مع شريكة حياته لاستقطاب أبنائها إليها.. وليس إليه,
فلماذا لا تناقشين كل ذلك مع زوجك من جديد.. ولماذا لا تواصلين جهادك المقدس للاحتفاظ به لنفسك وأبنائك دون الأخريات..إن الأوان لم يفت بعد لتعديل الأفكار وتصحيح المسار.. ومقاومة الغزاة.. فلماذا لاتكررين المحاولة مرة أخري؟
رائعة