حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية الايرانية) أستمرت 8 سنوات وتسببت في هلاك حوالي مليون ونص إنسان، مليون من إيران و 500,000 من العراق وكبدت العراق وإيران خسائر إقتصادية فادحة جدًا جدًا،
العراق أكتر من 560 مليار دولار وإيران أكتر 630 مليار دولار، وتسببت في الإنهيار الإقتصادي للعراق وتحول العراق من دولة واعدة جدًا من الناحية المدنية والتعليمية إلى دولة في تدهور وإنحدار صاروخي في شتى مناحي الحياة.
أسباب الحرب كانت خوف صدام من أن تقوم الأغلبية الشيعية في إيران بثورة شبيهة للثورة الإيرانية المندلعة حديثــًا وقتها، والسيطرة على البترول الإيراني،
و الحقيقه أيضا أن سبب الحرب ليس فقط صدام حسين ، اهم شعارات الثوره الاسلاميه في ايران كان تصدير الثوره للخارج وخميني كان يؤمن ان الطريق للقدس يمر من بغداد ،
الحكومه الايرانيه كانت تبث رسائل عبر الاذاعات لرجال الدين الشيعه وتحفزهم على ان يقومون بثوره ضد نظام البعث بهذاك الوقت .
تعامل صدام حسين مع الازمه تعامل عشائري وليس سياسي صحيح ، فقد أراد ان يفتح لنفسه مدخل قوي للخليج عن طريق نهر شط العرب، والسيطرة على البترول الإيراني،
وطبعًا قبل اي شيء والسبب الأساسي في الموضوع هو إرضاء لجنون العظمة والرغبة الملحة الجشعة في السلطة المطلقة وأن يصبح القائد الأول والأوحد في المنطقة.
بدأها بغزو إقليم خوزستان الغني بالبترول، وصدام أعتقد أن الغلبة ستكون له والنصر سيكون ساحق وسريع بسبب التصفيات التي قامت بها القيادات الإيرانية حديثــًا عقب الثورة، ولكن العكس التام لما تصور هو ما حدث،
فعلى الرغم من نصره المبدأي، الا أن إيران سرعان ما أظهرت مقاومة باسلة جدًا وبدأ صدام يخسر الحرب بشكل مخجل ومؤسف جدًا، مما أضطره للجوء للأسلحة الكيماوية ليصل حتى للتعادل أو لطريق مسدود يستطيع من خلاله أن ينهي الكارثة التي قام بها بدون يتضح أنه أتهزم أو يتم عزله من الحكم بأي شكل.
القيادات العراقية وقتها، وبعضهم حتى أطلقوا عليها “قادسية صدام” إشارة إلى معركة القادسية التاريخية عام 630 ميلاديًا بين الجيش الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاس، والجيش الفارسي بقيادة رستم فرخزاد.
بس مع فارق طبعًا إن القادسية الأولى (مع معركة المدائن) كان فيها منتصر واضح وحد خرج منها بمكاسب وهو الجيش الإسلامي حيث أنهى أكتر من 2000 سنة من الحكم الفارسي للعراق وأسقط الإمبراطورية الفارسية،
لكن قادسية صدام، ككل شيء كان يفعله صدام، لم تتسبب إلا في دمار شامل لجميع الأطراف المتورطة فيها.
من القصص أيضــًا المعروفة في الحرب دي، أن بعض الجنود العراقيين أضطروا يمشوا مئات الأميال في الصحاري المخبوزة من الشمس بسبب تجاهل القيادة لهم وأغلبيتهم ماتوا في الطريق من شدة الحرارة وقلة المؤن.
