أجمل رسائل بريد الجمعةقصص وعبرقضايا وأراء

الورقة الصفراء !! .. رسالة من بريد الجمعة

من أرشيف بريد الأهرام للكاتب عبد الوهاب مطاوع (رحمه الله) 

أنا مهندس شاب من أصدقاء بريدك شهدت حياتي الزوجية منذ أيام تجربة إنسانية بسيطة أردت أن أشركك وأشرك قراءك معي في عبرتها ، فلقد تفتحت عيناي علي الحياة فوجدتني شقيقاً اصغر لأربعة إخوة غيري وابناً لأب مهندس فاضل متدين وأم ربة بيت فاضلة يخيل إلي أن الله سبحانه وتعالي قد قبس من قلبيهما بعض ما يفيضان به من حنان فوزعه علي الأرض وبه يتراحم الناس حين يتراحمون .

ولا عجب إذا أن وجدت إخوتي الكبار يعتبر كل واحد منهم نفسه أباً لي وأماً لي لأن فيض الحنان يغمر الجميع ، وهكذا نشأت والحمد لله علي الحب والتراحم والرضا والتدين وأتممت تعليمي ككل إخوتي وتخرجت من كلية الهندسة عام 1990 ، وتزوجت من احدي قريبات والدتي بمباركة أفراد الأسرة ومساندتهم بارك الله فيهم ولهم وفي أبنائهم جميعاً.

ومنذ سنوات طويلة وأنا أقرأ بانتظام باب بريد الجمعة أو ” صدمة الجمعة ” كما وصفه أحد أصدقاء الباب في رسالة له منذ فترة وقد قرأت في 27/12/1985 رسالة نشرت بعنوان ” أدب الحياة ” لزوجة مصرية محبة لزوجها وأسرتها تحكي لك فيها عن حياتها مع زوجها وأبنائها ، وكيف يكافح الزوجان لإسعاد أبنائهما بالدخل المتاح لهما وكيف تظلل ” البركة ” حياتهما بالرغم من أنهما أقل دخلاً من باقي أفراد العائلة ،

لكنه بالحب والرضا والتراحم تتحقق المعجزات ، وتغرد طيور السعادة فلا يشعر أحد من حولهما بنقص شيء في حياتهما ، ولا يحلو للعائلة الكبيرة طعام ولا شراب ولا سهر إلا في بيتهما السعيد ، وقد لا يكون فيه ما يزيد عن حاجة يومهما قرشاً زائداً ، لكنها بركة الستر التي ينعم الله بها عليهما ، وبركة الحب والحنان والتراحم التي تظلل حياتهما ، وكانت السيدة كاتبة الرسالة قد كتبتها إليك تعليقاً علي رسالة سابقة بعنوان ” بئر الحرمان ” لزوجة تشكو من قلة دخل زوجها وضيقها بذلك إلي حد أن كرهت زوجها لهذا السبب مع أنه زوج مثالي ،

فراحت تلك السيدة العظيمة تعتب عليها في ذلك وتروي لها عن حياتها وتقول لها : (إنني لا أملك حلقاً ذهبياً أزين به أذني لكني بهذه الأذن العارية أسمع أجمل وأرق الكلمات من زوجي ، ولا أملك عقداً ذهبياً يزين صدري لكني أملك قلباً ذهبياً يحب الناس ويبادلونه الحب ، وليس في يدي سواراً ذهبي ، لكن في يدي ألف بركة ، وليس علي نوافذ بيتي ستائر ، لكن ستر ربنا يغطينا من كل جانب ، وليست شقتي مفروشة بالسجاد الفاخر لكنها مفروشة بالحب والحنان ، بيتنا دائماً مستور بستر إلهي له العجب ..

ورغم أنه أقل البيوت دخلاً بالنسبة لبيوت معظم أسرتي إلا أنه واحتهم التي يشعرون بالراحة فيها وما من طعام أصنعه بيدي إلا ويتهافتون عليه بسعادة رغم بساطته “وستره عجب” كما يقولون وكثيراً ما تحدث في حياتنا أشياء صغيرة تملؤنا سعادة وحباً فمثلاً قد يكون رصيدنا في الثلاجة صفراً وفجأة يأتينا الخير من حيث لا ندري وبمجرد أن تمتلئ الثلاجة يأتي الضيوف فنقوم بالواجب وزيادة وفرحة الدنيا لا تسعنا وأنا بأقل الأشياء اصنع سفرة رائعة وأجيد صنع كل شيء من الخبز الإفرنجي إلي التورتات وأنواع الحلوى إلي المحشي والكشري “أبو دقة” وكل أفراد أسرتي يحبون طعامي ويستطيبونه وأنا من النوع الذي يصنع من الفسيخ شربت وهكذا سيدات كثيرات يدبرن حياتهن بلا شكوى ولا أنين )….

وفي نهاية رسالتها راحت توجه نصيحتها المخلصة للزوجة المتذمرة وتقول لها إن النقود تذهب وتجيء أما الزوج المحب المخلص فإنه لو ذهب فلا شيء في الدنيا يعوضه ، وتطلب منها أن تحافظ علي زوجها وأن تقترب منه وتحاول أن تصنع شيئا بيدها وتستخدم قدرتها في تجميل حياتها والترويح عن نفسها والتخفيف من جفاف الحياة الخ.

رائج :   الظالمون ‏!! .. رسالة من بريد الجمعة

ولقد شدتني هذه الرسالة حين قرأتها منذ أكثر من عشر سنوات ووجدتني أقصها وأحتفظ بها بين علي الله أن يرزقني بزوجة راضية ومحبة مثلها ، ثم مضت السنوات في طريقها المعهود وأنهيت دراستي الجامعية وتخرجت وتزوجت منذ أربع سنوات وأنجبت طفلا جميلا ، ثم رجعت من عملي منذ يومين فوجدت زوجتي تبكي وسألتها عن سبب بكائها فعرفت منها أن نفسها قد ضاقت فجأة بقلة دخلنا الشهري بالقياس علي مطالب الحياة ، وباضطرارنا لأن نتحسب لكل خطوة في حياتنا ونعد لها العدة بوقت كاف مع أن بيتنا به كل الأجهزة الحديثة .

ومرتبي يكفي البيت وزوجتي والحمد لله مؤمنة راضية .. لكنها النفس التي تتوق أحياناً إلي السعة في المال ، وإلي بحبوحة العيش التي لا يتحسب الإنسان فيها لكل شيء في حياته وقد صادفتها هذه الحالة النفسية قبل عودتي للبيت فضعفت لها وبكت ، واستمعت إلي ما قالته لي زوجتي في هدوء ، وحدثتها في هدوء أيضاً عن حياتنا .. وكيف من الله سبحانه وتعالي علينا بنعم جليلة وكثيرة ، من مركز اجتماعي جيد وبيت به إمكانيات الحياة المقبولة وأسرة صغيرة سعيدة وولد يملأ حياتنا مرحاً وسعادة ، وحب وتراحم متبادلين بيني وبينها ، أما
كثرة المال فلا أحد يدري هل هي خير أم شر “ولو بسط الله الرزق لعبادة لبغوا في الأرض” ونحن والحمد لله لدينا أساسيات الحياة ولدينا سيارة ، صحيح أنها قديمة لكنها نعمة من الله وستر لنا تكفينا الحاجة للمواصلات العامة.

وخلال حديثي إليها تذكرت فجأة تلك الرسالة القديمة التي قرأتها وقصصتها واحتفظت بها منذ سنوات طويلة ونهضت وبحثت عنها بين أوراقي القديمة حتى وجدتها ، وقدمتها لزوجتي وطلبت منها أن تقرأها .. وكانت ورقة جريدة قديمة صفراء اللون من مرور السنين لكن بها وصفة السعادة والرضا ، وبدأت زوجتي تقرأها فإذا بدموعها تسيل طوال فترة قراءتها ، وإذا بها بعد أن انتهت منها تنحيها جانباً وتحتضنني وتحتضن طفلنا معي وننام ونحن الثلاثة علي هذا الوضع قريري الأعين راضين بما أراد الله لنا ، شاكرين له نعمه التي لا تعد ولا تحصي.

وتعجبت لأمر هذه الرسالة التي تذكرتها بعد هذه السنين فكانت بلسما لبعض متاعبنا العابرة.

ولقد قررت أن اكتب إليك بتجربتي هذه لتعرف كم تؤثر الكلمة الصادقة في معنويات الإنسان ، ولكي أرجوك أن تعيد نشر هذه الرسالة الطاهرة النقية التي تقطر صدقاً من كل حروفها .. فالزواج مهما كان سعيداً ومهما كان عطاء الدنيا للزوجين يمر دائما بوعكات خطيرة لأن التطلع إلي المزيد هو دأب الإنسان منذ وجد في الدنيا وهذه الرسالة هي أحد الأدوية الناجحة لمثل هذه الوعكات الزوجية العابرة لأنها درس في كيفية تذوق طعم الرضا والقناعة.

إنني أتذكر دائما عبارة حكيمة لك تقول فيها تعليقا علي رسالة مشابهة “أن السعادة قد تكون في كثير من الأحيان بين أيدينا .. لكننا نتعامى عنها ونلهث وراءها ونظن دائماً أنها هناك عند المنعطف الذي لا يجيء ابدأ ” وأتذكر لك أيضا عبارة أخري تقول فيها : “أملأ عينيك من كل الأشياء ، وتمتع بوجوه الأحباء والأصدقاء فربما لا تراهم مرة أخري” وأنا أملأ عيني كل يوم بالفعل من وجوه أمي وإخوتي وزوجتي وابني وقد تعلمت أن هذه النظرة أثمن من كل كنوز الدنيا ،

وحين أعد نعم الله علي لا أحصيها وصدقني فإن الله قد إعطاني من نعمة الكثير والكثير حتى لا أظن انه رزقني بأكثر مما رزق به نبيه سليمان عليه السلام فاللهم أحفظ نعمك علينا وأدمها انك أنت الرزاق الكريم وبهذه المناسبة هل تعرف شيئا عن كاتبة رسالة أدب الحياة .. وماذا فعل الله بها وبزوجها وأبنائها .. وهل وسع الله عليهم رزقه بعد هذه السنين ؟ .. وهل مازالوا يتشاربون الحب والحنان ، كما أرجوا لهم جميعاً ؟

رائج :   فخ التمانينات .. وجهة نظر

ولكاتب هــذه الرسـالة أقــــول (رد الكاتب عبد الوهاب مطاوع) :

ليست المشكلة الحقيقية هي فقط في دأب الإنسان علي التطلع للأفضل منذ وجد في الدنيا كما تقول : وإنما أيضا في قلة صبره علي احتمال حياته إلي إن يحقق لنفسه ما يرجوه لها من أهداف .. وفي تعجله الوصول إلي هذه الأهداف بما يتعارض أحيانا مع الأطوار الطبيعية لحياة الإنسان.

ومن الجدير بالتأمل حقاً ..أن الإنسان يسلم بأطوار نموه هذه من الناحية الجسمانية والعقلية ولا يعترض عليها لكنه في بعض الأحيان يرفض أن يسلم بها من الناحية الاجتماعية و المادية ، فيطلب لنفسه أن “يولد” كبيراً من الناحية الاجتماعية والمادية ، وأن يجد في بداية حياته كل ما ينبغي له الكفاح لسنوات طويلة لكي يحصل عليه ، أما مبرره النفسي لذلك فهو أن هناك من “يتمتعون” بالفعل بكل ذلك بغير احتمال لصعوبات البداية ولا كفاح طويل لتحقيق الأهداف ،

وهو مبرر مردود عليه بأن القادرين قلة دائما في كل مجتمع ، وأن البسطاء والمكافحين هم الأغلبية العظمي الكاسحة من البشر في كل مكان من الأرض حتى في اغني المجتمعات وأكثرها ثراء ، وان حياة الإنسان الطبيعية هي أن يبدأ من نقطة البداية الصغيرة .. ثم يحقق لنفسه و أسرته بالكفاح الطويل ما يطمح إليه من أهداف ، وأن يرضي عن كل مرحلة من مراحل العمر ، وسيتجلي مميزاتها وجمالها ويسعد بها برغم ما فيها من عناء .. وفي ظلال الحب والرضا والاستعداد النفسي للابتهاج بالأشياء يشعر الإنسان في كل مرحلة من مراحل العمر بأنه قد حقق لنفسه ولأسرته خطوة مهمة للإمام ، فيرضي عنها ويشكر ربه عليها ويتطلع لما بعدها من أهداف قريبة وبسيطة.

والفارق الجوهري بين من يسلمون بحقائق الحياة راضين وبين من يسخطون عليها ، هو أن أصحاب النفوس الراضية يدركون جيداً قيمة الأشياء التي تستحق أن يشقي الإنسان للحفاظ عليها ويفرقون بينها وبين تلك الأشياء التي حتى وان طلبها الإنسان لنفسه ونالها فإنها وحدها قد لا تحقق له الهناء ولا تعوضه عما يكون قد فقده خلال الطريق من الأهداف الجديرة بالاهتمام كالسعادة .. كراحة البال وسلامة الأبناء والصحة ورفق الأقدار بالإنسان ..إلخ .. كما لا يغيب عن هؤلاء كذلك وهم في رحلة الكفاح والرزق الشحيح ..

أن رزق السماء للإنسان ليس فقط رزقاً إيجابياً مباشراً ، وإنما هناك أيضا ذلك الرزق السلبي المهم الذي يتمثل في حجب الآلام والاختبارات القاسية التي لا ينفع معها جاه ولا مال والتي قد تبتلع في لحظات كل ما شقي الإنسان لجمعه في سنوات ، وذلك حقا هو الرزق العميم .. أن تترفق بنا الأقدار فتكون اختباراتها لنا هينة رحيمة وفي حدود الاحتمال البشري ، وأن تنعم علينا السماء بالسعادة والصحة وسلامة الأبناء وراحة القلب وحب الآخرين وذلك هو الفوز العظيم.

أما أهداف الحياة المادية .. وإن كانت طموحاً مشروعاً للجميع فهي لا تتحقق باللمسات السحرية ولا بالقفزات المفاجئة ، وإنما عبر كفاح السنين وبشرط ألا يفقدنا السعي قدرتنا علي استشعار السعادة في ابسط الأشياء ، فالطموح الضاري قد يجعل الإنسان ناجحا في نهاية الأمر ، لكن الإنسان قد يفقد أيضا خلال انغماسه فيه كال ما يجعله يستمتع بهذا النجاح حين ينجح في تحقيق الأهداف ولا عجب في ذلك لأن من لم يسعد بالقليل في حينه .. لن يسعد أيضا بالكثير حين يجيء ، لأنه قد فقد الرضا منذ زمن طويل وخسر أشياء جوهرية
في روحه لا يعيدها إليه مال ولا جاه.

رائج :   مصر || حملة اعتقالات بسبب كورونا : النقاش ممنوع !

فإذا هاجمت الإنسان نوبة من نوبات الضعف البشري .. وتشكي من أقداره وقلة رزقه و نعي علي نفسه حرمانها مما يتمتع به الآخرون ، فأحرى به أن يقيس المسافة بين نقطة البداية التي انطلق منها .. وبين النقطة التي يقف عندها الآن شاكياً متسخطاًُ ، ليعرف أنه يمضي علي الطريق ولا يرجع إلي الوراء .. لكن آفة بعض البشر أنهم يعكسون الآية ولا يتلفتون للوراء وإنما يقيسون المسافة بين النقطة التي يقفون فوقها الآن وبين خط النهاية الواعد بتلبية الرغبات وتحقيق كل الأهداف .. فيتولاهم الضيق ويستهولون بعد الطريق ، ويشعرون أنهم يتقهقرون عن غيرهم في نفس السباق ولا يتقدمون وهذا خطأ بشري شائع أيضا. 

لهذا فإن من واجب الإنسان أن يتذكر البدايات دائما لكي يرضي عما قطع من أشواط علي الطريق ويتجدد لديه الأمل في بلوغ الشاطئ الموعود ذات يوم قريب .. والمهم أولاً وقبل كل شيء هو ألا يبدد أيامه في السخط والتشكي ولوم الحياة علي أقداره فيها .. وأن يرد نفسه دائما إلي الرضا عما أتيح له من أسباب والي الإيمان بربه وغده ومستقبله وان يتذكر دائما أن لكل إنسان من حظه ما يرضي عنه .. ومن قدره ما يشقي به مهما بلغ من شأن في الحياة لأن الأقدار تتساوي في النهاية ومهما بدا لنا غير ذلك ، وقديماً قال العقد العملاق:

لا تحسدن غنيا في تنعمه قد يكثر المال مقرونا به الكدر 
تصفو العيون إذا قلت مواردها والماء عند ازدياد النيل يعتكر 

ولو خير عاقل بين وفرة المال المقرون بالكدر ، وبين حياة بسيطة مقرونة بالسعادة والصحة والوئام لما تردد في اختيار الأخيرة.

وكل زوجين شابين ينبغي لهما أن يستمتعا بمرحلة البداية وأن يقبلا بصعوباتها ويتطلعا بقلب يخفق بالأمل دائماً إلي الغد وإلي نصيبهما العادل من الحياة ، ومن أجمل ما قرأت للكاتبة الأمريكية دورثي كارينجي قولها لكل زوجة شابة : إن مساعدة رجل بلوغ النجاح هو في حد ذاته عمل يمكن أن تختاره الزوجة لنفسها وتكتفي به وترضي عنه وتسعد بكل ما تحققه من انجازات في سبيله. 
ومن المهم كثيراً بالفعل أن تؤمن كل زوجه بزوجها .. وبقدرته علي تحقيق نجاحه وأهدافه و أهداف أسرته الصغيرة حين يجيء الأوان وأن تشعر بالرضا عن حياتها ، وبتقديرها لكفاحه في الحياة من أجل إسعادها و إسعاد أسرتها .. فهذا “الإيمان” نفسه هو خير معين له من الكفاح من اجل بلوغ الأهداف.

وليس كالحب والعطف والوئام والتراحم بين الزوجين .. من دواء ناجح لكل
“نوبات” السخط العارضة علي الأوضاع في حياة الإنسان.

وليس كالإيمان برب السماء .. ونبع الحكمة الإلهية من عاصم للإنسان مما
قد توسوس له نفسه الإمارة بالسوء في بعض الأحيان .. فيهز الإنسان رأسه بعنف كأنما يطرد منها وساوس الشيطان .. ويتلفت حوله راضياً عما أجزلت له السماء العطاء فيه .. ويشكر ربه عليه .. ويدعو أن يحفظه له .. ويردد قول الحق سبحانه وتعالي مؤمناً ومصدقاً “قل متاع الدنيا قليل” مهما بلغ شأنه .. ويردد أيضاً مؤمناً ومصدقاً “والعاقبة للمتقين” والشاكرين والراضين ..جعلك الله وإيانا منهم .. مع تمنياتي لك ولأسرتك بالسعادة والأمان .

أما كاتبة رسالة “أدب الحياة” التي ذكرتني بها بعد كل هذه السنوات وأرسلت إلي صورة منها أعادتني أجوائها الطيبة المعطرة ، فلست أعرف للأسف الشيء الكثير عنها .. وأرجو الله أن تكون بخير هي وأسرتها وان تكون جوائز السماء قد هبطت عليها جزاء وفاقاً لقناعتها ورضاها وفهمها الصحيح لحقائق الحياة.. وشكرا

من أرشيف جريدة الأهرام

 نشرت سنة 2002

مقالات ذات صلة