اجتماعياتمن هنا وهناك

بعض الحقائق الشيقة عن الحب والإرتباط

• الحب هو حالة عصبية قوية جدًا مثل الجوع أو العطش ولكن أكثر استمرارية. دماغيًا، الحب مثل المخدرات، حرفيًا وليس مجازًا، حينما تكون في علاقة حب تفرز الدماغ خليط من هرمونات السعادة والترابط والتعلق مثل الـ Dopamine والـ Oxytocin والـ Norepinephrine والـ Serotonin والـ Vasopressin والـ Phermones، وبقدر ما يكون هذا يحمل لذة ومتعة خاصة أثناء العلاقة، بقدر ما يكون شريرًا وضارًا أثناء الانفصال،

فالباحثين وجدوا أنه حينما ينظر الناس حديثي الإنفصال على صور لحبيبهم السابق تنشط مناطق دماغية مترافقة مع الألم والإدمان الشديد للمخدرات مثل الكوكايين وهذا الأمر ممكن أن يبلغ من السوء أن يقتل صاحبه، فأحيانــًا تكون من أعراض الانسحاب في فترة الإنفصال وما بعدها (أو فقدان أحد الأحباب) هي إفراز الجسم لمواد كيميائية تـُــضعف القلب وتصل أحيانــًا لأن تسبب أزمة قلبية وهذه بدورها يمكن أن تتطور لوفاة كاملة الأركان. الحالة تسمى “متلازمة القلب الكسير” Broken Heart Syndrome. 

• العناق (الاحضان) مع الحبيب تعتبر علاج قوي نوعًا ما للصداع، لأن أثناء العناق والمداعبة مع الحبيب يفرز الجسم هرمون الـ Oxytocin الذي يعتبر يعمل كمسكن قوي وطبيعي للالم. 

• ربما لاحظت أنه في المراحل الأولى من علاقة الحب تفقد الكثير من السيطرة على أفكارك ودماغك وتصبح مهووسًا بهذا الشخص الجديد والتركيز مع كل أخباره وأفعاله فقط، وهذا لأن، دماغيًا، الحب في مراحله الأولى شبه متطابق مع الوسواس القهري، بمعنى أنك في المراحل الأولى من الحب تفقد جزء كبير من التحكم في قدراتك الإدراكية، أو بعبارة أخرى تصبح مهووسًا بذلك الشخص لدرجة أنك تصبح غبيًا!

رائج :   حكايته هو … وليلي (قصيدته الأولى والأخيرة)

• يوجد نوع فوبيا أو رعب من الحب والوقوع فيه تسمى Philophobia. 

• الحقيقة تقريبًا دائمًا مؤلمة وصادمة، والحال لا يختلف كثيرًا هنا، فعلى عكس ما تتمنى، الدخول في علاقة حب له ضريبة من الصداقة. إحصائيًا، حينما تدخل في علاقة حب، تفقد 2 من اصدقائك المقربين، لأن الحبيب يستهلك الكثير من الوقت، الذي كنت مفترض تقضيه مع الأصدقاء إذا لم تكن في علاقة، وبالتالي تبهت الصداقة و تتلاشى وتندثر مع الوقت. 

• إذا نظر الأحباء في عيون بعضهم البعض لمدة حوالي 3 دقائق تبدأ قلوبهم في الدق بنفس الإيقاع والتجانس %100 لسبب ما غير معروف. 

• الـ Philematology هي الدراسة العلمية للتقبيل (البوس.)

• الحب يختلف عن الإنجذاب على الرغم من ارتباطهم. الإنجذاب يعتبر هو المرحلة المدخلية والضرورية قبل أن تقيم علاقة حب رومانسي مع الشخص، الإنجذاب على عدة عوامل منها شخصية وعقلية ومنها ظاهرية،

الإنجذاب الظاهري يكون للوجه والجسد، بالنسبة للوجه (العامل الأهم) يكون الإنجذاب لما يسمى السيمترية أو التناظر (أن يكون نصفي الوجه متطابقين بأكبر قدر ممكن) لأن التناظر ينوه بالصحة السليمة وأن هذا الفرد يمكنه إنتاج ذرية سليمة وصحية، بينما الإنجذاب الجسدي، عند الرجل يكون الانجذاب للمرأة ذو الوسط الأنحف كثيرًا من الفخذين (أو شكل الجسم المسمى Hourglass Figure بسبب تشابهه مع الساعة الرملية)

رائج :   أماركورد .. || من كتابات د : أحمد خالد توفيق

بينما للمرأة يكون الانجذاب للرجل ذو الطول الأعلى منها كثيرًا والأكتاف العريضة والتناسق العضلي. الإنجذاب ينشط الجانب الأيمن من الدماغ بينما الحب الرومانسي، في أغلبه، ينشط الجانب الأيسر.

• من أكثر اللغات والثقافات التي تتسم بالإتقان البالغ والتفرقة الدقيقة في وصف أنواع ونكهات الحب المختلفة كانت اليونان القديمة، فمثلًا كلمة Storge كانت تعبر عن الحب للعائلة، و Philia الحب بين الأصدقاء وEros للحب الرومانسي، و Agape للحب الإلهي أو الحب غير المشروط، وغيرهم.

• أطول زيجة على الإطلاق كانت لزوجين من إنجلترا أسمهم Karam Chand و Katari Chand تزوجوا عام 1925 وظلوا متزوجين حتى وفاة الزوج عام 2016 لمدة أكثر من 90 عام!!

• إستخدام القلب كرمز للحب نابع من فكرة قديمة مغلوطة أن القلب هو مركز الروح والمشاعر ولكن الآن نعرف أن الدماغ هي المركز الحقيقي للحب وجميع المشاعر الأخرى، وكون أن الحب من أقوى وأسمى المشاعر فتم إتخاذ القلب كنائب أو مجاز للتعبير عن شعور الحب بدءًا من القرن الـ13 في أوروبا، ولكن الشكل الحالي لرمز أو شعار القلب كما يستخدم في التعبير عن الحب (كما هو مرسوم في الصورة) غير معروف الأصل،

فهذا الرمز التشابه بينه وبين القلب الحقيقي في حالته الطبيعية ضعيف جدًا وقبل القرن الرابع عشر في أوروبا لم يستخدم قط للرمز للقلب ولا الحب ولكن كان هذا الشكل يرمز لبعض أوراق الشجر والنباتات، ولكن بعدها في القرن الـ15 والـ16 بدأ يستخدم كتمثيل أو تجسيد للقلب غالبًا تأثرًا بشكل أوراق النبات أو احدى الزهور بهذا الشكل. 

رائج :   خدعوك فقالوا … الزوجة المصرية “نكدية”

• القديس فالنتاين/أو فالنتينوس هو رجل دين مسيحي كان يعيش في روما في القرن الثالث الميلادي أثناء عهد الإمبراطور “كلاوديوس الثاني.” أثناء عهد ذلك الملك بدأ الجنود يعرضوا عن الخدمة العسكرية بسبب ارتباطهم الكبير بأسرهم وأولادهم،

لذلك أصدر الملك فرمان بمنع الزواج تماما في روما وخرق هذا القانون عقوبته الموت، ولكن فالنتينوس رأى أن هذا قانون ظالم واستمر في عقد الزيجات سرًا وبعدما فـُـضِح أمره (وأيضــًا بعدما حاول تحويل الإمبراطور للمسيحية،) أصدر الإمبراطور قرارًا بإعدامه، في البداية تم ضربه بالهراوي (الشوم أو العصيان الضخمة) ولكن لم يمت إلا بعدما جزّوا رقبته ودُفن في مقبرة في واحد من أشهر طرق العالم القديم الـ Via Flaminia.

وبعد موته بفترة واعتناق روما للمسيحية، تم إعلانه قديسًا وبالطبع الأب الراعي للحب والزواج لأسباب واضحة، ولكن أيضـًا تربية النحل وضحايا الصرع والإغماء والطاعون. في البداية الاحتفال بيوم القديس فالنتاين لم يكن مناسبة للحب والرومانسية، بل لمجرد إستبدال العيد الوثني الروماني، الـ Lupercalia، ولكن بعدها تم ربطه بفكرة الحب والرومانسية والمصاريف الباهظة عديمة الجدوى وافلام تامر حسني في وقت لاحق غير محدد.

مقالات ذات صلة