فكر و ثقافةفن الادارة ..وعي

من فيلم الناظر .. 5 دروس في البيزنس

فيلم الناظر في رأيي هو واحد من أفضل الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، فمن منا لا يحب شخصيات الفيلم (صلاح، الست جواهر، اللمبي، عاطف، ميس انشراح)، ومن منا لا يتذكر “إفيهاته” التي مازالت متداولة حتى الآن رغم مرور أكثر من 20 عام على عرض الفيلم لأول مرة.

نجاح فيلم الناظر يكمن في أن جميع أبطال الفيلم بما فيهم الممثلين الثانويين الذين ظهروا في مشهد واحد أو مشهدين فقط، شاركوا في صنع الكوميديا وتركوا بصمة وساهموا في أن يبقى الفيلم في ذاكرتنا حتى الآن.

قد يهمك:

5 خطوات للتعامل مع المدير الذي لا يدافع عنك؟

دروس في البيزنس وإدارة الأعمال

ورغم أنه فيلم كوميدي إلا أنه مليء بالمواقف التي يمكن أن نتعلم منها دروس في البيزنس وإدارة الأعمال، ومن أبرز هذه الدروس ما يلي:

الدرس الاول: تعلم من أهل الخبرة

– “انا عاوز ابقى صايع..صيعني يا عاطف”

بعد أن توفي “عاشور” أراد “صلاح” أن يصبح شخصا مختلفا، وعندما طلب من صديقه “عاطف” أن يعلمه “الصياعة”، أخبره عاطف بأنه لا يفهم أي شيء في موضوع “الصياعة”، وانهم بحاجة لشخص خبرة في هذا المجال، ومن هنا ظهرت شخصية “اللمبي”.

ورغم بساطة شخصية “عاطف” إلا أنك يجب أن تتبع نصيحته، فإذا أردت أن تتعلم شيء جديد لتطوير عملك فيجب أن تذهب لأهل الخبرة في هذا المجال حتى تفهم كل شيء بالتفصيل وتوفر على نفسك الكثير من الوقت والجهد الذي تبذله لفهم المجال أو معرفة الخطوات الصحيحة، ويجب أن تذهب للخبراء أيضًا عند الاستثمار في مجال جديد يختلف عن مجال خبرتك وكذلك عند التوسع في سوق مختلف عن السوق الذي تتواجد فيه، حتى تحصل على بعض النصائح وتعرف مميزات وعيوب المجال وكذلك المخاطر والصعوبات التي يمكن أن تواجهك.

رائج :   13 سبب لفشل الشركات الناشئة

الدرس الثاني: تعيين أشخاص متخصصين

– “زكريا الدير ديري، مدرس رياضيات و فرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي”

“زكريا الدير ديري” كان في الأصل مدرس رياضيات، ولكنه كان يدرس للطلبة أيضًا “فرنساوي” لحد ما يجيبوا فرنساوي” وتاريخ لحد ما يجيبوا مدرس تاريخ، في حين أنه لا يوجد أي علاقة بين الرياضيات والتاريخ والفرنساوي.

ولا يجب أن تتواجد تلك الشخصية في شركتك، فلا يجب أن تعطي الموظفين مسئوليات لا تتناسب مع مهاراتهم وأدوارهم الوظيفية، لأنك بذلك تؤثر على مستوى العمل وتهدر الوقت والمال، وبدلًا من ذلك أحرص على تعيين أشخاص متخصصين، وضع “الموظف المناسب في المكان المناسب” حتى تضمن تنفيذ العمل بشكل صحيح وتضمن الاستفادة القصوى من المهارات الفنية والشخصية للموظفين بجانب ضمان جودة العمل وزيادة الإنتاجية والعمل بكفاءة أكبر.

رائج :   تطور الكتابة الإنجليزية على مدار الألف عام الماضية

قد يهمك:

ماذا تفعل لو أصبحت مدير لمدة يوم واحد فقط ؟

الدرس الثالث: ترك الشدة مدير الناجح هو الذي يعرف كيف يحفز العاملين

– “انا زي بابا بالضبط، في الشدة شديد والقوة قوي اوي اوي”

كان “عاشور” يمتلك شخصية صارمة ويتعامل مع المدرسين والطلبة بالشدة والحزم، وبعد أن توفى تولى صلاح إدارة المدرسة وتقمص شخصيته لدرجة أنه كان يرتدي نفس ملابسه لاعتقاده أن تلك هي الطريقة الناجحة في الإدارة، ولكن بمرور الوقت وبفضل نصائح “حسين” أدرك صلاح أن تلك الطريقة خاطئة واستطاع أن يحقق النجاح بطريقته الخاصة.

وأنت أيضًا لا يجب أن تتقمص شخصية “عاشور” وتتعامل مع الموظفين بالشدة من أجل زيادة إنتاج العمل، فيجب أن تمنح موظفيك الثقة وتحفزهم للعمل باستخدام الحوافز الملائمة وكلمات المدح والتقدير بدلًا من استخدام أسلوب التهديد وفرض العقوبات، فالمدير الناجح هو الذي يعرف كيف يحفز العاملين ويحمسهم للحصول على أفضل ما لديهم في بيئة العمل.

الدرس الرابع: فهم مصطلحات وورغبات العميل

– “هتقولهملي نيلي نيلي.. هقولهملك شريهان شريهان”

لم يكن صلاح يفهم أي شيء من المصطلحات التي يقولها الطلبة في مدرسته، لذلك قرر أن يتعلم كلامهم ولغتهم حتى يفهمهم ويتواصل معهم بطريقة فعالة، وهذا ما يجب عليك فعله مع عملائك، فحتى تنجح في جذب العملاء المحتملين، يجب أولًا أن تفهمهم وتعرف رغباتهم ومشاكلهم وعاداتهم وماذا يحبون وكيف ينظرون للخدمة أو المنتج، بجانب معرفة لغتهم أو المصطلحات التي يستخدموها في حياتهم اليومية حتى تتواصل معهم بأفضل طريقة ممكنة، وتصمم إعلانات جذابة بالنسبة لهم.

رائج :   فن التعامل مع مديرك البطيخه!

الدرس الخامس: دراسة القرارات بشكل صحيح

– “مدرسة عاشور صفر، صفر، صفر”

في ظل الصراع المستمر بين “مدرسة عاشور” و”مدرسة البنات” دخل صلاح في مسابقة بين الطلبة، انتهت بفوز مدرسة الإخلاص وخسارة مدرسة عاشور خسارة فادحة، والسبب في ذلك هو دخول صلاح المسابقة بدون معرفة مستوى الطلبة والتأكد من قدرتهم على المنافسة.

لذلك لا يجب أن تتخذ أي قرار بخصوص شركتك بدون دراسته من جميع الجوانب، وتقييم الفوائد والمخاطر المرتبطة بتنفيذ هذا القرار حتى لا تندم بعد ذلك وتُحمل شركتك نتائج كارثية. ومن ناحية أخرى لا تطلب من الموظفين تأدية مهام تفوق طاقتهم أو قدراتهم، ولا تقدم على اتخاذ أي خطوة وانت لا تمتلك الكفاءات اللازم تواجدها لنجاح تلك الخطوة.

قد يهمك: إزاي تتعامل مع مديرك البطيخه!

مقالات ذات صلة