تاريخمن هنا وهناكوعي

نابليون في المصيدة: اكتشف من هم لصوص البط

جرائم الحملة الفرنسية على مصر

انطلق جنود نابليون يعيثون فى القاهرة فسادا بعد إخماد ثورة المواطنين العزل بتجويعهم  وهدم واحراق دورهم ؛

و ذلك خلافا لإنطلاق فرقتين مجرمتين كانوا أسسوهما لجباية الأموال والتنكيل بالناس بغير رحمة ..

وأعطوهم مطلق الحرية في القتل والنهب بلا حدود هما فرقة فرط الرمان ( كان مستوطنا يونانيا قبل الحملة ) وفرقة المعلم يعقوب المصري المسيحي ومعه كتيبة كبيرة من الأقباط ( 2000 ) دربوا على يد ضباط الحملة الفرنسيين .

وهذان ارتكبا مالا يحصي من الفظائع والجرائم فى حق الشعب المسلم المسكين وحتى القبط الرافضين للاستعمار !!

اعدام زعماء ثورة القاهرة

وهكذا اختار نابليون أشهر مشايخ الأزهر للتنكيل بهم بأبشع الفعال من الضرب والجلد والحبس ومصادرة كل ما في بيوتهم و حبس حريمهم وإهانتهم بخلاف من حكموا بالإعدام !!

أما الذين حوكموا رسميا وتم اعدامهم باعتبارهم زعماء الثورة فهم:

الشيخ اسماعيل البراوي، تاجرا بالقلعة مشهور بحسن السمعة والشهامة وكراهية الفرنسيين.

الشيخ يوسف مصيلحي، مدرسا بجامع الكردي

الشيخ عبد الوهاب الشبراوي، مدرسا بالمشهد الحسيني.

رائج :   شهوة السلطة .. حكم وعبر و نماذج من هنا وهناك

الشيخ سليمان الجوسقي (زعيم طائفة العميان) وكان خطيبا مفوها يلهب حماس الثوار.

الشيخ أحمد الشرقاوي مدرسا بالجامع الأزهر وهو خلاف الشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع المعروف.

نضال قريتى غمرين و تتا

سار قومندان الغربية فى قوة من الجند من القاهرة قاصدا منوف فى أغسطس سنة 1798 ، ثم غادرها قاصدا الغربية و اصطدم فى طريقه بمقاومة عنيفة من قريتى غمرين و تتا و هما بلدتان متجاورتان شمالى منوف.

ثار أهل القريتين ، و حملوا السلاح ، و أغلقوا الأبواب فى وجه الجند ، فحاول القائد الفرنسى عبثا أن يكره البلدين على فتح أبوابها فلم يستطع ،

و لما أعيته الحيل طلب المدد من قومندان المنوفية الذى كان مرابطا بمنوف ، فأمده بقوة من جنوده ، و تعاونت القوتان على إخضاع القريتين بعدما دافع أهلها دفاعا شديدا ، و اشتد القتال بخاصة فى غمرين ، و اشتبك الأهالى و الجنود فى طرقاتها ، فانهمرت فيها الدماء و غطيت الأرض جثث القتلى ،

رائج :   الفتح والغزو والإستعمار والإحتلال: نظرة عامة على لتحولات السياسية في العالم

قال أحد الضباط الفرنسيين :

“جاءنا المدد ، و تعاونت الكتيبتان على مهاجمة قرية غمرين ، فأخذناها عنوة بعد قتال ساعتين ، و قتلنا من الأهالى من أربعمائة إلى خمسمائة بينهم عدد من النساء كن يهاجمن الجنود ببسالة و إقدام،

أما خسائر الفرنسيين فكانت قتيلا واحدا و اثنى عشر جريحا ، و لم تكن عندنا فؤوس،فكان ذلك من أسباب التى أخرت فتح القرية ” ثم أضرمت النار في معظم البيوت !!

رأي المؤرخين على فظائع نابليون

إن نابليون لم يترك مدينة ولا قرية لم يقصفها أو يحرقها جنوده، بل إن المعتاد أن تجد تعليقات المؤرخين على فظائع نابليون كالتالي:

“وفي ميت غمر – دُمرت المدينة وأحرقت حتى لم يبق حجر على حجر” !!

ويقول أحد الجنود في مفكرته مثلاً: “إن قرية رفضت إمداد الفرنسيين بالبضائع التي طلبوها، فضُرب أهلها بحد السيف وأحرقت بالنار وذبح وأحرق 900 رجل وامرأة وطفل، ليكونوا عبرة لشعب همجي نصف متوحش”.

رائج :   شباب عاوز الحرق .. || من كتابات د : أحمد خالد توفيق

ويذكر الجبرتى:

” سافروا الى جهة بحرى بسبب ان بعض البلاد قام على عسكر الفرنساوية وقت الفتنة وقاتلوهم وضربوا ايضا مركبين بها عدة من عساكرهم فحاربوهم وقاتلوهم ؛

فلما ذهب اولئك المغاربة سكنوا الفتنة وضربوا قريةعشما وقتلوا كبيرها المسمى بأبن شعير و نهبوا داره ومتاعه وماله وبهائمه وكان شيئا كثيرا جدا واحضروا اخوته وأولاده وقتلوهم ولم يتركوا منهم سوى ولد صغير جعلوه شيخا عوضا عن ابيهم !!

جرائم الفرنسيين في دمياط

بدأ الجنرال فيال هجومه و تغلب على الثوار و ردهم على أعقابهم، فانسحبوا إلى قرية ” الشعراء” و هى جنوب دمياط، فتقدم الفرنسيون نحوها و كان يدافع عنها نحو 1500 من الثوار، فاقتحم الجنود القرية و استولوا عليها و نهبوا و أضرموا النار فيها، و خسر الثوار فى المعركة نحو خمسين قتيلا .

و خسر الفرنسيون إثنى عشر قتيلا و ثلاثين جريحا. ثم استمرت حملات الفرنسيين التأديبية حتى أصبحت مدينة دمياط أشبه بسوق أو مولد يبيع فيه الفرنسيون مانهبوه و سلبوه، فكانوا يعرضون المواشى و الطيور و الثيران …إلخ .

وما أجمل هذه الحضارة !!

يا لصوص البط !!

مقالات ذات صلة