فن الادارة ..من هنا وهناك

4 خطوات لبناء منتجات متكاملة

إن الواحد يلاقي فكرة منتج ناجح قادر يلبي احتياج معين عند مجموعة من الناس ده بيكون شيء عظيم خاصة لو كنت لسه بتبدأ في مشروعك الخاص، لكن للأسف من النادر إننا نلاقي بيزنس ممكن يحقق نجاح مستمر لفترة زمنية طويلة وهو بيعتمد على منتج أو خدمة واحدة فقط.

وعشان كده بيكون من الطبيعي عشان الشركة تكبر وتتوسع إنها تقدم منتجات جديدة ونوع المنتجات اللي الشركة هتختار تقدمها في السوق بعد كده هي اللي هتعمل التأثير اللي يخليها قادرة تبني علامة تجارية متماسكة ممكن تزود بيها إيراداتها في المستقبل.

والعامل الأساسي اللي هيخلي الشركات تعمل سلسلة متنوعة وناجحة من المنتجات هيكون عن طريق إنها تبني مجموعة من المنتجات تكمل بعضها البعض، واحنا هنقولك على الخطوات اللي ممكن تعمل بيها كده:

• دور على القيمة اللي متمش استغلالها

عشان تقدم خدمة أو منتج جديد أول حاجة لازم تتأكد منها إنه هيكون له قيمة عند الناس، والمنتجات التكميلية هي عادة اللي هتلاقي فيها القيمة غير المستغلة اللي بتدور عليها، وعشان تحدد المنتج التكميلي اللي هتقدمه لازم تشوف العملاء بيعملوا إيه لما بيقرورا يشتروا المنتج الرئيسي بتاعك، يعني ببساطة تفكر في الحاجة اللي بتحصل قبل وأثناء وبعد ما يستخدموا المنتج بتاعك.

على سبيل المثال الناس بعد لما بتنزل من الطيارة بتحتاج عربيات تكون موجودة قدام المطار تنقلهم للمكان اللي هيروحوه، وبالتالي لو انت عندك شركة طيران ممكن تفكر تقدم كمان خدمة النقل الأرضي من وإلى المطار.

رائج :   أذواق .. || من كتابات د : أحمد خالد توفيق

• اعمل منتجات تدعم منتجك الأساسي

لازم وانت بتفكر في المنتجات الجديدة اللي هتقدمها لعملائك المحتملين، تفكر أزاي المنتج ده هيكون مفيد ويدعم منتجاتك الموجودة بالفعل، شركة أبل على سبيل المثال سنة 2016 أعلنت عن إطلاق جهاز أيفون 7 اللي استغنت فيه عن مدخل السماعات وبدلته بمدخل واحد فقط يستخدم للشحن وللسماعة،

والحقيقة إن استراتيجية أبل في الاستغناء عن مدخل السماعات مكنش الهدف منه تطوير ديزاين الأيفون بس ولكنه كان كمان في صالح سماعات الAir pods الوايرلس اللي أطلقتها معاه في نفس الوقت ومش بتحتاج وجود مدخل أصلا.

رائج :   كارتة طريق السويس .. مثال لسوء التخطيط والاستغلال

• فكر في العملاء اللي على صلة باللي بتقدمه

من الحاجات اللي ممكن تحقق لمشروعك النجاح هو إنك تفكر تقدم خدمة أو منتج للعملاء اللي على صلة بعملاء منتجك الأساسي، وفي الحالة دي هتحتاج تعمل بحوث السوق عشان تحدد مين أكتر ناس ممكن تستفيد بنوع المنتجات الجديدة اللي هتقدمها وكمان تركز على مجموعات العملاء اللي عملائك الحاليين بيتفاعلوا معاهم وبيشاركوهم نفس الاهتمامات.

على سبيل المثال روي ستين المؤسس والمدير التنفيذي لشركة BabelBark كان قال قبل كده إن تطبيق BabelBark في بدايته كان بيركز على الناس اللي بتربي الحيوانات الأليفة بس، لكنه بعدين فكر إن مش بس دول الناس الوحيدة اللي ممكن تكون مهتمة بالحيوانات الأليفة وعشان كده ابتدى في تطوير تطبيقات تانية بتستهدف الأطباء البيطرين وشركات تربية الحيوانات وخلى كل التطبيقات دي مرتبطة ببعض وفي الحقيقة الخطوة دي كانت من أهم أسباب نجاح شركته.

• حسن منتجك الأصلي

إنك تقدم منتج جديد ده مش معناه دايما إنك لازم تقدم منتج مبتكر لأول مرة عشان تعرف تزود أرباح شركتك منه، فتطوير خصائص منتجك وتقديم نسخ أحدث منه بيخلق عندك مجموعة واسعة من المنتجات، وعشان كده يكون من المهم إنك دايما تاخد الفيدباك من العملاء لأنهم هيساعدوك في إدخال تحسينات على المنتج وزيادة مستوى الرضا بتاعهم عن شركتك.

أكبر مثال على اللي بنقوله ده شركات الهواتف المحمولة، ببساطة هما بيضيفوا خصائص جديدة لمنتج موجود بالفعل “التليفون” وبيعملوا منه موديلات مختلفة بتخلي الناس ترجع تشتري منهم مرة تانية، في بحث عملته Strategy Analytics وجدت إن 70% من العملاء بيخططوا إنهم لو احتاجوا يشتروا هاتف محمول جديد، هيروحوا يشتروه من نفس البراند بتاعت تليفونهم الحالي.

الخطوات اللي فاتت دي لو مشيت عليها ممكن تساعدك بشكل كبير في إنك تبني سلسلة من المنتجات كل واحد فيها بيكمل التاني، ومع استمرارك في الابتكار والتطوير فيهم، هتكون قادر على تحقيق إيرادات مستمرة لفترات زمنية طويلة من عملائك الحاليين وكمان الجدد.

مقالات ذات صلة