اجتماعياتقضايا وأراءوعي

هل عدد المصابين بفايرس كورونا في مصر 19,000 حالة حقا ؟ || الحقيقة الكاملة

بخصوص موضوع ان الجارديان قالت مصر عندها ١٩٠٠٠ حالة.

1-
الحقيقة ان الجارديان بحد ذاتها مبتقولش، هوا تقرير ضمنه بينقل منهجية احصائية من دكتور امراض معدية كندي اسمه Isaac Bogoch
يعني محدش نزل لقى الحكومة المصرية مخبية الحالات بأماكن سرية وعدهم بنفسه. يعني ده (تقدير احصائي) مش (معلومة).

2-
الدكتور الكندي ده كاتب انه مقدرش ينشر بحثه علميا عشان كده بينشره على تويتر .. يعني مقدرش يثبت قوة منهجيته لجهة نشر علمية عندها مُحكمين peer reviewed ومن غير ده لا يؤخذ أي حاجة علمية بجدية في الدنيا.
يعني ده مش (علم)، ده (رأي). 
وارد يكون غلط أو صح، لكنه يظل رأي شخص.

عشان كده التقرير نفسه بيوازن بنقل آراء تانية بتنفي، زي أطباء مصريين اتكلموا عن النتائج السلبية لعينات اتعملت على سفن سياحية في الأقصر غير السفينة الموبوءة.
وعنوان التقرير كان حَذِر: “مصر: معدل إصابات فيروس الكورونا يُرجح أن يكون أعلى مما تقترحه الأرقام المعلنة”.

3-
أكتر حاجة سخيفة الراجل ده عملها انه بدأ الثريد بتاعه بيقول “نحن نقدر ان العدد في مصر ١٩٣١٠ (المتوسط بين ٦٢٧٠ و ٤٥.٠٧٠)”
لكن لما الدنيا ولعت راح جايب ورا وكتب انتو مقريتوش الثريد كويس أنا في التويتة الرابعة رجحت ان الرقم اقرب للحد الادنى، يعني هما ٦٠٠٠ بس!
طيب ولما انت مرجح انهم ٦٠٠٠ باديء الثريد بتاعك بانهم ١٩٠٠٠ ليه؟!
البحث عن الترافيك مش عندنا بس.

4-
في المقابل هل منطقي ان الحالات عندنا اكبر بكتير من المعلنة؟
بالتأكيد أيوة قطعاً.
وده لإن ده وضع العالم كله والله.

كما شرحت سابقا مفيش في العالم كله حد بيعمل تحليل البي سي آر لكل الشعب، مستحيل. فالكل فاهم تماما ان الحالات المؤكدة تخفي تحتها أضعافها، سواء لسه مظهرتش أعراض أو ظهرت ولم يتم التحليل ليها.

رئيس الوزراء البريطاني نفسه طلع قال نُقدر ان عندنا ٥٠٠٠-١٠٠٠٠ حالة في اليوم اللي كان المؤكد فيه ٥٦٠ حالة، وده مش بناء على رأيه بل بناء على كلام علماء احصاء برضه طوروا منهجية احصائية لبريطانيا.

الصين برضه في ووهان كنت قريت شيء شبيه انه في البداية لما كان المعلن كذا كان الواقع احصائيا أضعافه كذا.

5-
كمان لازم نقول ان قطعة الجارديان فيها نقطة منطقية جدا، مش معقول يكون عدد الاجانب اللي طلعو مصابين من مصر ٩٧ بينما كل الاصابات في مصر ١٢٦! بالتأكيد فيه حالات كتير لم تظهر كما بالنقطة السابقة، لكن عددها كام مسألة أخرى.

6-
معنديش ثقة في مصداقية السلطات المصرية بشكل عام، لكن كما قلت بالبوست السابق لو حصل “انفجار” كان هيظهر ومفيش أي دولة تقدر تخبيه.

والنموذج شفناه عملي بالفعل، الصين وإيران دي دول مقفولة أكتر من مصر بكتير، وفي الأول حاولت تخبي، ثم الانفجار أطاح بالكل .. ودي الصين وإيران اللي هيا فعلا ثقوب سوداء مش مصر اللي في النهاية فيها ٣٤.٥ مليون أكاونت فيس بوك وعدد لا نهائي من الموبايلات ذات الكاميرات.

رائج :   هزيمة يونيو المستمرة || (٤) : خمسة مشاهد على يومين

ببساطة الانفجار مظهرش = هو لم يحدث.

7-
نقطة تانية تدعم ذلك هيا نتائج تحاليل المصريين في الكويت. الكويت حللت تقريبا لكل مصري راحلها بآخر أسبوعين، ومن ٢٥٠٠ شخص اتحللهم مفيش ولا حالة واحدة ايجابية ظهرت. ده معناه انه فعلا مفيش انفجار وبائي كاسح بالبلد ومحدش يعرف .. أو ده كان الوضع لحد قبل أيام على الأقل الله أعلم باليوم.

8-
مازالت مسألة درجات الحرارة، أو درجات الرطوبة، أو الفروق في استجابة أعراق البشر، غامضة وغير مؤكدة، ربما يطلع في الآخر انه اصاب أو هيصيب ملايين المصريين وخفوا بدون ما حد يعرف وهتعدي بالستر .. أو العكس،

ربما الكارثة بتحصل بالفعل بصمت الآن وكلها اسبوع أو اتنين وتنفجر بشكل مروع، الله اعلم، معرفش ومحدش يعرف، البشر كلهم بيتعلموا على خط النار لأن الفيروس جديد، فللأسف هنجرب ونشوف، وحتى ذلك الحين نهتم بأي كلام علمي بمنهجية منضبطة، وكل واحد يعمل ما بيده … او يعني للدقة ياريت ميعملش حاجة بيده، يغسلها كويس ويقعد في البيت أحسنله وأحسن للجميع.

Related Articles