فن الادارة ..

كيف تنافس زميلك في العمل … بدون خسائر !

جربت تكون شغال في بيئة عمل مستقرة وعلاقتك بزمايلكم كويسة إلى حد ما وفجأة ظروف الشغل تحطك في منافسة مع زميل ليك على منصب أو ترقية ما، وبعدها عينك ما تشوف إلا النور!

تلاقي نفسك دخلت في خناقات بقي ومشاكل كتيره وممكن تخسر زميلك ده وكمان تخسر راحتك في الشغل!

رائدة الأعمال الأمريكية “ماريان بيبودي” بتقول إنه لما بيكون فيه تنافس على ترقية أو منصب معين في الشغل ممكن المنافسة غير المهنية توصل لوجود تكتلات وتحالفات بين الموظفين، وإن -في بعض الحالات -ممكن المنافسة دي تدمر العلاقة بينهم للأبد!

طيب إيه اللي بيوصل الموظفين للنوع ده من المنافسة؟ فيه دراسة حديثة نشرتها BBC للإجابة على السؤال ده، والدراسة أكدت إن النوع ده من المنافسة الغير مهنية بتكون نتيجة عدم وجود ضوابط واضحة للترقيات في الشركة، وبالتالي المنافسة بتسخن بين أي اتنين بيتنافسوا على منصب ما وبتاخد منحني غير مهني، وده بيخلق نوع من التوتر بيأثر على أداء الموظفين في الشركة.

وللأسف الموضوع مبيقفش عند كده وبس! ده ممكن تتحول المنافسة لعداء فيما بعد، وده اللي أكده توم دايامانتي، أخصائي علم النفس في شركة ” Corporate Consulting Associates ” للاستشارات في نيويورك.

رائج :   10 طرق فّعالة لتحفيز موظفيك خلال عملهم من المنزل

طيب لو اتحطيت في الموقف ده أعمل إيه ؟!

1. اتحكم في مشاعرك:

أول حاجة لازم تقنع نفسك إن دي مجرد ترقية واحده، وإن عندك فرصة تانية تاخد ترقيات في شغلك طول مشوارك المهني، فمفيش داعي تخسر زميلك لأنه أهم من مكسب الترقية نفسها، وده هيخلي عندك مرونة أكتر في تقبل وضعك– لو خسرت الترقية أو المنصب لصالح زميلك – وهاينعكس عليك نفيسيًا بشكل إيجابي.

2. اتعاون معاه:

“ماريلي سبرنجر Marilee B. Sprenger ” صاحبة كتاب ” The Leadership Brain for Dummies ” بتقول إن العمل الجماعي ومساعدة الغير بيخلي المخ يفرز مواد كيميائية بتساعد على التحفيز والسرور وبتخلق جو من الترابط”.

فمثلا لو فيه تاسك معينة ينفع تتعاون على أدئها مع زميلك ده خد المبادرة واطلب منه إنكم تتعاونو فيها”

“إيفان روز Ivan Rose ” مؤلف كتاب “ثقافة التعاون” والمدير التنفيذي لمعهد ثقافة التعاون بيأكد إن عدم التعاون في مكان العمل بيولد حدة المنافسة وبالتالي بيرسخ فيه ثقافة ” القوي بياكل الضعيف dog-eat-dog” وبالتالي ده بيخلي الموظف يفتقد الثقة والأمان وأدئه في الشغل بيتأثر.

3. ادعم التواصل:

أكيد الموقف ده مسببلكم توتر وازعاج انتو الاتنين، فلو لاحظت إن زميلك بدأ يتغير من ناحيتك حاول تزود التواصل معاه من غير تطفل وشوف مدي قبوله واستعداده للتواصل.

ولو تطلب الأمر أتكلم معاه بصراحة وأكدله إن مش حابب المنافسة دي ومش عايزها تأثر على علاقتكم مهما كانت النتيجة وده هيبدد – بالنسباله -أي شكوك عن سوء نيتك.

رائج :   الوصفة السحرية للتعامل مع المدير الصامت!

4. اتخلي عن بعض الشكليات:

بعض التنازلات البسيطة في بيئة العمل مش هتضرك خصوصًا إن المنافسة اللي من النوع ده ممكن تاخد أشكال كتيره، وأي فعل منك -حتى لو كان بسيط -ممكن زميلك يفسره في إطار المنافسة.

عشان كده “بيتسي وينكلر ” بيقول “لا تخلق تعارضًا غير ضروري مع زملائك في العمل من خلال تحويل كل شيء إلى منافسة”، مش مهم مين يتكلم الأول في الاجتماع ومش مهم مين يقعد جنب المدير.

5. خليك نزيه:

مهما كان زميلك ييتعامل معاك بأساليب غير مهنية متحاولش تخليه يجرك ليها عشان لو دخلت في حرب من النوع ده هتكون خسران فكل الحالات حتى لو كسبت المبارزة.

أينعم ده ممكن يبان مثالي بس في النهاية موقفك المهني هايوصله ويبانله، وهيتراجع عن موقفه معاك، وبناءًا على دراسة عملتها جامعة بنتلي ” University of Bentley” أكدت إن النزاهة هي أهم صفة لازم تبقي موجودة عند الموظفين.

رائج :   أساسيات “الشراكة” الناجحة || اجابات مهمة حتى لا نختلف لاحقا

6. متخليش المنافسة تأثر عليك:

حاول متخليش تركيزك مع زميلك اللي بينافسك ده يأثر على أدائك في الشغل وركز على اللي انت بتعمله قبل أي حاجه. فيه مقولة معروفة بتقول أن الأشخاص الناجحين هم اللي بيركزوا دايما على الحاجات اللي في أيديهم مش الحاجات اللي عند غيرهم”.

7. إلجأ لمديرك:

ودي آخر حاجة تفكر فهيا لما الموضوع بقي خارج عن سيطرتك وإن جربت كل الطرق مع زميلك ومش نافعة ساعتها روح لمديرك واشرحله الموقف ككل وهو هيحاول ياخد اجراءات تخفف من حدة المنافسة ما بينكم أو هيحاول يبعدكم عن طرق بعض بقدر الإمكان.

بشكل عام النصائح دي هتساعدك إنك تتخطي مرحلة المنافسة مع زميلك، لكن فيه بعض المواقف -عشان تتقدر تتجاوزها – بتحتاج ذكاء عاطفي حسب طبيعتها ، المهم– زي ما قولنا – في كل المواقف متخليش الطرف التاني يشدك للنوع ده من المنافسة عشان فكل الحالات هتخسر حتى لو كسبت مبارزة واتنين.

الكاتب “نجيب محفوظ” بيقول

“لا تصارع خنزيرًا في الوحل فتتسخ انت ويستمتع هو “.

مقالات ذات صلة