فن الادارة ..متفرقاتوعي

حكاية أمير برسوم و أبليكيشن فيزيتا

أمير برسوم هو مؤسس واحد من أهم الأبليكيشنز الموجودين دلوقتي في مصر .. وهو أبليكيشن فيزيتا للخدمات الطبية.

كانت مجرد فكرة مجنونة من واحد لسه مخلص دراسته في كلية صيدلة .. لكن ازاي الفكرة دي تنزل أرض الواقع وازاي وصل فيزيتا في سنة 2016 بعد 4 سنين بس من التأسيس انه يكون في قائمة 20 شركة ناشئة واعدة في مصر !

قد يهمك: علاج فيروس سي .. قصة نجاح مصرية تحتاج للتكرار

حكاية أبليكيشن فيزيتا

تبدأ من كلية صيدلة جامعة عين شمس اللي درس فيها أمير وكل سنة كانت تقديراته في الكلية عالية، ولما اتخرج اشتغل في شركة مستحضرات تجميل واستمر كذا سنة فيها ..

وبحكم دراسته وطموحاته القديمة في القطاع الطبي فكر أمير في انه يعمل تصميم أبليكيشن يسهل مهمة أي طبيب في حفظ بيانات المريض، وشاف ان الأبليكيشن ده ممكن ينجح في مصر لو قدر يخليه عملي وقريب من الناس.

لكن برضو كان عنده تخوف من ان الأبليكيشن مينجحش في الانتشار، فعمل استطلاع بين عدد كبير من الأطباء اللي عرض عليهم فكرة فيزيتا ولقى ان 85% منهم عجبتهم فكرته وجزء كبير منهم عرض على أمير برسوم شراء الأبليكيشن نفسه.

رائج :   التجربة الآيسلندية || من إدمان المخدرات للوصول لكاس العالم

دي كانت اللحظة اللي أمير اتأكد فيها انه ماشي صح .. فانتقل للمرحلة التانية وراح يجيب تمويل من صندوق تكنولوجيا المعلومات .. ودي جهه حكومية في مصر قدمت في سنة 2012 لفيزيتا تمويل بقيمة مليون دولار !

لكن هو اتفاجئ وقت التنفيذ ان الأبليكيشن ملهوش شعبية في القاهرة زي ما هو كان متوقع .. وملقاش إقبال عليه لأن وقتها الفكرة كانت جديدة ومحدش كان مهتم بمسألة انه يحجز عند دكتور في أبليكيشن ..

ومن المشاكل اللي قابلته وقتها انه لقى أطباء معترضين على ان يتم تقييمهم من خلال المريض !

فكان ده بيخلي عدد من الأطباء يرفضوا ان يتم إدراج أسماءهم ضمن أطباء فيزيتا !

كل ده كان تحدي بالنسبه لأمير .. وهو بيحكي ان لولا مساندة زوجته وأهله له يمكن كان صرف نظر خالص عن المشروع ده.

رائج :   دولة المكسيك و خط الفقر

قد يهمك: طرق فعالة لإتمام البيعة بنجاح

تحديات وصعوبات

التحديات كانت كتيرة وصعبة .. واضطر أمير يوقف شغل في فيزيتا 8 شهور علشان يلاقي حلول تخلي الأبليكيشن يقف على حيله ويوصل بسرعة وينتشر!

نقطة تحول فيزيتا لما أمير بدأ يعيد دراسة شرايح الفئات المستهدفة من الأبليكيشن ..

وأعاد تحليل قاعدة بيانات الأطباء اللي ممكن يستخدموا الأبليكيشن بشكل أكبر وكثف تركيزه على إقناع أكبر عدد ممكن من الأطباء بفكرة فيزيتا وفكرة تقييم مستوى خدمة الطبيب اللي بتحصل عادي جدًا في أوروبا وأمريكا.

وبالإضافة لكدا أمير أدخل تحديثات على فيزيتا بحيث يكون منظم أكتر والمريض يقدر بسهولة يوصل لأي طبيب في أي تخصص ويختار سعر الكشف وميعاد الزيارة المناسب.

اكتر حاجة كانت بتشغل أمير هو انه يخلي أبليكيشن فيزيتا سهل التعامل معاه ..

ده لسبب بسيط جدا وهو إنك هتكسب أكتر بكتير لو بتقدم خدمتك في منطقة شعبية منخفضة الدخل لو سعر خدمتك مناسب .. لأن في المنطقة دي ممكن تعمل في اليوم الواحد 500 كشف على فيزيتا ..

رائج :   الحرب العالمية الثانية .. الجزء الثامن || سقوط الرايخ

لأن عدد الناس في المنطقة كبير والعدد ده لو لقى عندك خدمة طبية سهلة ومتميزة وسعرها معقول هتقدر ساعتها تعمل بيزنس محترم !

تحديثات وتخطي للصعوبات

وفي سنة 2015 ظهر أبليكيشن فيزيتا بعد التحديثات والتطوير الكبير اللي حصل فيه .. وفي الوقت ده نجح أمير انه يقنع مستثمر من الأردن ومستثمر تاني من الإمارات بأن الأبليكيشن ده هو المستقبل في مصر!

وفعلًا المستثمر الأردني والإماراتي اقتنعوا بفيزيتا ودفعوا تمويل حوالي 6 مليون دولار .. دي كانت دفعة قوية لتطوير بنية الأبليكيشن واللي وقتها كان بدأ ينتشر بالذات بين الشباب اللي كان سهل يتعاملوا مع تكنولوجيا الأبليكيشن ويختاروا في أقل من دقيقة اسم أي طبيب من على فيزيتا ومواعيد الحجز عنده،

ده كان أسهل بكتير من الطريقة التقليدية انك تروح مستشفى وتستنى في طابور انتظار طويل.

أقرأ المزيد: زارا (ZARA) … النجاح لا يأتي صدفة

مقالات ذات صلة