قضايا وأراءوعي

لعبة الحوت الأزرق … لعبة الانتحار

بعد انتحار ابن النائب السابق حمدي الفخراني نتيجة للعبة اسمها الحوت الازرق انتشر أقاويل بتدعي أن اللعبة عبارة عن سحر أو استحواذ ورآها شياطين حقيقيين وكلام من هذا القبيل، الحقيقة وعلى الرغم من كارثية عدد ضحايا اللعبة إلا ان هذا الكلام غير صحيح

قصة لعبة الحوت الأزرق

لعبة الحوت الأزرق أو الـ Blue Whale هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية عبارة عن 50 مهمة على شكل تحدي تستهدف المراهقين بين 12 و 16 عاماً، تبدأ بمطالبة اللاعب الراغب في التحدي بنقش الرمز F57 أو رسم الحوت الأزرق على يده باستخدام آلة حادة وإرسال صورة ذراعه للمسئول للتأكد من جديته في الدخول إلى اللعبة.

يبدأ التحدي بمهمات بسيطة وتزداد خطورة في المراحل المتقدمة للعبة وتنتهي بالانتحار مثل أن يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. ثم مشاهدة أفلام رعب معينة ثم الصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف (الـ 50 تحدي )

وفي منتصف المهمات، وبحجة كسب الثقة والتحول إلى “حوت أزرق”، بيطلب من اللاعب عدة مهمات أهمها عدم التحدث مع أي شخص فيما يتعلق بالتحديات المطلوبة وخلال الفترة دي بتخلق علاقة تعلق بين المسئول واللاعب يستطيع المسئول من خلالها التعرف علي بيانات اللاعب وبيانات أهله.. و بيتأكدوا منها عن طريق مساعدين لهم على الأرض.. أو اختراق اجهزته الالكترونية والحصول على معلوماته الشخصية واللي بيتم استخدمها بعد كده في ابتزازه وتهديده بإيذاء لو قرر الانسحاب أو قرر عدم الانتحار.

رائج :   الزيارة المفاجئة‏ !! .. رسالة من بريد الجمعة

اللعبة ابتكرها طالب علم نفس روسي اسمه فليب بودكين عام 2013. وبدا محاولته عن طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com  وهو موقع تواصل اجتماعي شبيه بالفيس بوك، وطلب منهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وطلب منهم مهمات بسيطة، ولكن انسحب عدد من الأطفال من اللعبة ،ومن تبقى منهم كلف بمهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر. الفئة المستهدفة من اللعبة كانت الأطفال اللي بتعاني من مشاكل عائلية أو اجتماعية .

اللعبة بدأت في روسيا وبدأت تنتشر بكثرة في أوروبا عام 2015 ولحد الان تم تسجيل 130 حالة انتحار بسبب اللعبة اولهم كانت طفلة اسمها (انجلينا دافيدوفا ) واللي انتحرت عن طريق القفز من الطابق الرابع عشر ، وفي أوكرانيا انتحرت طفلة اسمها (فيلينا بيفن ) والانتحار أيضا عن طريق القفز من الطابق الثاني عشر ، 3 بنات في بريطانيا ، 2 في فرنسا 
اللعبة وصلت للهند والصين وامتدت الي الدول العربية واللى تمت تسجيل 3 حالات انتحار في الكويت ، وحالتين في السعودية منهم الطفلة خلود سرحان العازمي (15 سنة) وأيضا في الجزائر سجلت 8 حالات انتحار في اقل من شهر، وفي توتس تم تسجيل 10 حالات انتحار ، واخيرا انتحار ابن النائب السابق حمدي الفخراني عن طريق شنق نفسه

رائج :   القيود الثقيلة ‏!‏! .. رسالة من بريد الجمعة

السلطات الأمنية في روسيا ألقت القبض على مخترع اللعبة واللي اعترف أنه حرض 16 طفل على الانتحار وكان هدفه كان التخلص من الشباب المحبط واليائس والمكتئب واللي اعتبرهم نفايات بيولوجية وكان عامل الجذب الرئيسي اللي اعتمد عليه في جذب الاطفال نحو هذه اللعبة هي ان اللعبة تؤمن للاطفال مكاناً إفتراضياً يحاولون إثبات أنفسهم فيه، وبصفة خاصة الأطفال غير المندمجين مع محيطهم، وبعد أن تشعرهم هذه اللعبة بالانتماء وبأنهم أشخاص مهمون وذوو سلطة، تنقض عليهم نحو الهاوية.

حاولت عدد من الدول مقاومة تأثير اللعبة على الأطفال زاى البرازيل اللى قاومت الحوت الأزرق بلعبة اسمها “الحوت البمبي Pink Whale”.. بتديلك خمسين تحدي.. ولكن تحديات إيجابية.. بتقولك في أول مهمة مثلا إنك تاخد بذور اي فواكه أو خضار من البيت.. ليمون.. برتقال.. و تزرعها.. في بيتك.. في الشارع.. في أي مكان.. تنزل و تساعد رجل عجوز على عبور الطريق.. تنزل و تخلي طفل صغير يبتسم و يفرح.. تساعد مسنين في دار مسنين.. تزور ملجأ أيتام و تلعب معاهم.. إلخ.. (يمكن ان تجدها هنا)

رائج :   الجائزة الكبرى .. رسالة من بريد الجمعة

أهم الأعراض اللي احتمالية ممارسة الطفل للعبة هي قضاء عدد ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية ، النوم لساعات طويلة خلال النهار والاستيقاظ طوال الليل لان تقريبا كل التحديات تبدأ في الساعة 4.20 صباحا. غلق باب الغرف ، ظهور خدوش علي ذراعيه او فخذيه ، ومشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة.

بعيدا عن الفضول. وضع تحديثات وعبارات وصورا غريبة على صفحات التواصل الاجتماعي. قضاء الوقت على الشرفة وحده غارقا في التفكير، التعاطف مع الأطفال الذين ينتحرون.الانسحاب من الأهل والأصدقاء بحجة أن لا أحد يحبه. الإصابة بنوبات مفاجئة من الغضب. فقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها في وقت سابق.

#لعبة_الحوت_الازرق

مقالات ذات صلة